الموضوع الأول

المقدمة

سافر أخي منذ سنوات إلى العراق ليدرس الطب في إحدى جامعاته العريقة، وكان كل مدة يبعث لنا برسائل الشوق والحب، كما يرسل صوراً له قد أخذها في مناطق وأماكن مختلفة من هذا البلد، فتارة نراه واقفاً على صخرة كبيرة وسط البحر، وتارة على جبل باسق، وأخرى في مزرعة رائعة من النخل، ما لي بأنّ هذا البلد الذي لا أعرف عنه سوى القليل من المعلومات، ولهجة أهله الجميلة بلد جميل أيضاً، وأصبحت أمنيتي أن أزوره.


زيارة العراق

تخرّج أخي وفرحنا بتخرجه جداً، إلّا أنّه لم يكتف بذلك بل أخبرنا بأنّه ينوي خطبة فتاة من هناك، ففرحنا جميعاً بعد أن وافق أبي، وتمت الترتيبات لزيارة قريبة جداً، وبعد أسبوع انطلقنا أخيراً إلى العراق، فكان ما أشدّ جمال هذه الرحلة، دخلنا حدود العراق البرية بالسيارة فاستقبلتنا أشجار النخيل المليئة بالتمور الشهية، وقد كانت تنتشر في كل مكان، في ما كان الطقس فيها دافئاً أكثر من بلدنا وهو ما أفرحني، وصلنا إلى بيت العروس فاستقبلنا أهلها بكرم وحفاوة، ورحبوا بنا، وجلسنا جلسات عائلية كثيرة استمتعنا بها قبل أن تتم الخطبة.


أثناء مكوثنا في العراق أخذنا أهل العروس في جولة فيه، لنتعرف على آثاره البابلية والأشورية، فرحنا في جولة إلى الحدائق المعلقة المدهشة، ورحنا إلى متحف أربيل والبصرة، وغيرها من الأماكن التي تعكس حضارة هذا البلد الغني، وكيف لك أن تكون في العراق دون أن تركب قوارب نهري دجلة والفرات الجميلة المزركشة بأجمل الأنوار والألوان؟ وأن تتمشى في الممشى المخصص على جانبيهما؟ وأن تتناول أشهى أنواع السمك النهري على متن المطاعم الموجودة في هذه المراكب، وأن تستمع إلى أجمل الأغاني التراثية العراقية بلهجتهم الحلوة؟


وللأطعمة والمأكولات العراقية طعم شهي ومختلف تذوقته لأول مرة هناك، ومن أشهر هذه المأكولات "الدولمة" والتي تشابه في مكوناتها طبق "المحشي" لدينا، لكنها تختلف قليلاً عنه، و"التمن والمرق"، والأسماك والمأكولات البحرية المتواجدة بكثرة هناك، بالإضافة إلى الصمون العراقي الشهي، والكليجة حلوة المذاق.


الخاتمة

في أغلب مدن هذا البلد الجميل تجولنا، فنزلنا في العاصمة بغداد، وزرنا الموصل، والكوفة، والبصرة، لكن الوقت لم يسعفنا للاطلاع على باقي مدنه الجميلة كلها، والعراق بلد غني ليس فقط بثروته النفطية، إنما بحضارته وأصالة شعبه وكرمه، فيا رب احفظ هذا البلد الغالي وأبعد عنه كل شر.



الموضوع الثاني

المقدمة

يُعرف العراق عبر التاريخ باسم بلاد ما بين النّهرين، وبلاد الرّافدين، ويعود السبب في ذلك لمرور نهرَيّ دِجلة والفرات في أراضيه، ويقع العراق في الوطن العربيّ وهو بلد الحضارات القديمة، التي ما زالت آثارها باقية حتّى يومنا هذا، حيث تدلّ على أصالة هذا البلد، وعراقة شعبه وتراثه، وجمال لهجته وقربها من الروح، ففي العراق سيلمح الزائر الأصالة، والكرم، والجمال.


آثار العراق الخالدة

تعدّدت الحضارات التي نشأت على أرض العراق ومنها: الحضارة البابليّة، والآشورية، والسومريّة، وغيرها، فتركت آثاراً كثيرة على أرضها يزورها الناس حتى يومنا هذا، ومنها القرية السومريّة القديمة، وحدائق بابل المعلّقة المذكورة في المخطوطات القديمة التي تصنّف ضمن عجائب الدنيا السّبع، ومن آثار العراق الباقية أيضاً أشجار النخل الشامخة التي تزيّن كلّ بقعة فيها، وما تحمله من تمور خير ستظلّ شاهدة على أصالة هذا البلد وكرمه، فلا تكاد تدير وجهك في شارع من شوارع العراق العظيم، أو حتى في باحات بيوته إلّا وتجد نخلة باسقة تحكي لك أمجاد هذا البلد العريق.


يَشتهر العراق بجمال مناخه وثروته النفطيّة، ومن مدن العراق الجميلة بغداد عاصمة العراق، والتي تُعرف بعدّة تسميات منها المدينة المدوّرة، ومدينة دار السّلام، ومدينة المنصور، ومن المُدن العراقيّة أيضاً البصرة، وأربيل، والموصل، وكلّ هذه المدن الجميلة تقف شاهدة على جمال البلد الطاغي، وخيراته، وكرم أهله، وفي جمال العراق قال بدر شاكر السيّاب يوماً:

الشَّمس أجمل في بلادي من سواها

والظّلام، حتّى الظّلام هُناك أجمل

فهو يحتضن العراق.


الخاتمة

العراق بلد الحضارات الإنسانيّة، التي توالت على أرضه، ونشأت على ضفاف نهري دجلة والفرات، الذين يشكّلان جزءًا من هذه الدولة التي كان لها السّبْق في العديد من المجالات، كما أخرجت للعالم أبرز العلماء.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن فلسطين، تعبير عن مصر