الإجازة الصيفية
"الإجازة الصيفية" لهذه الكلمات وقع خاص، وشعور من نوع آخر في أذهان الطلاب، فعلى الرغم من أنّ أجواء فصل الصيف شديدة الحرارة على الأغلب إلّا أنّ جميع الطلاب يحبونه لأنّ الإجازة الطويلة تكون فيه، فلا واجبات مدرسية ولا امتحانات، وهو الأمر الذي يجعلهم سعداء؛ والعطلة الصيفية هي قسط الراحة التي يُمنح للطلاب للاستعداد التام للسنة الجديدة، حيث يقوم كل طالب بقضاء العطلة على طريقته الخاصة، فالبعض يفضّل قضاءها في السياحة والسفر، فيما يستغلها البعض في ممارسة هواياته المختلفة، ويقضيها غيرهم في تعلّم أشياء جديدة.
تنظيم الوقت
يجب على الطالب تهيئة نفسه للإجازة قبل بدئها حتى يستطيع استغلالها بشكل جيد، فعليه أن ينظّم وقته خلالها، ويضع برنامجاً يقضي فيها إجازته بين اللعب والتسلية، وممارسة الهوايات، وتعلّم مهارات جديدة يرغب بتعلمها، فيما يخصّص وقتاً لتنمية مهاراته الفكرية كالقراءة، ولعب الشطرنج مثلاً؛ حتى ينتهي من عطلة صيفية يفخر بنفسه وبما حققّه خلالها، ويجب أنّ يتجنب الطالب انقضاء العطلة الصيفية دون أن يفعل أو يتعلم شيئاً مفيداً، فكثيراً ما نسمع طلاباً يقولون أنّهم لم يشعروا بالإجازة؛ ولذلك بسبب عدم تخطيطهم وتنظيمهم للوقت خلالها.
نشاطات الإجازة الصيفية
قد يسبّب الجلوس في المنزل خلال العطلة الصيفية بعض الضيق والملل، إلّا أنّ الطالب سيشعر بالدهشة من الأشياء الممتعة التي يمكنه القيام بها، فالإجازة الصيفية طويلة نوعاً ما، ولا بدّ من أن يقوم الطالب باستغلالها بما هو مفيد، ويكون ذلك من خلال الانضمام إلى معسكر صيفي مثلاً، حيث يمارس الطالب الأنشطة المختلفة، أو بالانضمام إلى أحد النوادي الرياضية للممارسة الرياضة، وتعلّم الرياضات المختلفة كالسباحة، وألعاب القوى، والتايكوندو، كما يمكنه ممارسة القراءة لفائدتها في المستقبل، بالإضافة إلى السفر وخوض رحلات السفاري والمغامرة، ولا مانع من قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، ولا ننسى أن نضع في برنامجنا زيارات هدفها صلة الرحم والأقارب.
الخاتمة
الإجازة الصيفة هي الوقت الذي ينتظره الطلاب ببالغ الصبر، ليقوموا بممارسة كلّ ما يحبونه من نشاطات خلالها، لذلك يجب أن يقضوا فيها أجمل أوقاتهم وأن يستغلوها جيداً؛ فهي تستحق أن يقضوها بكل ما هو مسلٍّ، ونافع، ومفيد.