العمل

يُعرّف العمل بأنه بذل الجهد للوصول إلى هدف ما، ويترتّب على ذلك تحقيق الاكتفاء المادي، وتلبية احتياجات الشخص واحتياجات أسرته، فيكون العمل بحرفة أو مهنة يعمل بها الشخص، فتعود عليه بالمنفعة الماديّة والمعنويّة، والعمل نوع من أنواع العبادة، فمن خلال العمل يشعر الفرد بالأمان، وينعم هو وأفراد أسرته بالاستقرار، وينمّي إحساسه بالمسؤوليه تجاه نفسه، وعائلته، ووطنه، وقد قيل: "ما قورن شيءٌ إلى شيء أفضل من إخلاصٍ إلى تقوى، ومن حلمٍ إلى عِلم، ومن صدقٍ إلى عمل، فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل".


أهميّة العمل

يُعتبر العمل مصدر الرزق للشخص، ويكون من خلال إجراء نشاط أو إنجاز بعض الأمور التي تعود بالنّفع على صاحب العمل وعلى المجتمع، فهو السبيل القويم للحصول على الرزق الكافي لسدّ حاجات الفرد وعائلته، والعمل يحمي الإنسان من الكسل الذي يؤدّي في كثير من الأحيان إلى الفقر والعجز، أو إلى اتّباع دروب غير سويّة للحصول على المال، ويجعلنا نختلط بالعديد من البشر، و نستفيد من أفكارهم وخبراتهم على الصعيد الشخصي أو العام، ومن شأن العمل أن يرفع من مكانة الشّخص في مجتمعه، ويزيد من ثقته في نفسه بشعوره أنّه إنسان منجز، ويقول خبير التنمية البشريّة إبراهيم الفقي عن أهميّة العمل: "تضعك المعرفة في صفوف الحكماء، ويضعك العمل في صفوف الناجحين، ويضعك التَّفاهم في صفوف السُّعداء".


يعتبر العمل أساسيّاً لإعمار الوطن والتقدّم به، فهذا مهندس يقوم بتصميم البيوت، والمؤسسات، والمرافق العامة، وآخر يعمل على تنفيذها، وذلك عامل يبنيها بيده، وتلك معلّمة تربي أجيالاً لبناء المستقبل، وهذا نجار، وذلك حدّاد، وهذا عامل نظافة يحافظ على جمال الوطن ونظافته، وفي العمل يوجّه الفرد طاقاته في الطريق الصحيح ويبتعد عن الآفات المجتمعيّة التي تؤدي إلى انهيار المجتمعات مثل السرقة، والتسوّل، وغيرها من الأمور.


الخاتمة

العمل عبادة يتقرّب بها الشخص إلى ربّه لما فيه من خير وفير للشخص، ومحيطه، ومجتمعه، ولأنّ العمل يجنبنا من الوقوع فيما هو مُضرّ، كالسّرقة، والنصب والاحتيال، والعجز والكسل، والتي تؤدي جميعاً إلى مصيرٍ مظلم، فالعمل نور يمسح هذه الظلمة ويمنحنا الاستقرار.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن النجاح، تعبير عن المهن