المقدمة

عدتُ من المدرسة وأنا أشعر بالقليل من الإرهاق، فظننتُ أنه نتيجة يومي المدرسي الطويل، سلمتُ على عائلتي واستأذنتُ أمي بالصعود إلى غرفتي لأخذ قسط من الراحة، فأنا لا أرغب بتناول طعام الغداء، خاصة لشعوري بألم خفيف في حلقي، وكلّ ما أرغب به الآن هو أخذ قسط عميق من الراحة، والخلود إلى النوم علّي أستيقظ في حال أفضل.


الإنفلونزا

استيقظتُ بعد ساعات وأمي تضع يدها على جبيني لتستشعر حرارتي، ويبدو أنّها لاحظت ارتفاعها، فركضت تحضر ميزان حرارة تقيس به حرارة جسمي لتجد أنّها سبعة وثلاثين ونصف، وهو الأمر الذي يستدعي القلق، بينما انطلقت مني سعلات متتابعة شعرت بعدها بألم في حلقي، وسيلان في أنفي يصاحبه احمرار في المنطقة حوله، خرجت أمي من الغرفة، وعادت تحمل معها بعض كمادات الماء البارد التي وضعتها على جبيني، فاقشعرّ بدني لأنني أشعر بالبرودة تسري في كل أرجاء جسدي من قبل، وعندما قررت الذهاب إلى الحمام لغسل وجهي شعرت بألم كبير في عظامي ومفاصلي، مما جعل أبي يتّصل بالطبيب ليكشف علي.


حضر الطبيب وطلب مني فتح فمي لفحصه، وطلب مني السعال، بالإضافة إلى أنّه قاس درجة حرارتي التي انخفضت قليلاً بفعل الكمادات التي وضعتها لي أمي، فطمأننا وأخبرنا بأن ما أعاني منه إنما هو إنفلونزا، والإنفلونزا هي مرض سببه بعض الفايروسات المعدية التي تهاجم الحلق، والجهاز التنفسي، وأنني لا أحتاج سوى إلى دواء أحضره لي أبي من الصيدلية بالإضافة إلى شرب الكثير من المشروبات الساخنة، والعصائر المغذية التي تحتوي على فيتامين (ج)، وأخذ قسط من الراحة، وقد طلب مني عدم الاقتراب من الآخرين، وعدم استخدام أدواتهم لكي لا أنقل العدوى لهم قدر المستطاع، فيما حضّرت لي أمي الحساء الساخن وعصائر الليمون والبرتقال.


الخاتمة

اكتشفتُ أنني أصبتُ بالعدوى من صديقي مازن الذي شعر بأعراض المرض ولم يتغيّب عن المدرسة، ثمّ غططتُ في نوم عميق امتدّ لساعات، استيقظتُ بعده فوجدتُ أنني قد تخلصتُ من أعراض الإنفلونزا وإرهاقها بفضل الله، ووالدي والطبيب.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن الصحة، تعبير عن مرض أخي