الموضوع الأول

المقدمة

أذكر تهديدات أبي وأعمامي المازحة لنا أنا وإخوتي إن نحن سببنا الإزعاج يوماً، أو تسببنا بأذى لغيرنا، إذ نسمعهم يقولون "سنتصل لكم بالشرطة"، فنرتعب نحن ونعدّل من سلوكنا، ونظن أن رجال الشرطة هؤلاء رجال قاسين أشرار، إلى أن كبرنا وعرفنا أنهم أمن الوطن وأمانه، ودرعه الحامي من كل شر.


رجال الشرطة

تراهم يقومون بواجبهم تجاه الوطن والمواطن وهم يرتدون بزّتهم العسكرية التي تزيدهم جمالاً وههيبة، وهاماتهم العالية التي زينها الفخار، بعد أن نذروا أنفسهم فداء للوطن والتحقوا بكلية الشرطة، ليتخرجوا جميعاً جاهزين لخدمة الوطن، فهذا شرطي يكافح المجرمين، وذلك آخر يقف في برد الشتاء ومطره، وتحت أشعة الشمس الحارقة لينظّم السير، وذلك شرطي يرابط على الحدود ليحميها وننام نحن قريري العين، كل أولئك أناس أوفياء دفعهم حب الوطن ليختاروا هذه المهنة لهم رغم مشاقها، وما أروعها من مهنة.


ننام جميعاً فيظل رجل الشرطة صاحٍ يحرس أمننا وأماننا، فتراه في الطرقات يحافظ على حرية وجودنا فيها، وتراه في أماكن التسوق والتنزّه، وتراه في الشوارع، فيُدخل منظره الطمأنينة للقلب على عكس ما كنّا نتصوّر ونحن أطفال، فهاهم رجال يغيبون عن بيوتهم أياماً طويلة قد تتعدى الأسابيع لننعم نحن في بيوتنا بالأمان، وكما يقال فالشرطة في خدمة الشعب، وهذا ما ألمحه حقاً في شوارع وطني في لهيب الشمس، حيث يهبّ رجال الشرطة لتوزيع الماء البارد على السائرين في الطريق تعاطفاً وإنسانية، وفي المسيرات السلمية وغيرها، فتراهم يعطفون على الصغار، ويكرمون كبار السن، فهم يعلمون أن هذه المهنة تتطلب من الإنسان الإنسانية قبل أن تتطلب منه الحزم.


الخاتمة

لكل بيت سور يحميه من شر الأعادي، وخيانة الخائنين، ورجال الشرطة هم الدرع الواقي، والصدر الجاهز للدفاع عن ثرى الوطن، وتلقي طعنات الغدر التي قد تُوجّه إليه، فنراهم يرعون الأمن والأمان، ويساعدون المواطن، ويحافظون على سلامة وطننا الغالي دون كلل أو ملل.


الموضوع الثاني

المقدمة

الشرطة هم مجموعة من الأشخاص المدرّبين والمخوّلين من قبل الدولة لنشر الأمان، وحماية الناس من خلال تطبيق القوانين والحرص على اتّباعها والالتزام بها، إضافةً لمواجهة أي مشاكل، أو اضطرابات قد تحدث في المدن أو الدول، فالشرطة هم الأشخاص الذين يقفون في وجه المخاطر لحماية الناس والدِّفاع عن حقوقهم، ومواجهة الأشرار الذين ينشرون الذعر بينهم.


رجال الشرطة

بدأ درس اليوم وكان عن رجال الشرطة، فقال المعلّم لنا:

يا أبنائي لأنّ الوطن هو أغلى ما نملك يجب أن يكون هذا الوطن آمنًا، ولا يمكن أن ينعم الوطن بالأمان إلا إذا شُرّعت القوانين التي تكفل حمايته، ولا يمكن أن تطبّق القوانين على الأرض إلا بوجود من يسعونّ لحماية هذا القانون وتطبيقه على الأرض، وهنا يا صغاري يأتي دور رجال الشرطة، فرجال الشرطة يقفون كالسدّ المنيع لمجابهة المخاطر التي يمكن أي يتعرّض لها الناس، ويضحون بسلامتهم لكي يبقى الوطن آمنًا، ففي الوقت الذي نقضيه نحن في بيوتنا بسلامٍ وأمانٍ بعيدًا عن المخاطر، يكون الفضل بهذا الأمر للشرطي الذي يغيب لأوقاتٍ طويلة عن بيته، وأهله لحمايتنا ليل نهار، لا تثنيه عن تطبيق القانون حرارة الشمس الحارقة، أو برودة الجو القارسة، فواجبه يحتم عليه أن يصمد ويصبر في سبيل أمن الوطن ورفعته، هم فرسان الوطن وحماته ورجاله الأشاوس.


تتجسد مهام رجال الشرطة في صدقهم وسعيهم لنصرة الحق، ومواجهتهم جرائم القتل، والسرقة، والنصب والاحتيال، وخلق جوٍ آمنٍ بعيدًا عن الخوف والذّعر، وليس هذا فحسب؛ فالشرطي يعمل على حماية حريّات الآخرين وخدمتهم في كلّ الأوقات، فأنا أشبه الدولة بالجسد، ورجال الشرطة هم أشبه بكريات الدم البيضاء التي تحمي الجسد من أي خطر يمكن أن يهدده، أو يضعفه، أو يفتك به، فكل البلاد تتخذ شعارًا واحدًا وهو بأنّ "الشّرطة في خدمة الشّعب"، هذه هي مهمتهم، ومهنتهم التي اختاروها طوعًا، ورغبةً في أن يكونوا جنودًا يحمون الوطن الحبيب والشعب الغالي.


واسترسل المعلّم قائلاً: يا أبنائي تعلّموا إن نمتم أنتم بسلامٍ، فهنالك رجال يوصلون الليل بالنهار دون كللٍ أو ملل لينام الشعب كلّه بأمان، إنّهم رجال الشّرطة، فلهم كل التحيّة والسلام.


الخاتمة

رجل الشّرطة هو الثّائر الأول الذي يسهر، ويشقى لحماية وطنه من المخاطر، وفي بعض الأحيان قد يخسر حياته في سبيل أمن الوطن وسلامته، ولا تُعد مهنة الشرطي مهنةً سهلةً، بل هي محاطة بالمخاطر التي يسعى دومًا لتذليلها، والقضاء عليها بإخلاصٍ وتفانٍ، لهذا كان تقديره نجومًا تزخرف كتفه، فالشرطي هو النجمة التي لا يخبو توهجها في أي ميدانٍ، من سهره، وتعبه، وعلى حساب راحته تبدأ سلامة الوطن.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن النظام، تعبير عن الوطن