المقدمة
اقترب عيد الأضحى المبارك، وبدأت تجهيزات العيد، فها هي أمي وجارتها يحضّرن حلوى العيد الذي تملأ رائحته اللذيذة الحي كله، وها هو أبي ورجال الحي يعلقون حبال الزينة في شوارع الحي، أمّا أخي باسل فقد ذهب مع عمي لشراء خروف العيد لهذا العام، العيد فرحة لجميع المسلمين كباراً وصغاراً، وأنا أنتظر العيد لتشتري لي أمي ملابس العيد الجميلة كما كل عام، يا إلهي كم أنا سعيد.
ملابس العيد
في كل عام وعند اقتراب أحد العيدين عيد الفطر السعيد أو عيد الأضحى تنطلق الأمهات إلى الأسواق لشراء ملابس العيد لأبنائهم وبناتهم، وأمي الحبيبة كذلك فها هي تذهب إلى السوق بعد إنهائها أعمال المنزل لشراء ملابس العيد لي ولإخوتي رغم تعبها، فهي تعلم كم يفرحنا شراء ملابس العيد، فالعيد فرحة في كل شيء، وأكبر فرحة هي حين تنادي علينا أمي لتخبرنا بأننا سنذهب اليوم لشراء ملابس العيد، فاذهبوا لغرفكم وجهزوا أنفسكم ولا تتأخروا، ثم تصحبنا معها إلى السوق لنختار ملابسنا بنفسنا، فكل واحد فينا يحب ألوان معينة، وتصميمات معينة، وما إن نصل إلى السوق حتى نجده مزدحماً بالناس والبائعين، فنبدأ بالتجول بحثا عن أجمل الملابس فيه، فنرى الأمهات وقد اصطحبن أبناءهن لشراء ملابس العيد أيضاً، فهذه تساعد أبناءها في ارتداء ملابسهم، وتلك تشتري لهم حلوى العيد، والأخرى تشتري لهم الألعاب.
نتجول طويلاً حتى نجد ما نريد من ملابس، وتبدأ أمي بمساعدتنا بالاختيار، وقياس هذه الملابس حتى تتأكد من أنّها جميلة وصحيحة القياس، وما إن ننهي شراء الملابس حتى نتوجه لشراء الأحذية المناسبة لها، وأمي الحبيبة لا تنسى أن تشتري لأختي الوحيدة حلا حقيبة مناسبة لملابسها، وطوقاً لشعرها الجميل، وحلياً تتزين بها يوم العيد، أما أنا وأخي باسل فتشتري لنا جلابيات بيضاء خاصة نذهب بها إلى صلاة العيد، وقبعات بيضاء نبدو بها كأننا شيوخاً كبار، يا إلهي كم أحب لونها الأبيض الناصع.
ليلة العيد
في ليلة العيد تنهي أمي شغل المنزل المتعب، وتزيين لنا المكان فيمتلئ سروراً وبهجة، ثم تساعدنا في الاستحمام وتمشيط شعرنا، وبعدها نتوجه إلى النوم فنجد أمي الغالية وقد علّقت لنا ملابسنا على الخزانة أمامنا بعد أن كوتها ووضعت عليها أجمل العطور، دون أن تنسى وضع الحذاء إلى جانبها، فيبدو منظرها جميلاً جداً ومفرحاً، يشعرنا بالحماس، فنغمض أعيننا ونحن نعد الثواني حتى نستيقظ على صوت تكبيرات العيد فنرتدي الجلابيات ونتّجه لأداء الصلاة ورؤية أولاد الجيران، ثمّ نعود إلى المنزل ونتناول الإفطار ثم نرتدي ملابسنا الجديدة لزيارة الأهل والأحباء، وكل واحد فينا يسأل عن رأيهم في ملابسه الجديدة.
الخاتمة
العيد فرحته كبيرة نراها في عيون الأطفال وهم يرتدون ملابس العيد الجديدة، فما أجمل أن يشعر الإنسان بالأطفال الفقراء ويساعدهم في شراء ملابس العيد لإدخال الفرحة إلى قلوبهم، وإشعارهم بسعادة العيد الحقيقية.
للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن العيد، تعبير قصير عن عيد الفطر