الطّموح

الطّموح هو امتلاك الحافز للتمكن من الوصول إلى القوّة التي تمكنك من إنجاز أمرٍ ما، ويختلف الطّموح من شخصٍ لآخر، وتختلف القوّة من فردٍ لآخر، لكن في جميع الأحوال بإمكان الفرد استغلال القوّة التي قام باكتسابها للوصول إلى هدفٍ معيّن ينشده، ويُمكن القول أنّ الطموح هو القوّة التي تنمو في أعماق الإنسان للوصول إلى غايةٍ معينة، فالطموح نعمة، وقوّة لا يستهان بها في أعماق الإنسان الطموح، ولا يُمكن لأي إنسانٍ النجاح في أي أمرٍ إن لم يمتلك طموحًا، أو حافزًا في أعماقه.


كيفيّة تنمية الطموح في الأعماق

الطّموح نعمة عظيمة، وجميلة زرعها الله في كل إنسانٍ، لكن على كل إنسان السعي للبحث عن طموحه، والعمل على تنميته، وتكون البداية بالثقة والإيمان بالله، وبأنّه سيكون دوماً معك في كل خطواتك، والأمر الآخر هو الإيمان والثقة بالنفس والذات، وأنك قادرٌ على تحدّي المصاعب والعراقيل، والوصول إلى الأهداف المنشودة بنجاح، ويجب عليك في كل يومٍ تذكير نفسك بطموحك، وتكرار بأنّك تستطيع النجاح والوصول إلى حلمك، ويجب الحذر من الملل والكآبة في حال الفشل؛ لأنه في هذه الحالة يجب أن تتعلّم الأخطاء التي ارتكبتها أو وقعت فيها، والعمل على إصلاحها، ومعاودة المحاولة من جديدٍ دون كللٍ أو مللٍ.

ولا تنسى استشارة الأشخاص الذين يؤمنون بك وبقدراتك، وبإمكانهم مد يد العون لك وتشجيعك ودعمك،؛ كالوالدين والأصدقاء، أو المعلّمين في المدرسة، وإيّاك واختيار السبل غير السويّة للوصول إلى أهدافك، فعلى سبيل المثال اللجوء إلى الغش في الامتحان للحصول على تقديرٍ عالٍ، فهذا السلوك يُعتبر مدمّرًا للطموح، وإيذاءً للذات، وعدم الثقة بالنّفس، فلو قمت بتنظيم وقتك، ودراسة الامتحان على أكمل وجهٍ، وأنت تردد بأنّك ستحصد تقدير امتياز، فهنا سترى نتيجة تعبك وعملك على تنمية طموحك من خلال الدراسة، والحصول على تقديرٍ عالٍ دون اللجوء إلى الطرق الملتوية، فهذه الطّرق تزرع في أعماقنا خصالًا غير حميدة تكبر معنا، ونهايتها دومًا بشعة.


الخاتمة

الطموح هو القوّة التي تمكّن الإنسان من تذليل الصعاب مهما كانت شدّتها، وهو السبيل للنجاح ليس فقط في الدراسة وحسب، فالإنسان الطموح لا يرضى إلا أن يكون ناجحًا في كل الأمور التي يختار العمل فيها.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن العمل، تعبير عن النجاح