المقدمة

في يوم من أيام الربيع المشمسة الجميلة وبعد تخطيط طويل انطلقنا نحن وبيت جدي، وأعمامي وعماتي وأولادهم في رحلة إلى غابة مجاورة لنستمتع في هذا الفصل الرائع، فتجمعنا في الساعة التاسعة صباحاً عند بيت جدي جميعاً، وقد أحضرت كل عائلة ما طُلب منها من مأكولات ومشروبات، وسلّمنا على بعضنا البعض، ثم ركبنا الحافلة بحماس ونشاط.


نزهة إلى الغابة

انطلقت الحافلة وقد بدأ كل واحد بممارسة ما يحبه من نشاطات، فهذا جدي يجلس إلى جانب السائق ويحادثه في شتى المواضيع، وهذه جدتي وأمي، ونساء أعمامي يغنين بعض الأغاني التراثية الجميلة، أما أنا وأولاد أعمامي فأخذنا نلعب بعض الألعاب الجماعية في الحافلة مرة، وننظر من النافذة مرة منتظرين اللحظة التي يخبرنا فيها السائق بوصولنا إلى الغابة، فكلنا حماس لذلك، فنحن لم نزر غابة قبل هذا اليوم!.


في الغابة

ها قد علا صوت السائق فجأة: هيه لقد وصلنا، بإمكانكم النزول الآن.

ياه وأخيراً! بدأنا بالنزول واحداً تلو الآخر وقد بدأت رائحة أزهار الربيع تدخل الحافلة من النوافذ، يا لها من رائحة جميلة، وازدادت هذه الرائحة رويداً رويداً حتى خرجتُ من باب الحافلة وذُهلت من جمال المنظر من حولي، يا الله سبحانك! لقد كان المكان مغطى ببساط أخضر جميل من العشب، والأزهار الربيعية الملونة متناثرة هنا وهناك من كل الأشكال والأحجام، أما الفراشات فراحت تطير حولها، والعصافير تغني، والأشجار الحرجية تقف شامخة حولنا، نزلنا بأمتعتنا وافترشنا الأرض، وكل أخذ مكانه.


تناولنا الشطائر والعصير في جلسة جماعية لطيفة مستمتعين بالمنظر من حولنا، ثم انطلقنا نجمع الأزهار، ونتسلق الأشجار العالية، ونلعب الغميضة، وغيرها من الألعاب، لقد مضى الوقت سريعاً وبدأ أبي وأعمامي بإشعال النار استعداداً للشواء، فيما أخذت النساء بإعداد السلطة الشهية، وتابعنا نحن اللعب، وبينما نحن كذلك صاح ابن عمي سامي: يا إلهي ما هذه الأكوام من التراب البني؟ لقد كانت أكواماً من التراب بجانب بعضها البعض، لم نعرف ما هي فاقتربنا نرى ما بداخلها، وما إن اقترب سامي من إحدى الحفر حتى قفز في وجهه حيوان خلد صغير، ارتعب سامي وراح يركض بعيداً، فيما ضحكنا عليه جميعاً، وأمي تنادي علينا لتناول طعام الغداء، لقد كان طعاماً شهياً انطلقنا بعده لنلهو في جدول ماء صغير يسير في طرف الغابة، وبنات أعمامي يصنعن من الأزهار حوله أكاليل زهور جميلة، لقد قضينا وقتاً ممتعاً حتى غروب الشمس.


الخاتمة

غابت الشمس وأخذنا نراقب مغيبها خلف الأشجار من بعيد، لقد كان منظراً ساحراً لا نراه من بيوتنا، فيما علا صوت جدي يخبرنا بأنه يجب علينا العودة قبل حلول الليل، فصعدنا إلى الحافلة مع أمتعتنا وقد كنا متعبين جداً، لكنه كان يوماً مميزاً نتمنى إعادته.


للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن رحلة مدرسية، تعبير قصير عن رحلة مع أسرتي