الموضوع الأول
المقدمة
الأسرة نعمة كبيرة من الله تعالى أنعم بها على معظم الناس، لكنّ بعض الأطفال الآخرين يفتقدون إلى هذه النعمة، كانت هذه هي أفكاري وأنا أرى الأطفال من عمري في دار الأيتام التي ذهبنا لزيارتها نحن ومعلمتنا، لقد فرحت لزيارتهم وإحضار بعض الهدايا لهم، لكنني حزنت لكونهم لا يمتلكون العائلة التي يمتلكها معظم الأطفال.
نعمة الأسرة
حمدت الله كثيراً عند عودتي إلى المنزل، وفكرت لأول مرة في حياتي أن وجود منزل يعود إليه الإنسان في نهاية اليوم هو نعمة كبيرة قد ننسى شكر الله عليها أحياناً، فأولئك الأطفال لا يمتلكون منزلاً خاصاً به يفعلون به ما يشاؤون، ويرتاحون به متى أرادوا، ولما دخلت ووجدت عائلتي بانتظاري لتناول وجبة الغداء، استشعرت نعمة الأسرة أكثر، فأولئك الأطفال ليس لهم أم أو أب أو إخوة يشعرون معهم بمعنى العائلة، فمهما كان الناس لطفاء في دار الأيتام هناك، وفي أي مكان، لن يكونوا بلطف أسرتك ودفئها، إنّ صوت أمي وهي تنادي علينا لنجلس على مائدة الغداء، وعودة أبي من العمل وركضنا إليه لنسلم عليه، وحتى مشاجرتنا الصغيرة أنا وإخوتي كلّها أراها اليوم جميلة، ولا أدري ماذا كان سيحصل لي إن لم تكن موجودة.
فكرّت وأنا أتناول طبق الطعام، نعم نعم نحن أسرة سعيدة والحمد لله، فها هما أمي وأبي يتواجدان بيننا، ويعملان جاهدان لتربيتنا بأفضل طريقة، ويستمعان إلينا، ويحاوراننا، ويأخذان بآرائنا، وهؤلاء إخوتي حولي نلعب معاً، ونتحدث معاً، ونفرح ونحزن معاً، ونساعد بعضنا إن وقعنا في مشكلة أو مأزق حتى نخرج منه بسلام، فالأسرة هي الدفء إن كان العالم في الخارج بارداً، وهي الأمان والسلام، بها نحتمي، فالإنسان بدون أسرته ضعيف مهما كان قوياً.
الخاتمة
ظللتُ سارحاً أفكّر في حالنا وأتناول الطعام، حتى سألتني أمي: عمر، ما بالك يا عمر اليوم؟ تبدو مختلفاً عن كل يوم؟، فابتسمت ونظرت لهم جميعاً ثمّ قلت: لا شيء يا أمي إلّا أنني شعرت بنعمة وجودي في أسرة محبة مثلكم، أنا أحبكم جميعاً وسأظلّ أحبكم، وأحمد الله على وجودكم مهما حصل.
الموضوع الثاني
المقدمة
الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وتتكوّن من أمّ وأب ارتبطا وقرّرا أن ينجبا عدداً من الأبناء وتربيتهما لإعمار المجتمع وبنائه، والأسرة قد تكون صغيرة مكوّنة من أمّ وأب وأبنائهم كما سبق، وقد تكون ممتدة مكوّنة منهما بالإضافة إلى أفراد آخرين مثل الجد والجدّة، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات وغيرهم، والأسرة نعمة كبيرة جداً من الله تعالى، وهي مهمّة جداً في المجتمع لأسباب عديدة سنذكرها.
أهميّة الأسرة
بالأسرة تتكوّن المجتمعات، فإذا كانت الأسرة قوية ومتماسكة كان المجتمع قوياً ومتماسكاً، أمّا إذا كانت الأسر ضعيفة وغير مبنيّة كما يجب كانت المجتمعات ضعيفة، والأسرة هي المكان الذي يحسّ فيه الإنسان بالأمان والاطمئنان بين أمّه وأبيه، وإخوته وأفراد عائلته، فيشعر أنّه محميٌّ من كل الأخطار ولا يخشى شيئاً، كما أنّ في الأسرة تتوفّر حاجاته مثل المأكل والمشرب، والنوم وغيرها، ومع أفراد أسرته أيضاً يحسّ الإنسان بالدفء والسرور لأنّه يقضي أوقاتاً ممتعة مع الناس الذين يحبّهم، فالإنسان بلا أسرته كطير تائه في السماء لا يعرف إلى أين يذهب.
الأسرة الصالحة
تنقسم الأُسر في المجتمع إلى أسر غير صالحة وضعيفة لا يجمعها الحب والمودّة، ولا يعرف فيها كل شخص واجباته وحقوقه، ويتعامل فيها الأفراد بطريقة غير راقية تعتمد على الصراخ، والشتائم وغيرها من الأمور، وأسر صالحة مبنيّة على القوانين، أفرادها يحترمون بعضهم البعض، ويعطفون على بعضهم البعض، ويساعدون بعضهم البعض، ويدعم كلّ منهم الآخر، حتى أنّ الأم والأب يتشاركان الأعمال داخل المنزل وخارجه، ويحترمان أطفالهما، ويمنحانهم الحب والحنان، وأفراد هذه الأسرة يتناقشون في جميع الأمور باحترام عن طريق الحوار الهادئ، ويحلّون مشاكلهم بطريقة راقية دون صراخ أو شتائم أو غيرها، وفي هذه الأسرة ينصح الكبير الصغير دون أن يحرجه أو يجرح شعوره، كما أنهم يشعرون ببعضهم البعض فيحزنون لحزن بعضهم، ويفرحون لفرح بعضهم.
الخاتمة
الأسرة هي كنز كبير لا يشعر به إلّا مَن فقده، لذا علينا أن نحافظ عليه، ونشكر المولى عليه، فكثير من الناس يتألّمون لأنهم لا يمتلكون الأسر، ويكون ذلك باحترام الكبير، والعطف على الصغير، وبرّ الوالدين، والاحترام في كل الأمور.
للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن الأسرة السعيدة، تعبير قصير عن رحلة مع أسرتي