عُظماء الإنسانية
يزخر التّاريخ البشريّ بأسماءٍ لامعة لأناسٍ كتبت اسمها بأحرفٍ من نورٍ، في عصورٍ مظلمة، عبر إنجازاتها في مختلف الميادين سواء أكانت الدينيّة، أو العلميّة، أو السياسيّة، أو الصناعيّة، وغيرها، فتركت أبلغ الآثار التي لن تمحى برحيل أصحابها.
المهاتما غاندي
يعتبر المهاتما غاندي زعيم الهند، وصانع أمجاد استقلالها، وأحد عظماء الإنسانيّة، وهو موهانداس كرمشاند غاندي، والمهاتما هي كلمة هندوسيّة تعني الروح العظيمة، وُلد في الهند، ودرس القانون في بريطانيا، وبعدها قضى 20 عامًا، يدافع فيها عن حقوق المهاجرين الأفارقة، ضدّ الممارسات العنصريّة بحقّهم، وبعد عودته إلى الهند قاد حركة (الحريّة) الهنديّة التي طالبت باستقلال الهند من الاحتلال البريطانيّ بالطرق السلميّة دون اللّجوء لاستعمال العنف، أو السّلاح، وسُجن مراتٍ عدةٍ، إلى أن حقق الاستقلال لبلاده، كما كان شُغله الشّاغل هو كيفية تحسين حياة الفقراء، وأوضاع المحتاجين المعيشيّة في بلاده.
ألكسندر جراهام بيل
هو أيضًا أحد عظماء الإنسانيّة، كونه قرّب المسافات، ووضع أساسات العولمة، باختراعه للهاتف الذي أصبح طفرةً، ونقلةً نوعيّةً في عالم الاتصالات الرحب، كما يعود الفضل له في تطوير، وتحديث هذا الجهاز، الذي يعدّ أساس الهواتف الذكيّة والمحمولة، بكلّ ما تمتلكه من ميّزاتٍ، وتقنياتٍ حديثة اليوم، حتى بات اختراعه في أيامنا هذه، ضرورةً لا يمكن الاستغناء عنها في تفاصيل حياتنا اليوميّة.
ماري كوري
العالمة الفرنسيّة في مجال الكيمياء، والفيزياء ماري كوري، والتي تعتبر رائدة العلم الحديث في القرن العشرين، وذلك لاكتشافها عنصريّ الراديوم، والبلوتونيوم، وهي أول أنثى تعيّن كأستاذةٍ مُحاضِرة في جامعة السوربون الفرنسيّة، كما أنّها أوّل عالمةٍ تحصل على جائزة نوبل مرّتين؛ الأولى في مجال الفيزياء، والثانية في مجال الكيمياء، وقد توفيّت نتيجة الإشعاعات التي تعرّضت لها في تجاربها البحثيّة، لذلك تُعتبر من شهيدات العلم.
الخاتمة
ما عرضناه من أسماءٍ لثلاث شخصياتٍ من عظماء الإنسانيّة، الذين غيّروا وجه العالم بإنجازاتهم وإبداعاتهم، ما هي إلّا غيض من فيض قائمة العلماء، والمخترعين، والقادة، ورجالات العلم، والفكر، والتنوير، والسياسة، الذين سيبقون مخلّدين حاضرين في ذاكرة الأجيال، كما كانوا حاضرين وهم يصنعون تاريخهم.
للمزيد ن المواضيع: تعبير عن شخصية مؤثرة، تعبير عن شخصية قيادية ناجحة
