عصر التكنولوجيا

كنت أشاهد ألبوم الصور الخاص بعائلتنا، فوجدتُ صورة لوالدي قبل ثلاثين سنة كان يجلس فيها على مكتب وأمامه شيء كبير لم أعرف ما هو، وعندما سألته عنه أخبرني أنّها آلة كانت تُستخدم للطباعة على الورق، وتُسمى الآلة الطابعة، وأنّها اختفت في عصرنا هذا واختُرع بدلاً منها الكثير من الاختراعات، نعم إنّه عصر التكنولوجيا والتطوّر، والهواتف المحمولة والحواسيب، والروبوتات الآلية والانطلاق إلى الفضاء، فالعالم اليوم يتغيّر بشكل سريع بفعل هذه التكنولوجيا والقادم أعظم!.


فوائد التكنولوجيا ومضارّها

للتكنولوجيا وجهان، وجه مفيد وآخر قبيح، أمّا وجهها المفيد فهو أنّها سهّلت حياة الإنسان كثيراً، وساعدته على حلّ المشاكل، واكتشاف الكثير من الأشياء التي كان لا يعرفها، فبفضل التكنولوجيا يستطيع الإنسان الآن أن يغسل ملابسه بكبسة زر، وأن يسخن طعامه بكبسة زر أيضاً، وأن يستخدم الماء البارد دونما الحاجة للذهاب إلى النهر، فالماء تصله إلى بيته، وكذلك الكهرباء التي تغنيه عن استخدام مصابيح الوقود وغيرها، ويستطيع أن يتنقّل عبر السيارات لا على ظهور الحيوانات، وعن طريقها لم نعد بحاجة ساعي بريد ينقل إلينا رسائل المسافرين بعد أسابيع بل شهور، فنحن الآن نستطيع أن نتحدث إليهم ونراهم عبر الهاتف بكل وضوح متى أردنا.


وبفضل التكنولوجيا صعد الإنسان إلى الفضاء الخارجي واكتشف ما فيه، وبها أيضاً طوّر المستشفيات والأجهزة الطبيّة والأدوية فقلّ عدد الوفيات، وبالتكنولوجيا أيضاً تطوّر التعليم، فاستخدمت الحواسيب في المدارس والجامعات، وأصبح الإنترنت ضرورياً جداً في البحث عن المعلومات، وتلقي الدورات، ومتابعة الدروس وغيرها، وبالتكنولوجيا أيضاً تشغّل إشارات المرور، والمصانع، وغيرها الكثير الكثير من الأمور التي يصعب عدّها.


أمّا عن مضار التكنولوجيا فتكمن في كونها كانت سبباً في الحروب، واختراع الأسلحة المدمّرة التي قضت على ملايين الأشخاص، وسبباً في تجسّس الدول على الدول الأخرى، وسبباً في إبعاد الناس عن بعضهم البعض، فهم يقضون وقتاً كبيراً على شاشات التلفاز والهاتف المحمول بدلاً من أن يقضوه معاً، وهي سبب في الاستغناء عن الكثير من العمال في المصانع بسبب تشغيل الآلات عن طريق الحاسوب، والكثير من الأمور الأخرى.


الخاتمة

للتكنولوجيا سلبيات وإيجابيات، وعلينا كبشر الاستفادة من إيجابياتها قدر الإمكان، والابتعاد عن استخدامها استخداماً مؤذياً يضر الإنسان أو الحيوان.