المدينة

تُسمّى المناطق الحضرية ذات العدد الكبير من السكّان (بالمدن)، والمُدن مناطق واسعة تتميّز بالعديد من المظاهر التي تجعلها مختلفة عن الأرياف والقرى، ويفضّل بعض الناس العيش في المدن على القرى لعدد من الأسباب، فيما يفضّل البعض الآخر العكس، وفي النهاية يعيش كل شخص في المكان الذي يحبّه وفقاً لهواه ومصلحته.


الفرق بين المدينة والقرية

في الوقت الذي يقلّ فيه عدد السكان ليصل إلى المئات أو الآلاف في القرية الواحدة يزيد عددهم ليصل إلى الملايين في بعض المدن، وبناء على ذلك فالبيوت في القرية تكون متباعدة عن بعضها البعض وقليلة، فيما تكون البيوت في القرية متلاصقة ببعضها نظراً لكثرتها، بل تكون على الأغلب بنظام الشقق السكنيّة لتتسع لهذا العدد من السكان، وفي القرية نجد أغلب الطرق ضيقة وترابية، وغير ممهدة، في الوقت الذي نرى طرق المدينة واسعة وممهدة على الأغلب، ومعبّدة، أمّا عن الجو فتتميّز القرية بجوّها النظيف، وهوائها النقي الخالي من الملوّثات، على عكس المدينة التي تتميّز بتلوّث جوّها بأدخنة المصانع، والسيارات وغيرها، أمّا عن توفّر الخدمات فنجدها قليلة نوعاً ما في القرية، حيث يحتاج أهلها لقطع مسافات طويلة أحياناً لأداء غرض معين، في المقابل تتوافر الخدمات في المدينة بشكل كبير وفي كل مكان تقريباً، ونقصد بالخدمات الدوائر الحكومية، ومراكز التسوّق، والأماكن الترفيهية وغيرها، ونتيجة لتوافر الخدمات بكثرة في المدينة فإنّ فرص العمل فيها متنوعة، وأكثر منها في القرية، حيث يعمل أهل القرية غالباً في الزراعة، أو التجارة، او غيرهما من المهن البسيطة.


أمّا بالنسبة للعلاقات بين الناس فنجدها علاقات قوية في القرية، حيث يعرف أهل القرية بعضهم بعضاً، ويتزاورون دوماً، ويشاركون بعضهم الأفراح والأحزان جميعها، على عكس أهل المدينة الذين أصبحوا مشغولين كل واحد بنفسه لا يجد وقت فراغ للتعرف على الناس من حوله وزيارتهم وما إلى ذلك، ومعرفة الناس لبعضهم البعض في القرية جعلت الجرائم مثل السطو، والاختطاف مثلاً، والسرقة تكون أقل مقارنة بالمدينة التي تكثر فيها هذه الحالات للأسف.


الخاتمة

تكوّن المدينة باتّساعها، والقرية بجمالها وطننا الغالي، وكل منهما له ميّزاته التي يستطيع من خلالها الشخص تحديد المكان الذي يرغب في العيش فيه، وبنائه والحفاظ عليه.



للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن الريف، تعبير قصير عن القرية