الموضوع الأول

المقدمة

شعرتُ بالحزن اليوم عندما وزّعت المعلمة تلاميذ الصف على اللجان المدرسية المختلفة، فيم لم يتبقَ لي سوى الانضمام إلى لجنة القراءة، فأنا لا أحب القراءة، بل وأراها مملة، ولولا أن المعلمة رجاء اختارتني لأكون في هذه اللجنة لما وافقت، عدت إلى المنزل حزيناً لما حصل، فلاحظ عليّ أبي ذلك.


القراءة كنز

سلّمت على أبي وأمي وإخوتي، وغسلت يدي وجلست لتناول طعام الغداء وأنا على حالي، فسألني أبي: ما بك يا إياد، وكأنك تحمل هموم الدنيا على كاهلك؟

قلت: هو كذلك يا والدي، فقد اختارتني المعلمة اليوم لأكون عضواً في لجنة القراءة، وأنا لا أحب القراءة حتى.

-قال أبي: يا لحظّك! وكيف تحزن لأمر مثل هذا؟

-حظي! كنت أتمنى لو أنها اختارتني في الكشافة، أو اللجنة البيئية أو غيرهما.

-اسمع يا إياد، لا شكّ أنّ انضمامك إلى اللجان الأخرى كان سيفيدك، لكن انضمامك لنادي القراءة سيفيدك أكثر، فهو بمثابة انضمامك للجان الأخرى جميعها.

-قلت: وكيف ذلك؟

-في اللجنة البيئية سيعيش الطلاب تجارب بيئية فقط، وفي الكشافة سيعيشون بعض المغامرة في الطبيعة والمناسبات وغيرها، لكن أنت بإمكانك أن تعيش هذا كله وأكثر، فالقراءة يا بني هي باب تدخل منه إلى العوالم كلّها، فتقرأ ما تريد عن كل شيء تريده، فتزداد فيه ثقافة وعلماً.

-مممم ربما، لم أفكر بهذه الطريقة من قبل يا أبي.

-ليس هذا وحسب يا بني، بالقراءة ستتكوّن عندك ثقافة لن تتكوّن عند أي أحد غير قارئ، وستجد نفسك بعد مدة من قراءة الكتب ومناقشتها مع معلمتك وأفراد اللجنة على دراية بكثير من الأمور التي لم تكن تعرفها، وذلك سيزيد من ثقتك بنفسك في الجلسات العائلية وغيرها، بما تمتلكه من معلومات ثمينة ستمكّنك من المشاركة بالحوار بقوة وثقة.

-هذا حلمي يا والدي، أن أصبح إنساناً مثقفاً له وزنه في المجتمع.

قالت أمي: إذن فالقراءة هي السبيل يا ولدي الحبيب.


الخاتمة

قمت عن طاولة الطعام مسروراً، ومتحمساً للبدء في القراءة ومناقشة الكتب، فالقراءة هي الأداة التي نحصّل بها المعرفة اللازمة لبناء شخصياتنا، والتعلّم في هذه الحياة.



الموضوع الثاني

المقدمة

قال تعالى في الآية القرآنية: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)، وهذا يدلّ على أهميّة القراءة الكبيرة في حياة الإنسان منذ صغره وحتى آخر حياته، فالقراءة أساس كل العلم، والمعرفة اللذين يكتسبهما الإنسان، وبدونها لا يستطيع اكتساب الكثير.


فوائد القراءة

للقراءة بنوعيها: الجهرية، والصامتة فوائد كثيرة؛ أوّلها أنّها الطريقة الأساسية للحصول على العلم بكلّ أنواعه، ففي المدرسة، أو في المكتبة، أو على شبكة الإنترنت يجب أن يكون الإنسان قادراً على القراءة أولاً حتى يستطيع فهم ما كُتب، وبالتالي اكتساب المعلومات والمعرفة الموجودة فيما يقرأ، وكم من شاعر أو عالم اكتسب علمه وثقافته وحده عن طريق قراءته للكتب دون الذهاب إلى المدرسة! بالإضافة إلى أنّ القراءة تزيد من ثقافة الإنسان بما يقرأه من علوم دينية، وحيوية، ونفسية، ورياضية، فيصبح له وزنه وقيمته في المجتمع، لأنّ القراءة تنمّي قدرة الإنسان على الفهم والاستيعاب، والتحدّث بطلاقة وحكمة.


وفي القراءة يلتقي الإنسان بمن يريد ويهوى من شخصيات تاريخية، وخياليّة لم يلتقيها في حياته، فيقرأ عنها وكأنّه يراها أمامه، وفيها يستفيد من تجارب الآخرين فيتجنّب أخطاءهم، ويكتسب منهم ما يطوّر به نفسه، وتفكيره، كما أنّ القراءة وسيلة لتقوية الذاكرة، والتسلية لا سيمّا عند قراءة بعض كتب الطرائف والفكاهة المنتشرة هنا وهناك.


أهميّة القراءة للإنسان والمجتمع

في القراءة يشغل الإنسان نفسه فيبتعد عن الوقوع بالآفات التي يسبّبها وقت الفراغ، كما أنّ فيها نفع للمجتمع، وبالعلم والمعرفة اللذين نحصّلهما من القراءة نكتشف الكثير، ونخترع ما هو مفيد بالمستقبل، كما أنّ القراءة وسيلة لكسب رضا الله تعالى، حيث يكون ذلك بقراءة القرآن الكريم وكتب الأحاديث والسنّة، كما أن القراءة تزيد من هدوء الإنسان، وحكمته، وتجعله فرداً واعياً فاهماً غير جاهل.


الخاتمة

لا بدّ لنا من القراءة في كل المجالات لنكتسب من الكتب العلم الذي يعيننا على فهم هذه الحياة التي أصبحت زاخرة بالتكنولوجيا والاتصالات، فنبتعد عمّا يضرّنا ونقترب ممّا يفيدنا، فبالقراءة والعلم والمعرفة نصبح علماء المستقبل، وشعراء، ومفكّرين.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن الكتاب، تعبير قصير عن اللغة العربية