شجرة الزيتون الجميلة
قال الله عزّ وجل: (والتين والزيتون)، يا تُرى لماذا أقسم الله بهذه الشجرة إن لم تكن مهمّة جداً ومفيدة جداً في حياة الإنسان؟ إنّ شجرة الزيتون ليست شجرة جميلة المنظر فقط بل هي شجرة مفيدة أيضاً للناس فيها العديد من الفوائد التي سنذكرها لاحقاً.
وصف شجرة الزيتون
ندخل إلى البساتين أو نمشي في الشوارع فنراها واقفة بثبات دائمة الخضرة لا تتساقط أوراقها الخضراء الغامقة خلال الفصول كلّها، فلا يؤثّر بها برد شتاء، ولا حرارة شمس صيف، ولا ريح الخريف التي تتساقط منها معظم أوراق النبات، وتحمل شجرة الزيتون حبّات الزيتون الأسود والأخضر المليئة بالزيت المفيد، والشهية عند تخليلها، فتكون مزيّنة بها كأنّها حبل من الأضواء، إنّها شجرة عظيمة الشكل وكثيرة الفائدة، ولها ظلّ نجلس فيه إذا ما تعبنا أيضاً، فما أجملها!
فوائد شجرة الزيتون
لهذه الشجرة المباركة وما تعطيه لنا من زيتون بأشكاله وأنواعه فوائد كثيرة، أوّلها أننا نتناول هذا الزيتون الشهي كمخلل على المائدة ولا نستغني عنه، بالإضافة إلى أننا نعصره فنستخرج منه زيت الزيتون الصافي الذي نتناوله مع العديد من الأطباق ونصنع منه طبق المسخّن الشهي، كما أنّ هذه الزيت يدخل في صناعة الصابون، ومواد التجميل، وصناعة بعض الأدوية، ويستخدم في زيوت الشعر، وهذه الشجرة أيضاً تفيدنا بظلّها الذي نجلس تحته فنحتمي من أشعة الشمس في الصيف، فهذا ما نراه عندما نذهب لحقل جدّي في موسم الزيتون، فنجلس لنأخذ استراحة نقضيها في تناول طعام الإفطار والغداء تحتها، والحديث والضحك، والتسلية تحت أغصانها المتشابكة، وأذكر أنّ جدي يحرص على جمع نواة كلّ حبّة من حبّات الزيتون التي نأكلها خلال الصيف والربيع والخريف ويجفّفها، ثمّ يستخدمها كوقود يشعله في المدفأة في الشتاء فيدفّؤنا جيداً، ويعطي رائحة جميلة أيضاً.
الخاتمة
شجر الزيتون جزء من الشجر الموجود في وطننا الغالي، والذي يجب علينا أن نهتم به، ونحافظ عليه بعدم قطعه، وبالعناية به وريّه، ومحاولة زراعته في كلّ فرصة، فهو نعمة عظيمة أنعم بها الله علينا، فهو ينقّي الجو ويمنع التربة من الانجراف بالإضافة إلى ما ذكرناه من فوائد.
للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن شجرة التفاح، تعبير قصير عن شجرة التين