الموضوع الأول

المقدمة

ُسمي بشيخ المجاهدين، وشيخ الشهداء، وأسد الصحراء حيث لم تُمنح هذه الألقاب عبثاً لهذا الشيخ الكبير الذي زيُّن وجهه بوقار اللحية البيضاء، وعقله بالحكمة والرزانة، ومصيره بالشهادة التي تمنّاها، إنّه الشيخ عمر بن مختار بن عمر الهلالي أشهر المقاومين العرب والمسلمين الذين قاوموا الاحتلال الإيطالي في فترة من الفترات عند استيطانه أراضي ليبيا العزيزة.


الشيخ المجاهد

حطّم هذا الشيخ الكبير الطاعن في السن، الفتيّ في الإنجاز والشباب المفاهيم حين أقدم على مواجهة العدو الإيطالي الغاشم بعد احتلاله لوطنه ليبيا وهو في عمر الثالثة والخمسين، ويا للعجب فكيف لشيخ كبير في هذا العمر أن يقف في صفوف المقاومين بل يقودها! في صحراء قاحلة تبتلع الجنود الشباب من شدة جفافها وحرّها! لكن من يعرف الأساس القويم الذي تربى عليه المجاهد الجليل، والذي جعله يكون معلماً للقرآن الكريم قبل انتقاله لحيّز المقاومة لن يتعجّب لذلك، فعمر المختار قرر حمل الراية وإعلاء كلمة الله تعالى مرتين، مرة حين أخذ على عاتقه تعليم كتاب الله الكريم وتحفيظه، والأخرى حين نهض لتلبية النداء.


كان الشيخ المجاهد عمر المختار قد اكتسب خبرة سابقة في الصحراء ودروبها ومسالكها عند مقاومته للفرنسيين في تشاد سابقاً، وهو ما أعطاه الأفضلية، ومنحه الخبرة عند مقاومة الإيطاليين في ليبيا، وهو هنا اتبع معهم حرباً طويلة تقطّعت بها أنفاسهم هي حرب العصابات، فهاجم والمجاهدون الثكنات العسكرية الإيطالية على أطراف الصحراء بكل خفة ورشاقة حربية، فأوقعوا بهم شتى الخسائر المعنوية والمادية، مما أصابهم بالذهول وأحرجهم أمام الرأي العام سنين عدّة، فشبّت نار الحقد في صدورهم تجاه الشيخ المغوار.


الشيخ الأسير

استمرت مطاردة القوات الإيطالية للشيخ الجليل لأسره وباءت مرات كثيرة بالفشل، إلى أن تمّ المراد في إحدى المعارك حيثُ قتل فيها حصان عمر بن المختار، فيما ناداه أحد التابعين له "سيدي عمر سيدي عمر" فعرفه الطليان وأسروه، ونقلوه إلى بنغازي وحجبوه عن مراسلي الأخبار والجرائد، وهم يظنون بذلك أنّهم يخمدون صوت الحق والحقيقة عن الشعب، ولم يظنوا أن ذلك يؤجج نور عمر بن المختار أكثر.


الخاتمة

اقتيد الشيخ الأسير بكل شموخ وكبرياء عبر موكب مدجج بالحرس والسلاح إلى ساحة المحاكمة، والتي كانت محاكمة صورية شكلاً ومضموناً، حيث كانت المشنقة قد عُلّقت مسبقاً، وفيها استجوب الشيخ، فكان يرد بكل أنفة وجرأة وسط ذهول الحاضرين وتأثرهم، فيما أعلن الحكم على الشيخ بالإعدام في اليوم التالي، وبالفعل تقدّم بطل المجاهدين إلى حبل المشنقة بهدوء وثبات وهو ينطق الشهادتين، وقال البعض إنه كان يتلو بعض الآيات أو يؤذن، ونُفّذ فيه الحكم بعد عشرين عاماً قضاها في سبيل إعلاء دين الله، والدفاع عن ثرى الأرض الذي خلّدت ذكراه حتى اليوم.



