المقدمة

لقد وردت في هذه الشجرة سورة كاملة في القرآن الكريم تحمل اسمها إنها شجرة الزيتون المعمرة، شجرة الأجداد التي تزيّن المكان الذي تكون فيه، حيث تُعتبر من أقدم الأشجار المعمرة بالإضافة إلى الزيتون والنخيل، كما أنّها تتميز بعمرها الطويل الذي قد يصل إلى مئة عام، وهي شجرة ذات قيمة عالية وإلّا لم يكن الله سيقسم فيها في سورة التين حين قال: (والتين والزيتون* وطور سينين).


شجرة التين المثمرة

عندما تقف تحت شجرة التين ستندهش من جمالها، فأوراقها خضراء سميكة، وثمارها معلّقة فيها بأحجام مختلفة، تلتقط إحداها وتأكلها فيكون مذاقها حلو مثل السكر، وهذه الثمار اللذيذة تؤكل خضراء طازجة صيفاً، وبنية مجففة شتاء وهي في الحالتين شهية جداً ومفيدة، فهي فاكهة غنية بالفيتامينات الضرورية للجسم، والغريب أنّ من هذه الفاكهة نوعين هما التين الأخضر، والتين الأسود، لكنّهما لذيذين رغم اختلاف طعميهما.


شجرة التين القوية

تتميز هذه الشجرة بأنها شجرة قوية تتحمل الظروف الجوية القاسية التي لا تستطيع تحمّلها أي شجرة مثمرة أخرى، وإن كنتَ لا تصدق ذلك فانظر حولك وشاهدها وهي تنمو في سفوح الجبال شديدة الانحدار، أو بين الشقوق الصخرية، أو في الوديان، أو حتى في الصحارى، حيث تستطيع تحمُّل قلة المياه لأنّ جذورها القوية تستطيع امتصاص الرطوبة من أعماق أعماق التربة، والرياح القوية بسبب صلابة أغصانها، وهذه الشجرة كما أخبرني جدي تستطيع مقاومة الأمراض التي تصيبها بنفسها دون مساعدة المزارع.


شجرة التين الطيبة

هذه الشجرة المباركة تحتضن أنواع الطيور المختلفة على أغصانها، فتكون لها المأوى، وتوفر لها الغذاء فهي تأكل من ثمارها الشهية أيضاً، كما أنّها تمنحنا غاز الأوكسجين وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون الضار من الجو، ولا ننسى أنها تحمي التربة من الانجراف، وتوفّر لنا الظل الذي نستمتع بالجلوس تحته في فصل الصيف.


الخاتمة

شجرة التين شجرة أقسم الله بها في القرآن الكريم، وهي شجرة مباركة علينا زراعتها، ورعايتها، والحفاظ عليها لتظل في أراضينا زينة، ومصدراً للثمار اللذيذة التي نجنيها منها، ومكاناً نجتمع ونستمتع فيه مع أصحابنا وعائلاتنا.


للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن شجرة جوز الهند، تعبير قصير عن شجرة اللوز