الموضوع الأول

المقدمة

في كوخنا القديم الموجود على ضفة نهر بعيد في الريف قررنا قضاء إجازتنا الربيعية هذا العام، لقد مضت مدة طويلة، دون أن نزور ذلك الكوخ الخشبي الجميل، وبالفعل حزمنا أغراضنا وتوجّهنا إليه، لقد كان الجو ربيعياً منعشاً خاصة في الريف، حيث الأشجار المزهرة، والفراشات الملونة، والطيور.


الحديقة السرية

وصلنا الكوخ، وقد كان جميلاً جداً، إلّا أنّه متسخ بعض الشيء نظراً لغيابنا عنه فترة طويلة، بدأت أمي العزيزة وأخواتي بتنظيفه، أمّا أنا فقد سمعت تغريد عصفور جميل يأتي من الخارج، فنظرت من النافذة وإذا به بلبل يقف على إحدى الأشجار ويغني وكأنه يناديني، قررت الخروج ورؤيته من قريب، وعند وصولي بدأ البلبل بالصفير أكثر فأكثر، والتنقل من شجرة إلى أخرى، وكأنّه يريدني أن أتبعه، ففعلت ذلك وتبعته، مشيت مسافة ليست قريبة، فوجدت سوراً عالياً أخذت أتجوّل حوله، أنا لا أرى ما بداخله، لكنني أشتم رائحة عطرة تشبه رائحة الزهور البرية أثارت فضولي، وبينما أنا أحاول استكشاف المكان وجدت باباً خشبياً قد فُتح جزء منه، فدفعته ودخلت لأتفاجأ بأجمل منظر رأيته في حياتي، إنّها مجموعة كبيرة من الأشجار المزهرة ذات اللون الزهري الفاتح، والرائحة الجميلة، تتراقص حولها الفراشات والعصافير.


ركضت سريعا وأحضرت أبي ليرى ما رأيت، فانذهل لجمال المنظر وأخبرني بأنّها أشجار تفاح كان قد زرعها جدي العزيز قبل أن يموت، وأنّ هذه الأزهار الجميلة ستتحول قريباً إلى ثمار ملونة لذيذة مع بداية فصل الصيف إذا ما اعتنينا بها، قررنا أنا وأبي الاعتناء بهذه الأشجار الجميلة وسقايتها منذ اليوم، وإزالة الأعشاب الضارة من حولها، فإذا بأمي وأخواتي ووقد أتين يحملن طعام الغداء لنتناوله تحت شجر التفاح الجميل.


الخاتمة

مرّ شهر من ذلك اليوم، وأنا وأبي نداوم على رعاية الأشجار ونتفقدها كل يوم، وها نحن الآن نحمل سلال القش ونقطف أشهى الثمار الناضجة، فيما ستعدّ لنا أمي أشهى فطائر التفاح والمربى حلو المذاق منه.



الموضوع الثاني

المقدمة

الجو صيفي حار، وامتحانات نهاية العام قد شارفت على البدء، لقد أنهينا جميع المواد تقريباً، عدا مادة العلوم والتربية الاجتماعية، بدأت حصة التربية الاجتماعية، وكان درسنا اليوم عن الأشجار المثمرة، سلّمت علينا المعلمة وبدأت بشرح الدرس، وعرض صور بعض الأشجار على السبورة، فقلت لها وقد مرّت أمامي شجرة تفاح: ياه يا معلمتي كم أحب التفاح، أنا مستعد لأكل ثمار مزرعة كاملة منه، ضحكت المعلمة وقالت: أتودون الذهاب إلى مزرعة تفاح حقاً؟، فقلنا جميعا: بالطبع يا معلمتنا، فقالت: حسنا، إذن سيكون يوم غد هو يوم نقضي فيه وقتاً جميلاً في مزرعة والدي المخصصة لزراعة التفاح، فصرخنا جميعا: هيييييه.


مزرعة التفاح

فرحنا كثيراً بفكرة المعلمة، وحضّرنا أنفسنا لهذه الرحلة، وانطلقنا في حافلة المدرسة، وكلنا حماس لدخول مزرعة كاملة من أشجار التفاح، فهذه ستكون المرة الأولى التي سنرى فيها كيف يزرع التفاح، وكيف ينمو، وكيف يتم قطافه، ما هي إلّا ساعة حتى صاحت المعلمة: لقد وصلنا يا أطفال، فصرخنا جميعاص فرحة: هيييه، وانطلقنا إلى خارج الحافلة.


