الموضوع الأول

المقدمة

طلبت منّا المعلمة إعداد مجسّم لوسيلة النقل المفضلة لدينا، فعدت إلى البيت مسروراً وطلبتُ من أبي أن يساعدني في إعداد مجسم لقطار كبير، ولمّا وافق أخذنا نصنعه بحماس من علب الدواء، وعبوات الماء البلاستيكية، وبعد أن انتهينا من صنعه لوّناه بالألوان التي أحب، وصنعنا له سكّة يسير عليها من الأعواد الخشبية، فكان تحفة فنية جميلة جداً.


القطار السريع

وصلنا إلى الصف وبدأت حصة التربية الفنية، فأخذت المعلمة رهف بالتجول بيننا لمشاهدة ما صنع كل واحد فينا، وكانت تشكر كل طالب على ما صنع، ولما وصلت إلى جانبي شهقت من شدة الدهشة: ياه يا علي، كم هذا جميل! من الذي ساعدك في صنعه؟

ابتسمتُ وقلت: والدي العزيز يا معلمتي.

فقالت: رائع، ولكن لم اخترت القطار دوناً عن غيره؟.

-اخترته لأنّ أمنيتي أن أركب قطاراً أقطع فيه المسافات الواسعة بسرعة متوسطة، فأصل إلى حيث أريد، وأستمتع بالمناظر الجميلة من النافذة.

قالت وهي تقلّب به بين يديها: جميل جميل، أتعرف يا علي كيف يتحرك القطار؟

فقلت: نعم يا معلمتي بالوقود، وبعضها يتحرك بالفحم، والبعض الآخر بالكهرباء كما في اليابان والدول المتحضرة.

ابتسمت معلمتي وقالت: أنت فتى نبيه يا علي، يتكوّن القطار من غرف عديدة كل واحدة منها تسمى "مقطورة"، وأغلب هذه المقطورات تحمل الركاب، وبعضها الآخر نجد فيه مطعماً مثلاً، أو مكاناً للنوم، وهناك غرفة وقود، وغرفة تحكم بالطبع.

قلت: وبعض القطارات مخصصة لنقل البضائع فقط يا معلمتي.

-صحيح يا بني.

قال باسم: والقطار يا معلمتي يسير على سكة فولاذية طويلة جداً، كهذه تماماً، وأشار إلى السكة التي صنعناها أنا وأبي.

-صحيح يا ولدي، فهو يختلف عن السيارات بأن له مساراً محدداً لا يستطيع تجاوزه، وهو السكة الحديدية.


الخاتمة

قلت: معلمتي ما رأيك أن ننظم رحلة نركب فيها القطار، ونستمتع بجمال الطبيعة من حولنا أثناء مسيره؟

قالت المعلمة: فكرة رائعة، سأقترحها على المديرة اليوم ولن أظنها سترفض

صفّق كل الطلاب، وفرحوا بهذا الاقتراح الجميل.



الموضوع الثاني

المقدمة

عاد أبي من عمله فسلمنا عليه، ثم أخبرنا بأنه قد حضّر لنا مفاجأة بعد الغداء، تناولنا غداءنا سريعاً ورحنا نجلس إلى جانبه ونطلب منه أن يخبرنا عن المفاجأة، ابتسم أبي وأخرج من جيبه ست تذاكر لرحلة قطار ستنطلق يوم غد من شمال البلاد إلى جنوبها، قفزنا فرحاً بهذه المفاجأة السعيدة، فهذه الرحلة ستكون أول رحلة لنا في القطار، وأنا وإخوتي لم يسبق لنا رؤية قطار حقيقي من قبل، أخذنا من أبي التذاكر ورحنا نغني بصوت عال:

قِطَارُنَا السَّرِيعْ تعبير قصير عن القطار

ذُو المَنْظَرِ البَدِيعْ تعبير قصير عن القطار

طَرِيقُهُ حَدِيدْ تعبير قصير عن القطار

مُثَبَّتٌ مَدِيدْ تعبير قصير عن القطار

لَهُ زَئِيرٌ عَالِ تعبير قصير عن القطار

يَسِيرُ فِي اعْتِدَالِ تعبير قصير عن القطار

يَسِيرُ بِالعِبَادِ تعبير قصير عن القطار

لأبعَدِ البِلاَدِ


إلى المحطة

وصلنا إلى محطة القطار وقد أخذنا كل ما يلزمنا في هذه الرحلة، وذهب أبي ليستفسر عن موعد قدوم القطار، وقد جلسنا أنا وأمي وإخوتي على أحد المقاعد الموجودة في المحطة مسرورين، نراقب الناس القادمين والمسافرين، ونلمح بعض الباعة المتجولين، والأطفال يلعبون حول أهلهم حتى يأتي القطار، جاء أبي من بعيد وأخبرنا بأن القطار سيحضر بعد خمس دقائق، لقد كنا نشعر بالحماس فهذه هي المرة الأولى التي سنركب بها قطاراً.


سمعنا صوت القطار من بعيد فرحنا نقفز أنا وإخوتي فرحاً، لقد جاء، يا له من قطار جميل، لقد كان لونه أسوداً وفضياً وكان طويلا جداً، يتكوّن من عدّة مقطورات مترابطة مع بعضها البعض، وله أبواب تفتح وتغلق بشكل أوتوماتيكي لينزل المسافرون ويصعدوا إليه دون فوضى، أما عجلاته فولاذية قوية كما أخبرني أبي، توجهنا إلى القطار بعد أن نزل كل من كان فيه ودخلنا نبحث عن مقطورتنا، لقد وجدناها، ها هي مقاعدنا، مقاعد عائلية متقابلة، جلسنا عليها ناظرين حولنا، منتظرين انطلاق القطار.


بداية الرحلة

انطلقت صافرة عالية أخبرنا أبي أنها صافرة الانطلاق، وبدأت أصوات العجلات تعلو أكثر فأكثر توك توك توك، والقطار يسرع أكثر فأكثر، أمّا أمي فقد كانت مشغولة بتوزيع الشطائر اللذيذة علينا، وأبي أخذ يقرأ في الجريدة، أما أختي ليلى فمشغولة بدميتها، ورامي ومها يلعبان سوياً حجرة ورقة مقص، وأنا أنظر إلى المناظر الطبيعية من حولي من النافذة، والهواء يلامس وجهي، يا له من شعور ممتع.


استأذنت أبي لآخذ جولة في القطار، فسمح لي وطلب مني ألا أتأخر، وافقت ورحت أتجول بين المقصورات، لقد كان أغلبها يحتوي على مقاعد للمسافرين، وأخرى تحتوي على مطعم صغير لمن أراد تناول المأكولات أو المشروبات، توجهت إلى الأمام فرأيت المقطورة التي يوجد بها كابتن القطار ومساعديه، لقد كان شكلهم جميلاً جداً وهم يرتدون بدلاتهم الرسمية ويقودون بنا القطار بأمان، وبينما أنا أنظر إليهم من النافذة الزجاجية وإذا بأبي ينادي علي من بعيد هيّا عد يا خالد سننزل إلى الاستراحة قريباً.


الخاتمة

يا إلهي لقد مرّ الوقت سريعاً دون أن أشعر به، يا لها من رحلة جميلة، لقد قررت منذ الآن أن أصبح كابتن قطار يقود الناس بأمان في رحلاتهم.


للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن السفر، تعبير قصير عن رحلة سياحية