المقدمة

لم يؤثر مرض كورونا الذي سببه هذا الفيروس الصغير الذي اجتاح العالم العامين الماضيين على صحة الإنسان فقط، بل أثر على الكثير من نواحي حياته، وكان ذلك بسبب أسباب عديدة منها الحجر المنزلي الذي اتخذته الدول، وإغلاق الحدود بينها، وأعداد الإصابات والوفيات التي تسبب بها مرض كورونا حول العالم، وقد أثر ذلك على العديد من الأمور منها اقتصاد البلدان والاقتصاد العالمي كله، فيا ترى متى سينتهي هذا التأثير؟.


تأثير كورونا على الاقتصاد

استمرت الدول قروناً طويلاً تعيش حياة طبيعية تبني فيها حياتها واقتصادها، وأمورها التجارية بشكل اعتيادي حتى هاجم هذا الفايروس العالم كله، وجعلنا سجيني بيوتنا لمدة طويلة جداً، قد قضاها البعض في تعلم لغات جديدة، أو في القراءة، أو الجلوس مع العائلة وممارسة النشاطات معهم، لكن ما لم نره هو أنّ هذا الحجر قد أثر على الاقتصاد بشكل كبير جداً، حيث لا زال تأثيره يظهر إلى الآن على الاقتصاد.


إن سأل أحدهم كيف، فسأقول له انظر إلى المحلات التجارية المخصصة لبيع الملابس، والأحذية، واللوازم الأخرى وكيف أغلقت لمدة سنة كاملة تقريباً، وهذا يعني توقف حركة البيع وبالتالي الاستيراد والتصدير، والصناعة، وكيف توقف الناس عن وظائفهم وخروجهم من المنازل، وهذا أثر على قطاع النقل والمواصلات، وتأثيره شمل أيضاً قطاع النفط والوقود، فتوقف حركة وسائل النقل يعني عدم استهلاك النفط والوقود، وهذا يترتب عليه ضرر جسيم بالنسبة للاقتصاد، ولا ننسى أيضاً توقف قطاع المطاعم، والمدن الترفيهية، والنوادي الرياضية والمسابح، وصالونات التجميل عن العمل وهو ما يعني توقف أصحابها عن العمل؟، وارتفاع نسبة البطالة، وقلة الأموال الموجودة في البلدان.


ولا ننسى أنّ قطاع البناء قد توقف عن العمل أيضاً، وبالتالي كل المصانع والمعامل التي تختص بمواد البناء، من أحجار، وكهرباء، وإسمنت وغيرها توقفت عن العمل، وكذلك محلات الأثاث والأدوات الكهربائية وغيرها الكثير، وكورونا عملت على إغلاق الحدود الجوية، والبحرية، والبرية بين الدول وهذا يعني توقف حركة السفن، والطائرات أيضاً وهو ما يؤثر على قطاع السياحة الذي يعتبر من أكثر القطاعات التي تؤثر على الاقتصاد، ناهيك عن انعدام قدوم السياح إلى الدول وهو ما أثر أيضاً على الفنادق فأدى لإغلاق الكثير منها، وقد ترتب على هذا الإغلاق أيضاً منع الاستيراد والتصدير وهو الذي شل حركة التجارة في البلدان.


الخاتمة

أثرت كورونا على الاقتصاد في العديد من النواحي التجارية، والسياحية، وغيرها مما جعلنا نعيش أزمة حقيقية نتج عنها ارتفاع نسبة البطالة، وإفلاس بعض المحلات وإغلاقها.