الطيور

تلك المخلوقات الجميلة الوديعة، ذات الريش المختلف ألوانه، والتي تطير بحريّة في السماء بأفراد وجماعات هي من أحبّ المخلوقات إلى قلبي؛ فهي وديعة لا تؤذي أحداً، تبني من القشّ الذي تجمعه بعد عناء أعشاشاً صغيرة تضع فيها بيوضها لتفقس، ثم تطير عالياً باحثة لها عن طعام لتعتني بها وتطعمها بكل حنان ورفق، فما أجمل الطيور وما ألطفها!


وصف الطيور

تحلّق عاليا بخفّة وتطير معاكسة للهواء، فقد منحها الله جسماً رشيقاً يساعدها على الطيران بسهولة، فنراها تطير منفردة أو وسط جماعات كبيرة مختلفة الألوان والأشكال، فمن الطيور ما هو ضخم كالنعامة والبطريق، ومنها ما لا يطير مثل الدجاجة والديك، ومنها ما ينشد لنا أجمل الألحان كالعصافير والبلابل، ومنها ما هو جارح يتغذّى على اللحوم مثل الصقر، والعُقاب، والنسر، إلّا أنّها كلّها جميلة ومفيدة للبيئة، فما أجمل العصافير والبلابل وهي تقف على الأغصان لتغنّي لنا أجمل الألحان! وما أجمل ذلك الديك الذي يصيح كل فجر ليوقظنا لصلاة الفجر! وذلك البطريق الوديع المميّز بلونيه الأبيض والأسود.


أهمية الطيور

للطيور فوائد عديدة في كوكبنا لا تقتصر على شكلها الجميل فقط، إنّما بما تقوم به هذه الطيور بالتغذّي على الحشرات الضّارة، كما أنّ بعض أنواعها كالصقور والنسور تأكل الحيوانات الميّتة وتمنعها من التعفّن وإطلاق الروائح الكريهة في البيئة، بالإضافة إلى أن فضلات هذه الحيوانات تُستخدم كسماد مفيد للنباتات، ولا ننسى دورها في نقل حبوب اللقاح من نبتة إلى أخرى والذي يُسهم في تكاثر النباتات والأشجار، بالإضافة إلى أنّ معظم أنواع الطيور يمكن ان تكون غذاءً شهيّا للإنسان مثل الدجاج، والبط، والحمام وغيرها.


واجبنا نحو هذه الثروة

يُعدّ وجود الطيور ضرورياً للحفاظ على البيئة من حولنا كما ذكرنا سابقاً، ممّا يعني أنّ من واجبنا عدم استهلاك هذه الثروة بالصيد الجائر لمجرّد التسلية والصيد، والعمل على إنشاء المزارع لتكثير بعض السلالات المهدّدة بالانقراض.


الخاتمة

إنّ وجود الطيور في حياتنا نعمة يجب الحفاظ عليها، ولا يكون ذلك بحبس هذه الطيور في أقفاص ومنعها من ممارسة حياتها بحرية، ووقفها عن التكاثر كما يفعل البعض.



للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن الحيوانات، تعبير قصير عن حديقة الحيوانات