العلم
العلم هو طريق النور الذي يسلكه الإنسان منذ صغره، ليبني به مستقبله ومجده، فالعلم والمعرفة ضروريان في حياة الإنسان، وقد أوصت الديانات السماوية بسلوك دروب العلم لأهميتها في حياته وحياة الآخرين، قال تعالى: (وقل ربّي زدني عِلماً)، وقال أيضاً: (قُل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
بالعلم ترقى الأمم، وتزدهر الأوطان، وتصنع الشعوب حضارتها وأمجادها، فالعلم منارة الحاضر والمستقبل، وينهل شعاعه من تجارب الأمم السابقة وعلومها.
أهميّة العلم
للعلم فوائد جمّة وعظيمة تعود بالخير الوفير على الفرد والمجتمع، ويظهر الفرق جليّاً بين العالم والجاهل، فالعلم يمنح الإنسان قدرةً عالية على الإدراك والفهم، فيمكّنه من استيعاب الأحداث المحيطة به، وتحليلها، والحكم عليها لتكوين رأيه الخاص، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ الإنسان المتعلّم يحظى بتقدير مجتمعه والمحيطين به، ويحصد احترامهم، ويؤخذ بفكره وآراءه، وبالعلم يستطيع المتعلم الحصول على الوظيفة الملائمة له، ويتمكن من تحقيق الأهداف التي قام بالتخطيط لها والسعي إليها، ومن فوائد العلم المهمّة منح القدرة للشخص المتعلم على تمييز الصواب من الخطأ، خاصة إن استخدم العلم للاستدلال على طرق الخير، فبالعلم يعرف الإنسان خالقه، وأمور دينه، وكيف يسير الكون ومخلوقاته وكلّ ذلك.
أقسام العلم
تختلف المواضيع العلميّة وتتنوّع لتلائم كافة الميول البشريّة التي تسعى إلى طلب العلم، ومن هذه الأقسام (العلوم الطبيعيّة)، ويشتمل هذا العلم على كافة الأمور التي تتعلّق بالطبيعة، وتتشعب عنها مثل: الفيزياء والكيمياء، وعلوم الأرض والأحياء، ومن الأقسام الأخرى (العلوم البشريّة)، وتتخصّص هذه العلوم في دراسة حياة الإنسان من شتى النواحي، ويتفرع عنها: علم النّفس، والعلوم الاقتصاديّة والاجتماعيّة وغيرها، أمّا (العلوم الهندسيّة)، فهي قسمٌ آخر من أقسام العلم المتنوعة والمختلفة، ويتخصّص هذا القسم في التصاميم المعماريّة على اختلافها، إضافةً لعلم الذرّة وغيرها، ومن الأقسام الأخرى (العلوم الإدراكيّة)، والتي تتخصّص في المسائِل الإدراكيّة، كالعقل والذكاء والمعلوماتيّة وغيرها.
الخاتمة
في النهاية يُعتبر العلم دوماً هو البداية لتحقيق الأحلام، فهو المصباح الذي يهتدي به الإنسان للطريق القويم، من خلال سلوكه دروب المعرفة على اختلافها، فمن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنّة.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن العلم والاكتشافات العلمية، تعبير عن طلب العلم