الموضوع الأول

المقدمة

لم أكن أشعر بالحماس الشديد عند انضمامي لنادي القراءة في المدرسة، ولا أتذكّر أنني قرأت كتاباً غير كتبي المدرسية قط، حتى أني أستغرب من أولئك الناس الذين يزورون المكتبة باستمرار، ويسعون لاستعارة الكتب وإرجاعها بشكل مستمر، فقراءة كتاب ما تأخذ وقتاً طويلاً قد أستغله في مشاهدة التلفاز، أو ألعاب الفيديو، أو غيرها من الأمور المسلية الأخرى.


الكتاب كنز

جلسنا في حلقة كبيرة في أول لقاء لنا في نادي القراءة، وتعرّفنا على بعضنا البعض، ثمّ وزعت علينا المعلمة كتاباً وطلبت منّا قراءته خلال الأسبوع الحالي، لمناقشته مع بعضنا البعض يوم الخميس المقبل، لقد بدا شكل الكتاب جميلاً، فهو كتاب يتحدّث عن الفلك، والأقمار، والنجوم كما يبدو، أخذنا كتبنا وانطلقنا إلى الصف، وبعد نهاية الحصة أحسستُ بفضول لتقليب صفحات الكتاب، ورغبة في معرفة فكرته ومحتواه، بدات أقلب صفحة وراء صفحة وأرى فيه صوراً جميلة للمجرات والنجوم، لم أرها من قبل، فظللت كذلك حتى بدأت الحصة الرابعة فأغلقت الكتاب وانتبهت للمعلمة.


قرع جرس نهاية الدوام، فانطلقتُ إلى البيت مسرعاً للاطلاع على الكتاب، سلّمت على أهلي ودخلتُ إلى غرفتي، فتحت الكتاب وقليلاً قليلاً بدأت أشعر أنني أرى هذه المجرات والنجوم بعيني حقيقة، وبأنني أسبح في الفضاء، فأقرأ المعلومات التي أعرفها لأول مرة في حياتي وأريد المزيد، وما هي إلّا خمس ساعات حتى أنهيت قراءة الكتاب دون أن أشعر!


لقد اكتسبت معرفة جديدة، بالإضافة إلى أنني اكتشفت أنّ القراءة شيء ممتع على عكس ما كنت أظن، وتوالت الأيام وجاء يوم الخميس، فاجتمعنا ثانية، وناقشنا الكتاب بكل نشاط وحماس، واستمعنا لبعضنا البعض، فشعرت بسرور لم أجربه من قبل، إنّه سرور فعل شيء مفيد -قراءة الكتب-، كما أنني تعرفت على أصحاب جدد في نادي القراءة.


الخاتمة

توالت الأيام ونحن نأخذ الكتب لنقرأها ونناقشها، وقد كنت أنتظر يوم الخميس على أحر من الجمر، فقراءة الكتب شيء جميل ومفيد، يؤثر في شخصياتنا بشكل إيجابي، كما أنّه يكسبنا أصدقاء مثقفين جدد.


الموضوع الثاني

المقدمة

قال المتنبّي يوماً:


أعزّ مكان في الدنا سرج سابح

وخير جليس في الزمان كتاب


فقد وصف الشاعر في بيت الشعر هذا أحب الأماكن إليه وهي ظهر الحصان، أمّا خير الرفقاء فقال إنّه الكتاب، وقد كان على حق حين قال ذلك، فالكتاب بحر واسع تجد فيه كل ما تبحث عنه من معلومات، وكل ما تريد معرفته عن أشياء لم ترها من قبل، أو حتى لم تسمع بها، فما اجمل الكتاب، وما أجمل القراءة!.


فضل الكتاب

إنّ الكتاب هو صديق الإنسان الحقيقي الذي لا يخون، ويتواجد معه كلّما احتاج لمن يسلّيه ويمدّه بالمعلومات في أيّ وقت ومكان، والكتاب كحديقة زهور جميلة متنوّعة يختار منها الإنسان ما يريده، فهناك كتب الأدب، وكتب العلوم، وكتب الرياضيات، وعلم النفس وغيرها الكثير الكثير، وأهمية الكتاب تنبع من أهميّة القراءة؛ إذ إنّ الكتاب والقراءة توأمان لا ينفصلان، فعند قراءة الكتب تزيد ثقافة الإنسان، وتزداد معلوماته العامة أو الخاصة بعلم من العلوم، وعندها تزيد قدرته على الحوار، والحديث في المجالس بشكل موزون، فيكسب احترام الناس وتقديرهم، ومن خلال الكتب يعثر القارئ على معلومات يبحث عنها في شتى المجالات.


والكتاب يجعل الإنسان يلتقي بمن يرغب بهم من شخصيات تاريخية، أو أدبية، أو فنيّة أو غيرها من عصور مختلفة، فيتعرّف عليها، ويعرف تفاصيل شخصيّاتها، ويكتسب منها ما يريد من صفات، وللكتاب أهمية أخرى تتمثّل في الاطّلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها، فالإنسان الذكي هو من يتعلّم من تجارب الآخرين، والكتاب يتيح لنا التعرف على قصص الناجحين، وكيف حققوا نجاحهم، وأخذهم قدوة لنا، كما أنّ الكتاب مصدر تسلية للشخص من خلال ما يقرأه من كتب طرائف ونوادر، وتسالٍ ممتعة، كما يتيح الكتاب للإنسان التعرّف على الحضارات المختلفة في جميع أنحاء الأرض، وعادات الشعوب وتقاليدهم دون زيارتها، لذا على الإنسان أن يتّخذ من الكتاب صديقاً وصاحباً يسليه، وينفعه ولا يخونه أبداً.


الخاتمة

في الكتاب نجد التسلية، والمتعة، والفائدة لذا علينا أن نخصّص وقتاً يومياً للقراءة في الكتب التي نميل إليها؛ حتى نصبح أفراداً مثقّفين قادرين على نفع أنفسنا وأوطاننا الحبيبة.


للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن القراءة، تعبير قصير عن طلب العلم