المقدمة

الصديق نعمة من الله سبحانه وتعالى، ولكنّه يجب أن يكون صديقاً صالحاً فعلاً ليكون كذلك، والأصدقاء كالأحجار الثمينة نادرون، وهم يظهرون وينكشفون مع مواقف الحياة المختلفة، فكم من شخص كنّا قد سميناه صديقاً عزيزاً ومع أول موقف رحل وتركنا ونسي ما بيننا من صداقة؟، وكم من شخص كنّا نظنه شخصاً عادياً ومع المواقف تبيّن لنا أنه نعم الصديق! لذا علينا أن نتأنى في اختيار أصدقائنا، وتسميتهم بالأصدقاء.


صفات الصديق الصالح

نتعرّف في هذه الحياة على الكثير الكثير من الناس، والذين يجب أن تكون علاقتنا معهم طيبة، وتعاملنا معهم بتهذيب واحترام، إلّا أنّ ذلك لا يعني أن نعتبر كل شخص تعاملنا معه لفترة قصيرة من الزمان صديقاً، لأنّ ذلك سيعرضنا للكثير من الخذلان وخيبات الأمل، فللأصدقاء الصالحين صفات معينة علينا أن نبحث عنها، ونتحقق من وجودها قبل اختيار أصدقائنا، وذلك لأنّ الإنسان يكتسب من صفات أصدقائه وأخلاقهم دون أن يشعر، فإن كانوا أناساً صالحين أصبح صالحاً مثلهم، وإن كانوا سيئين أثروا على أخلاقه أيضاً.


للصديق الصالح صفات عديدة نعرفه منها فهو في البداية إنسان معروف بين الناس بسمعته الجيدة، والتي سببها طاعته لله تعالى وبعده عن المعاصي، وقيامه بالطاعات، وهو صديق يلتزم بالأخلاق التي أمرنا بها الدين الكريم، فتراه إنساناً صادقاً حافظاً للأمانة، وحافظاً للأسرار، وهو إنسان يحب الخير للآخرين بما فيهم أنت، فلا ترى في عينيه حقداً لنجاحك، وشماتة عند فشلك، بل هو إنسان ذو قلب طيب يحب لك الخير والتقدم، والنجاح.


والصديق الصالح أمين على أسرارك، وبيتك، وأموالك، وأصدقائك فلا يفعل بها سوء لا بحضورك ولا بغيابك، وهو إنسان يدافع عنك أمام الناس، ولا يسمح لأحد بالحديث عنك بسوء، كما أنّه يساعدك في مشكلاتك، ويقدم لك النصيحة، ويواسيك في أحزانك، ويفرح لفرحك جداً، ويزورك في مرضك، ويشجعك دوماً لتصبح أفضل وتحقق أهدافك، هو يسأل عنك دوماً، ويلتمس لك الأعذار إن أنت أخطأت في حقّه، فهو إنسان متسامح وليس حقوداً، كما أنه متواضع يحب مساعدتك ومساعدة الآخرين.



الخاتمة

علينا دوما الاقتراب من الأناس الصالحين والابتعاد عن السيئين؛ لأنهم سيؤثرون على حياتنا وعلاقاتنا كلّها، لذا من الجيد اختيار صديق صالح يتحلى بطاعة الله، والأخلاق الحسنة ليشجعنا لنكون أفضل دوماً ونبلغ أهدافنا بالحياة.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن وصف صديق، تعبير عن الصديق