الموضوع الثاني

المقدمة

قال أحمد شوقي مرة:

دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ ** إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني

فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها ** فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني


سطّرت العديد من الشخصيات العربية والعالمية أسماءها في كتاب التاريخ الخالد بحبر لا يُمحى، حيث كان ذلك بما قدّمته للبشرية من إنجازات واكتشافات في شتى الميادين، وفي مقالنا هذا سنعرّج على بعض هذه الشخصيات على تنوّع ما قدّمته من علوم، وفن، وأدب، وغيرها من الإبداعات.


صلاح الدين الأيوبي

كان من هذه الشخصيّات التاريخيّة عظيمة الأثر الملك الناصر أبو المظفّر المعروف باسم صلاح الدين الأيوبيّ أحد أعظم قادة التاريخ، والمولود في المدينة العراقيّة تكريت عام 1138م، ولم يشهد لهذا القائد المحنّك المؤرّخون العرب وحسب، بل كان قد شهد له بالبسالة والشجاعة وثبات الموقف أعداؤه أيضاً مثل ريتشارد الأول ملك إنجلترا بعدما شهد فروسيّته، وإصراره.


نشأة صلاح الدين الأيوبيّ

انتقل صلاح الدين الأيوبيّ بعد ولادته في تكريت إلى دمشق التي قضى طفولته وتلقّى علومه فيها، ويُقال أنّه عشقها عشقاً جمّاً، فيما قضى شبابه في بلاط الملك نور الدين زنكي، وكان صلاح الدين الأيوبيّ قد عُرف عنه حبّه للرياضات، والهندسة الإقليدية، لكنّ قلبه وفكره قد مالا أكثر للعلوم الإسلاميّة، بالإضافة إلى حبّه للعلوم العسكريّة، فيما ذُكر أنّه كان حافظاً لديوان الحماسة الخاص بأبي تمّام، وملمّاً بأخبار الأنساب وتاريخ العرب، وشخصيّة كشخصية المذكور لا بدّ لها أن تكون عاشقة للخيل وما يخصّه لا سيما السلالات العربية الأصيلة منها.


بعض إنجازات صلاح الدين الأيوبيّ

شهدت حياة القائد صلاح الدين الأيوبيّ العديد من الإنجازات رغم قصرها، وقد كان من أبرز هذه الإنجازات مواجهة الدولة الصليبيّة التي كانت ممتدّة أيّما امتداد في ذلك الحين، وخوض العديد من المواجهات مع قادتها الأشدّاء ممّا أسفر عنه توقيف امتدادهم هذا، وفتح بيت المقدس الشريف في معركة حطّين الفاصلة، بالإضافة إلى فتحه لمدينة دمشق بناءً على طلب القائد شمس الدين بن المقدّم عام 1174م، لحق ذلك ما قام به من فتوحات داخليّة في الشام كان هدفها ضمّ باقي المدن التي استحالت عن أي تبعيّة بعد وفاة نور الدين زنكي، بالإضافة إلى العديد من المعارك التي خاضها ضد الفرنجة لنجدة مدينة عكّا من حصارهم البحري لها، فيما عمل على توحيد صفوف الدولة وتخليصها من الفتن الداخليّة والخارجية، بالإضافة إلى بناء مدرستيّ الناصريّة والكامليّة، حيث مهّد إلى تحويل الناس للمذهب السنيّ بدلاً من المذاهب الأخرى، ولا تقتصر إنجازاته على ما سلف ذكره بل تتعدّاها إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير وهو ما يصعب حصره في هذا المقام.


