يوم العلم
نحتفل سنويًا بيوم العلم الذي يصادف في العاشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عامٍ وفق ما حددته مُنظَّمة الأمم المتحدة (اليونسكو) التي تهتمّ بالأنشطة التعليميّة والتثقيفيّة كافة، حيث تقوم الدول بالاحتفالات، وتكريم العلم والعلماء في مختلف المجالات وفق برنامجهم الخاص، وقد اختير العلم كأحد المواضيع المُهمَّة، وتمّ تحديد يومٍ للاحتفال به، لما له من دورٌ بارز، ومهم في تطوّر، وتحضُّر الفرد والمجتمع، قال تعالى: (قُل هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون).
أهمية العلم
قد حضّت الديانات السماويّة منذ القديم على العلم، وتغنّى بفضله الكتّاب والشعراء، فهو الركيزة الأساسيّة لبناء الحضارة، والخروج من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة، والرقيّ الإنسانيّ والفكريّ، وبذلك يكون طلب العلم مسؤوليّة تجاه ذاتنا أولاً، ومجتمعنا ثانيًا، ويجب أن نحرص على متابعة دورنا في تحصيله ونشره بأفضل الطرق الممكنة، لجعل عمليّة التطوّر الإنسانيّ والحضاريّ مستمرةً، وجعل حياتنا أسهل.
الهدف من احتفالية يوم العلم
إنّ أهميّة العلم وأثره عبر العصور دفع المنظّمة الدوليّة إلى التركيز من خلال احتفاليّة يوم العلم على تثقيف الناس عامةً حول أهميّة دور العلم والعلماء، وتسليط الضوء على أهمّ الإنجازات العلميّة والثقافيّة، والجهود الكبيرة التي يقدّمها العلماء والمفكّرين في كافّة ميادين البحث العلميّ، وتكريمهم لما يقدّمونه من فضلٍ كبيرٍ للإنسانية، كما يتم من خلال الاحتفالية التعريف بالمخاطر، والتحدّيات المستقبليّة التي لا يمكن حلّها، وتخطّيها إلاّ عن طريق العلم، وتنميّة الخبرات، والمعارف، والمهارات، كما يتمّ التواصل والتنسيق بين الدول عن طريق المدارس، والجامعات، ومراكز البحث بغرض التعاون، وتبادل المعلومات، سعيّاً لتحقيق مستقبلٍ أفضل للبشريّة، كما يتمّ بمناسبة اليوم العالمي للعلم دعم المبادرات العلميّة التي تقوم بمساعدة المجتمعات للوصول إلى واقعٍ أفضل، وتحقيق السلام والتطور، وما يدعم ذلك قول المفكِّر اللبناني ميخائيل نُعيمة: "المدينة العظمى هي التي يسود فيها العلم، والحرية، والإخاء، والوفاء".
الخاتمة
إنّ الاحتفال بيوم العلم يبرز دور العلم والعُلماء، ويسلِّط الضوء على مكانتهما في تأسيس الدول المتقدّمة والمتحضِّرة، ويغرس ثقافة المعرفة، والتآخي الإنساني، وحُب التقدُم والازدهار.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن العلم، تعبير عن طلب العلم