الموضوع الأول
المقدمة
إنه اليوم الاخير أو ما قبل الأخير من شهر رمضان المبارك الذي أحبّه كثيراً، وقد توجّهنا أنا وأمي لنعدّ الحلويات الخاصة بهذا الشهر بعد الإفطار، وبينما نحن نتحدّث جاء أبي وأخبرنا بأنّه قد تمّ إعلان يوم غد أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك، ففرحنا كثيراً، وتقدّمنا للمعايدة على أبي، وأكملنا طبق الحلوى الذي كنّا نعدّه لنتناوله وننطلق للتزيين لهذا العيد السعيد كما تعودنا دوماً.
عيد الفطر السعيد
أنهينا تناول الحلوى على عجل وانطلقنا أنا وأمي وأختي راما لنزيّن البيت، فهذه هي عادتنا التي عودتنا أمي عليها منذ أن كنّا صغاراً، بدأنا بنفخ البالونات وتعليقها على الجدران، ووضع حبال الانوار في كل مكان، فيما كتبت أمي بعض العبارات على البطاقات الملونة والمقصوصة بأشكال جميلة وألصقتها في أنحاء البيت، فهذه بطاقة مكتوب عليها " أهلا أهلا بالعيد"، وأخرى كُتب عليها "تقبّل الله الطاعات"، وثالثة كُتب عليها "جاء العيد وحلّت أنواره"، وبطاقات أخرى كثيرة تحمل كمية من البهجة بالعيد، أمّا أبي فقد اعتاد على تحضير القهوة الخاصة بالعيد، فها هو الآن بالمطبخ وها هي رائحتها الذكية تملأ المكان.
انتهينا من تزيين البيت وقد أضحى رائعاً وكله بهجة، فبدأت أمي بتحضير طاولة الحلويات الخاصة بالعيد، فوضعت عليها الكعك، والكنافة، والغريبة والشوكولاتة، بالإضافة إلى القهوة التي أعدّها أبي، وبعد أن أنهينا تنظيف البيت وتزيينه انطلقنا لنستحمّ، وننطلق إلى النوم بعد أن علّقت لنا أمي ثياب العيد على الخزانة لننام ونحن نفكّر بيوم غد من شدة الحماس.
ما هي إلّا ساعات حتى استيقظت على صوت أختي راما وهي تنبّهني، فاليوم هو صباح يوم عيد الفطر السعيد الذي انتظرناه طويلاً، والتكبيرات تملأ المكان كلّه، وأمي وأبي يحتسيان القهوة في غرفة الجلوس بانتظار استيقاظنا، سلمنا عليهم وتناولنا الإفطار، وبعض قطع الحلوى، وانطلقنا جميعاً لأداء صلاة العيد وهي أجمل طقوسه، حيث نستمع فيها إلى خطبة العيد، ونكبر مع الجموع، ونعايد الصحب والأحبة الذين نقابلهم هناك، ونحصل على هدايا العيد، ثمّ نعود إلى البيت بانتظار زيارة أعمامي وأخوالي وجدي الذين يأتون مع عائلاتهم للمعايدة علينا
الخاتمة
قضينا يوماً جميلاً اليوم، ومليئاً بالتسلية حتى أنني أشعر أنه انقضى سريعاً، لذلك أشعر بالقليل من الحزن؛ فأنا لا أحب للفرح أن ينتهي، لكن لا بأس، فغداً هو ثاني أيام عيد الفطر السعيد، وفيه سنذهب لزيارة العائلة والأصدقاء، ونذهب إلى حديقة الحيوانات، ومدينة الألعاب، ونقضي معاً أجمل الأوقات.
الموضوع الثاني
المقدمة
انتهى شهر رمضان الكريم، ولملم معه كلّ شيء وتركنا مشتاقين له رغم أنّ المُفتي لم يُعلن خبر انقضائه سوى من دقائق قليلة، لكنّني أحبّ هذا الشهر الفضيل وطقوسه، ولا أحب أن ينتهي؛ لذلك أشعر بالقليل من الحزن، لكنّني عندما أنظر لأبي وإخوتي الذين نزلوا الآن لمشاركة الجيران في تعليق زينة عيد الفطر السعيد في الحي، وإنارة الطرقات أنسى حزني هذا قليلاً قليلاً، وأنزل لمشاركتهم في ذلك، وأنا أدندن ما قاله الشاعر في العيد:
أجواء عيد الفطر السعيد
العيد فرحة كتبها الله للمسلمين الذين قضوا شهراً كاملاً في الصيام، والعبادة، والتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى بالامتناع عن الطعام والشراب لطاعته، وبعد هذا الشهر حقّ عليه أن يكافئهم بعيد تفرح به قلوبهم، فكان عيد الفطر السعيد، وعيد الفطر السعيد هو أول أعياد المسلمين، وثانيه عيد الأضحى المبارك، أمّا عن عيد الفطر فأجواؤه جميلة جداً تبدأ منذ لحظة إعلان رؤية هلال شهر شوّال، فذلك يعني أنّ غداً هو العيد، وفي تلك الليلة تتصاعد روائح الكعك والمعمول اللذيذة من بيتنا وبيوت الجيران، وترسل أمّي لجيراننا الأعزّاء بعضاً ممّا صنعت، ويرسلون لنا بعضاً ممّا صنعوا، وفي تلك الليلة أيضاً تتعالى التكبيرات وتستمر حتى صلاة العيد.
أستيقظ باكراً أنا وإخوتي على أصوات التكبيرات فرحين، فنرتدي ملابس العيد الجديدة وننطلق مع أبي مسرعين إلى صلاة العيد التي نستمع فيها للخطبة، ونصلّي، ونرى العديد من أصدقائنا وأقاربنا فيها، فيما ننطلق بعدها لزيارة أرحامنا مع والدي، فنزور عمّاتي وجدّي وجدّتي، وخالاتي، وأعمامي والجميع، ثمّ نذهب بعدها لنتناول طعام الغداء قبل أن ننطلق إلى مدينة الألعاب التي نقضي بها وقتاً جميلاً، وفي الأيام التي تسبق العيد لا ننسى أنّ هناك من لا يملك ثمن ملابس العيد الجميلة، فنجمع أنا وإخوتي وأبي مبلغاً لا بأس به من المال، ونشتري به مجموعة جديدة من الملابس والحلوى نوزّعها على بعض العائلات لندخل إلى قلوب أطفالها البهجة والسرور، ونشعرهم بمعنى العيد السعيد.
الخاتمة
العيد نعمة الله علينا، ومكافأته لنا بعد طاعته في شهر رمضان، لذا علينا أن نفرح فيه، وندخل السرور إلى قلوب الآخرين بمساعدتهم والشعور معهم.
للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن عيد الفطر، تعبير قصير عن وصف لبس العيد