وفاة صلاح الدين الأيوبيّ

توفي القائد المظفّر صلاح الدين بعد مواجهة أخيرة قام بها ضدّ ريتشارد الأول ملك إنجلترا، والملقّب بريتشارد قلب الأسد، حيث ذُكر أنّه أصيب بعدها بداء الحمّى الصفراويّة الذي أقعده في فراشه تسعة أيام قبل أن تسوء حالته ويلتحق بالرفيق الأعلى عام 1193م، فيما عمّ الحزن أرجاء البلاد نتيجةً للخبر، وبكاه النّاس بقلوب حرّة، فذلك القائد الذي سطّر أعظم معاني الشجاعة ومساعدة الغير لم يكن في خزنته ما يكفي لسدّ تكاليف جنازته ومراسم دفنه التي كانت في المدرسة العزيزية قرب المسجد الأمويّ في دمشق.


الموضوع الثالث

وليام شكسبير

وليام شكسبير أو الشاعر الوطني كما أُطلق عليه لاحقاً هو أحد أهم الكتّاب والشعراء المسرحيين في الأدب العالمي، وليس في الأدب الإنجليزي فقط، فهذا الكاتب الفذّ الذي كتب 39 مسرحية، و158 قصيدة قصيرة، وقصتين شعريتين استحقّ أن تُترجم أعماله إلى أغلب اللغات الحيّة، حيث ما زالت تحتفظ ببريقها حتى اليوم، ولعلّ أشهر هذه الأعمال التي كان يدور معظمها حول الكوميديا والتاريخ: هاملت، وروميو وجولييت، والملك لير وغيرهما.


حياة شكسبير

وُلد هذا الكاتب والممثل عام 1564م في مدينة بريطانية تدعى ستراتفورد لأمٍّ من طبقة النبلاء هي ماري أردن، حيث تزوجت جون شكسبير والد وليام شكسبير الذي كان ابن مستأجر أرض والدها، وهذا ما منحه بعض السلطة، وجعله يشغل عدّة مناصب مهمة فكان عضواً في مجلس المدينة، بالإضافة إلى كونه رجل أعمال ناجح، وشكسبير هو الابن الثالث في هذه العائلة، وقد تلقى شكسبير وباقي إخوته تعليمهم في مدرسة ستراتفورد للقواعد كما تذكر المصادر، وفي شبابه امتهن التمثيل في المسرح لكنّه لم ينل الشهرة الواسعة التي كان يرجوها كممثل رغم شغفه في أداء أدواره، وحبّه لما يفعل.


تزوّج شكسبير من آن هاثاواي وهو في عمر الثامنة عشر فيما كانت تكبره بسبعة أعوام، وأنجبا سوزانا، والتوأم جوديت وهامنت الذي توفي في عمر الحادية عشر، ويُذكر أنّ شكسبير امتنع عن الكتابة حزناً على وفاة ابنه لأربعة أعوام قبل أن يعود ويكتب مسرحية هاملت التي كانت بداية سطوع نجمه في عالم المسرح، بعد تحقيق جزء من هذه الشهرة عند مغادرته ستراتفورد إلى لندن ككاتب وممثل مسرحي قبل وفاة ابنه.


أعمال شكسبير

لشكسبير كما سبق الذكر أعمال كثيرة هي التي صنعت اسمه وخلّدته حتى يومنا هذا، فقد عُرفت له مسرحيات عدّة توزعت ما بين الطابع التراجيدي، والكوميدي، والرومانسي، والتاريخي الملحمي، وكانت من هذه المسرحيات -إن لم تكن أشهرها- مسرحية هاملت، ومسرحية تاجر البندقية التي تدور أحداثها في إيطاليا، ومسرحية روميو وجولييت وهي مسرحية رومانسية مأساوية كلاسيكية أُدّيت على مسارح عالمية عدّة، وأُنتجت كأفلام أيضاً، يقابلها مسرحية أنطونيو وكليوبترا، وهي مسرحية رومانسية تراجيدية نالت الكثير من الشهرة أيضاً، أمّا عن قصائده التي كتبها فيُذكر منها قصيدة فينوس وأدونيس، والتي يرجّح أنها أولى كتاباته، وقصيدة تذمّر حبيب، وقصائد أخرى قصيرة تناول فيها مواضيع عدّة مثل الموت، والحب، والوقت، والجمال.


