النظام
النظام هو الخطوة الأولى التي يخطوها الإنسان نحو الرقي والتقدّم، حيث أنّ النظام هو مجموعة من القوانين التي يضعها الإنسان ويسير عليها، من خلال تنظيم وقته وأموره، وذلك في سبيل تحقيق هدفٍ معيّن، أو غايةٍ يسعى للوصول إليها، فكلّ ما يحيط بنا يسير وفق نظامٍ لا يحيد، فمثلما يأتي الليل يعقبه النهار، وأما الفصول الأربعة تأتي في موعدها بشكلٍ منظّم، والدّول تسن القوانين لنشر النظام والسير عليه، فالنظام هو أساس التقدّم والرقي، وهو قانون الحياة، فلولا النظام لاختلّت موازين الكون، وسرّ النجاح هو النظام، وإلا لانقلبت الحياة إلى فوضى عارمة.
أهميّة النظام
النّظام هو السبيل إلى حياةٍ ناجحة ومتحضّرة، فمن خلال النظام يُمكن للشخص استغلال وقته على أكمل وجهٍ، وبالتالي الوصول إلى أهدافه المنشودة بنجاحٍ، فالنظام على الصعيد الشخصي يمكّن الشخص من الوصول إلى قمّة النجاح، وأما على صعيد البلاد؛ فالنظام أساس الرقي والحضارة والتقدّم.
كلّ شيءٍ في هذ الكون يسير وفق نظامٍ معيّن، فالشمس تشرق بموعدها، وتغرب بموعدها، والفصول الأربعة تأتي علينا في مواعيدها بانتظامٍ، فإذا بقيت الأرض تحت مناخ فصلٍ واحدٍ كالصّيف لانتشر الجّفاف والقحط، ولو بقي فصل الشتاء سائدًا لغرقت الأرض.
والمدرسة تتقيّد باتباع نظامٍ واحدٍ طوال العام الدّراسي، فهي تفتح أبوابها صباحًا لاستقبال الطّلاب، وبعد انتهاء الدّوام تغلق الأبواب، فيعود الطّلبة إلى بيوتهم، يتناولون طعامهم، ويأخذون قسطًا من الرّاحة، ثمّ يباشرون إتمام فروضهم المدرسيّة، والتحضير لدروس اليوم التالي، ثم يخلدون للنوم مبكرًا، وإن واظب جميع الطّلبة على هذا النّظام، سيتمكنون من النجاح والتفوّق في دروسهم في كافة مراحلهم الدراسيّة.
أمّا الدّولة فتقوم بسن القوانين، للمحافظة على النظام في كافة الميادين، فهذا النظام من شأنه أن يرتقي بالدّولة، إضافةً إلى أنّ اتباع الأنظمة المنصوص عليها، يعطي كلّ فردٍ حقّه، وينشر الأمان.
الخاتمة
النظام هو أساس الحياة، فالتزام الأنظمة هو السبيل للأمان، وصناعة نظامٍ مدروسٍ لطريقة الحياة من شأنه أن يوصل الأشخاص إلى أهدافهم المنشودة، ولتحقيق النظام علينا تعويد أنفسنا على الالتزام بكلّ ما هو مطلوب منا، فهنا سنعتاد على تطبيق النظام في حياتنا.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن الوطن، تعبير عن رجال الشرطة