فتح الحارس باب المزرعة، فإذا بأشجار التفاح الخضراء تصطف بانتظام شديد على الجنبين، لقد كانت مزرعة كبيرة جداً قسّمها العم أبو خليل إلى أجزاء منفصلة، فجزء زرع فيه التفاح الأحمر، وجزء زرع فيه التفاح الأصفر، وجزء زرع فيه التفاح الأصفر، أخذنا بالتجول مع العم أبي خليل في المزرعة فيما يشرح لنا هو عن كيفية زراعة التفاح، والعناية به، وعن زهوره الجميلة التي تنمو في فصل الربيع، ثم تتحول إلى هذه الثمرات التي نراها الآن، ثم طلب منّا أن نتجوّل في البستان بمفردنا، وأن نأكل ما نريد من التفاح، ففرحنا كثيراً ورحنا نقطف منه ونتذوقه بشهية، والعمال من حولنا يحملون سلالاً من القش، ويقطفون هذا الثمر بعناية، وآخرون يملؤونه بالصناديق لنقله إلى السوق المركزي، وما هي إلّا لحظات حتى جاء الحارس وهو يحمل لنا أكواباً من عصير التفاح الشهي أيضاً.


الخاتمة

انقضى الوقت سريعاً، وشارفت الشمس على المغيب، فأشارت لنا المعلمة بضرورة العودة إلى الحافلة، لكن قبل ذلك جاء العم أبو خليل، وهو يحمل معه لكل واحد منّا كيساً كبيراً مليئاً بالتفاح، وودعنا بعد أن طلب منّا زيارته مرة أخرى قريباً.



الموضوع الثالث

المقدمة

تعدّ شجرة التفاح من الأشجار الجميلة في منظرها، والمفيدة فيما تحمله من ثمار صفراء، أو حمراء، أو خضراء شهيّة تزيّن موائدنا، وأنا أحب التفاح جداً؛ لأنّه ثمرة مفيدة تساعدنا على الحياة بصحة، وتبني أجسامنا، وتبعدنا عن زيارة الطبيب، ومن يحب التفاح فعليه أن يحب هذه الشجرة الرائعة.


وصف شجرة التفاح

تقف شجرة التفاح بأزهارها الوردية الصغيرة لتزيّن الحقول، وتزيدها جمالاً، وتزهر هذه الشجرة في فصل الربيع فترى العصافير الصغيرة، والطيور، والفراشات تتوجّه إليها من شدّة جمالها، كما أنّها تجذب إليها النحل الذي يبحث عن زهور نديّة ليصنع منها العسل، وهذه الشجرة الرقيقة لها أشواك صغيرة لتحميها، وهي تتحمّل نقص المياه، وفقر التربة كما قال لي عمّي الفلاح مرّة، وتحتاج إلى دفء الشمس حتى تنمو جيداً وتعطينا ألذّ الثمر في أواخر الصيف وأوّل الخريف، والتفاح كما قلنا لذيذ جداً ومليء بالفيتامينات التي تغذّي الجسم وتحميه من الأمراض.


وتقف شجرة التفاح الذي يكون طولها ما بين الخمسة أمتار والسبعة أمتار أحياناً، إلّا أن هناك أنواعاً قزمة منها في بعض الأحيان الأخرى، لتكون بيتاً للطيور والحشرات النافعة بأنواعها فتأوي إليها، وتحمي نفسها بها، كما أنّها تنفع لأن نستظل بظلّها عند خروجنا مع أهلنا في الرحلات، ورائحتها الطيّبة تملأ المكان.


مراحل نمو شجرة التفاح

تمر شجرة التفاح بمراحل عدّة عبر الفصول حتى تُكوِّن ما نراه عليها من ثمار، ففي نهاية الشتاء وبداية الربيع تتكوّن على هذه الشجرة عقد رمادية اللون يظهر في آخرها طرف ورقة وهذه هي براعم الأوراق التي تبدأ بالتفتح، وتتحول إلى أزهار صغيرة، وبعدها تتولى الحشرات عملية الإخصاب بين أشجار التفاح وهو ما ينتج عنه البذور، تبدأ هذه البذور بالنضوج فتتكوّن ثمار التفاح التي تستمر بالنضوج حتى تبدو ناضجة تماماً في فصل الصيف.


واجبنا تجاه شجرة التفاح

شجرة التفّاح مثل الأشجار الأخرى التي تحتاج منّا إلى الرعاية والعناية لتعطي أفضل المحاصيل وتمنحنا أجود الثمر، فهي شجرة تحتاج إلى التقليم المستمر لتنمو بشكل صحيح، كما تحتاج إلى التسميد بالأسمدة المناسبة عند الحاجة، كما تحتاج إلى إزالة الأعشاب والحشائش الضارّة من حولها، بالإضافة إلى حاجتها إلى الريّ والرشّ بالمبيدات الحشريّة من فترة لأخرى، كما أنّ علينا أن نكون حريصين على أغصانها عند قطف الثمار، فلا نكسرها ولا نؤذي أوراقها.


الخاتمة

شجرة التفاح هي شجرة مفيدة، وجميلة علينا الاهتمام بها لكي تستمر في إعطائنا ألذّ الثمر، وتستمر في حماية التربة من الانجراف، وتنقية الهواء من حولنا، وتزيين حقولنا بلون زهورها الوردية الرائعة، فما ألذ التفاح بأنواعه، وما أروع هذه الشجرة.



للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن شجرة التين، تعبير قصير عن شجرة الزيتون