وفاة شكسبير

توفي وليام شكسبير إثر إصابته بمرض التيفوس بعد سنوات طويلة قضاها في الكتابة والأدب، وكان ذلك في الثالث والعشرين من شهر نيسان في ستراتفورد مسقط رأسه، عن عمر يناهز ال53 عاماً، فيما لم يشيَِع جثمانه حينها سوى القليل من أهله وأصدقائه الذين وضعوا تمثالاً يشبهه إلى جانب قبره يأخذ وضعية الكتابة؛ ليظلّ شاهداً على إنجاز هذا الكاتب والأديب الذي أضاف الكثير إلى جعبة الأدب الإنجليزي والعالمي.


الموضوع الرابع

الرّازي

هو عالم قال عنه بعض المستشرقين أنّه "أعظم أطبّاء الإنسانيّة على الإطلاق"، حيث لم ينل أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي هذا اللقب إلّا عن استحقاق، فجهوده، واكتشافاته، والكتب التي ألّفها هذا العالم الفذّ في مختلف العلوم من طب، وكيمياء، وفيزياء، وفلسفة أهلته لأن يكون الطبيب الأول في عصره، والملهم لأطباء العصر الحالي كافّة.


حياة أبي بكر الرّازي

وُلد أبو بكر الرازي في مدينة الري الواقعة قرب طهران ودرس العلوم المختلفة من طب، وأدب، وفلسفة، وكيمياء، وفيزياء وغيرها إلّا أنّه عُرف عنه أنّه درس الطب في بغداد، وجاب البلاد العديدة لأنّه كان يؤمن بأنّ على الطبيب أن يكون في المدن التي يكثر عدد سكانها، فتكثر فيها الأمراض، وقد تقلّد الرازي منصب رئيس لمستشفى لما ملكه من خبرة، ودراية في كافة فروع الطب، فيما يُذكر أنّه قضى ريعان شبابه في مدينة السلام.


إنجازات أبي بكر الرّازي

ارتبط اسم الرازي في أذهان الكثيرين من الناس بعلم الطب وهذا صحيح فلأبي بكر الرازي يرجع الفضل في اختراع الخيوط الجراحيّة، وهو أوّل من صنع المراهم، كما أنّه ألّف العديد من كتب الطب مثل كتاب "الحاوي" الذي لخّص فيه كلّ علوم الطب من عهد الإغريق إلى عصره ذلك، وقد اعتمدت أوروبا هذا الكتاب مرجعاً لها لفترة 400 عام بعد تأليفه، فيما لا يزال يدرّس بعض ما جاء فيه في بعض الجامعات، وكان من الكتب التي ألفها أيضاً كتابيّ "المنصوريّ في الطب"، و"الطب الروحاني" حيث يُعنى الأول بأمراض الجسد، أمّا الثاني فيُعنى بأمراض النفس.


لا يعني ارتباط اسم أبي بكر الرازي بعلوم الطب اقتصار بحثه واكتشافاته على هذا المجال فقط، فقد عُرفت لأبي بكر إنجازات عديدة في علم الكيمياء كان منها تصنيف المواد الموجودة في عصره إلى أقسام أربعة، المعادن واحدة منها، كما صنّف هذه المعادن تبعاً لأنواعها وخواصّها، بالإضافة إلى اكتشاف حمض الكبريتيك الذي سمّاه وقتها زيت الزاج، كما كان له الفضل في استخلاص الكحول من بعض المواد النشويّة والسكريّة، أمّا عن بصمته في علم الفيزياء فتمثّلت في تعيين الكثافات النوعية للسوائل، وتصنيف ميزان خاص لقياسها.


