وادي رمّ

يُسمّى هذا الوادي الذي يبتعد عن مدينة العقبة مسافة سبعين كيلومتراً بوادي القمر، لجماله وسحره وإضاءة القمر الجميلة ليلاً فيه، ويُعتبر هذا المكان من أكثر الأماكن الأردنيّة الأثريّة التي يأتي إليها الزوّار من كل أرجاء العالم، فهو مكان جميل ليلاً ونهاراً.


وصف وادي رمّ

ذهبنا يوماً في رحلة إلى وادي رم فأبهرني جماله الذي تشكّل بفعل الرمال الصحراوية الملوّنة التي يتكوّن منها، كما أبهرتني القمم الجبلية العالية ذات الألوان البديعة، ورأينا فيه بعض النقوش التاريخية الإسلامية كما أخبرنا الدليل السياحيّ، أمّا في الليل فلهذا الوادي جمال آخر يتمثّل بصفاء السماء، ووضوح القمر والنجوم، وبعض الكواكب عند النظر إليها بالعين المجردة، والجلسات العائلية حول النيران المشتعلة وتناول طعام العشاء المُعدّ عليها، ومشاهدة الرقصات التراثيّة التي تقيمها بعض الفرق على أنغام الموسيقى البدويّة، وأجمل ما في هذا المكان هو الهدوء والسكينة فيه على عكس المدينة التي تُعرف بالضوضاء؛ وهو ما يدفع الناس للذهاب إليه عند رغبتهم بالشعور بالراحة والسكينة.


مارسنا أثناء رحلتنا هذه رياضات شيّقة عدّة منها: رياضة ركوب سيارات الدفع الرباعي، وهي تجربة رائعة جداً على الرمال، بالإضافة إلى رياضة تسلّق الجبال التي مارسها أخي وأبي، واستمتعنا كثيراً بأخذ جولة على ظهور الخيول والإبل، فيما لاحظت وجود أعداد كبيرة جداً من السيّاح القادمين لرؤية هذا المكان الرائع وممارسة الرياضات فيه، وقد أخبرنا الدليل السياحيّ أنّ العديد من الأفلام السينمائيّة والوثائقية قد صُوّرت في وادي رم، ومنها: فيلم لورانس العرب، والكوكب الأحمر وغيرهما، كما أخبرنا أن منطقة وادي رم الصحراوية كانت منطقة كثيرة الأشجار والأمطار قديماً قبل أن تصبح كما هي عليه الآن، وأطلعنا على بعض الأعشاب الطبيّة التي نمت على جوانب الطرق فيه، وأزهار شقائق النعمان الجميلة.


الخاتمة

يُعدّ وادي رمّ من المناطق الجاذبة للسيّاح لجماله وسحر ما فيه من مظاهر طبيعية كالرمال الملوّنة، والجبال الشاهقة وغيرهما، وهو ما يدفعنا كأردنيّين للاعتزاز به، وزيارته والمحافظة على نظافته، وإخبار أصدقائنا من البلدان الأخرى عن هذا المكان وجماله لتشجيعهم على زيارته.



للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن وادي شعيب، تعبير قصير عن وادي موسى