وفاة أبي بكر الرازي

توفي هذا العالم الفذ في مسقط رأسه الري بعد أن أقعده الماء الأزرق الذي أصاب عينيه فأفقده بصره عن استكمال مسيرته العلمية، توفي هذا العالم وما عُرف عنه سوى التواضع، وشغفه وإخلاصه في دروب العلم، وهو ما جعله يخلّف وراءه إرثاً علميّا ضخماً نفخر به.


الموضوع الخامس

ماري كوري

ماري كوري أو ماريا سكودوفسكا هي عالمة فيزياء فرنسية وُلدت في بولندا عام 1867م، واشتهرت في عملها في النشاط الإشعاعي فقدّمت للبشرية خدمة كبيرة بذلك، وقد حازت ماري كوري على جائزة نوبل مرتين، لتكون بذلك أول امرأة تفوز بجائزة نوبل أولاً، وأول امرأة تفوز بجائزة نوبل في مجالين مختلفين هما الفيزياء والكيمياء ثانياً، توفيت ماري كوري عام 1934م وقد تركت خلفها إرثاً عظيماً من العلم ما زلنا نستفيد به حتى يومنا هذا.


حياة ماري كوري

ظهرت علامات النبوغ على ماري كوري منذ صغرها، فقد عُرفت بذكائها وذاكرتها الفذّة، وفي عمر السادسة عشر حصلت على ميدالية ذهبية من مدرستها بعد أن أنهت دراستها الثانوية، كما عُرفت ماري بمسؤوليتها تجاه عائلتها، فبعد أن خسر أبوها أمواله نتيجة لاستثماراته غير المدروسة عملت هي كمدرّسة، ثمّ كمربّية لمساعدة أختها على تأمين مصاريف دراستها في باريس، وفي عام 1895م تزوجت ماري كوري من بيير كوري الذي شاركها بحوثها العلمية، وناصفها تجاربها، وحازا على جائزة نوبل في الفيزياء معاً، فيما أنجبا فتاتين لم يمنع وجودهما ماري من استكمال مسيرتها العلمية.


إنجازات ماري كوري

سافرت ماري إلى باريس حيث حرصت هناك على حضور محاضرات علماء فيزيائيين مشهورين في جامعة السوربون، ثم بدأت في العمل في مركز أبحاث ليبمان لتبدأ بعدها بممارسة أبحاثها الخاصة في المجالين الفيزيائيّ والكيميائي، حيث أسفرت هذه الأبحاث عن اكتشاف عنصريّ البولونيوم والراديوم، بالإضافة إلى دراسة العديد من المعادن، وظاهرة النشاط الإشعاعي بمشاركة زوجها بيير كوري، فيما حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم عام 1903م.


تابعت ماري البحوث العلمية التي كانت تقوم بها مع زوجها بيير كوري بعد وفاته بشكل مفاجئ، وهو الأمر الذي سبّب لها صدمة كبيرة لكنّه لم يوقفها عن متابعة رسالتها في هذه الحياة، فأكملت التجارب والبحوث التي كانا يقومان بها معاً، فأصبحت أستاذة فخرية في جامعة السوربون، بالإضافة إلى نشر بحثها حول النشاط الإشعاعي، فحصلت على جائزة نوبل في الكيمياء، وقرّرت أن تبذل كل جهودها لتطوير استخدام التصوير في الأشعة السينية بعد الحرب العالمية الأولى، فيما افتُتح معهداً للراديوم باسمها وعُيِّنت أختها مديرة له.


وفاة ماري كوري

توفيت هذه العالمة الفذّة عام 1934م نتيجة إصابتها بسرطان الدم الناجم عن عملها في النشاط الإشعاعيّ، وقد تركت إرثاً علمياً كبيراً في مجاليّ الفيزياء والكيمياء، وبعد أن شغلت مناصب علميّة عديدة كان منها: أن تكون محاضِرة فيزياء في المدرسة العليا للبنات، ثم أستاذة في جامعة السوربون، ثمّ عضوة في أكاديمية الطب، وغيرها من المناصب التي حصلت عليها نتيجة لعملها الدؤوب، وإخلاصها فيه.