البيئة

تكثر من حولنا المنظّمات البيئيّة الوطنيّة والعالمية، بالإضافة إلى إقامة العديد من المؤتمرات العالمية التي تُعنى بهذا المصطلح، فما هي البيئة؟ وماذا تعني؟ البيئة هي ببساطة كل ما يحيط بالإنسان من عناصر حيّة وغير حيّة ترتبط فيما بينها بعلاقات لتكوّن بالنهاية بيتاً كبيراً، وملاذاً آمناً ومتوازناً للكائنات الحيّة بما فيها من إنسان وحيوان، وذلك يعني أنّ البيئة بتعريفها تشمل هذه الكائنات الحيّة، والغطاء النباتي، والمائي، والغلاف الجويّ، والصخري، وكلّ ما إلى ذلك من أمور.


أهميّة المحافظة على البيئة

يعني اتّصال عناصر البيئة ببعضها البعض تأثير كل عنصر من عناصرها بالآخر بشكل مباشر، ويشير ذلك إلى أنّ أي خلل قد يصيب واحداً من هذه العناصر سيؤثّر بشكل سلبيّ على العناصر الأخرى، وبالتالي على حياة الإنسان، فتلوّث الهواء مثلاً سينعكس على جودة النباتات التي تتنفس هذا الهواء، وبالتالي جودة الثمر الذي نتناوله ممّا يؤثر على صحّتنا، كما يؤثّر على كثافة الغطاء النباتي، وبالتالي على انجراف التربة وتبعاته، فيما يؤثّر على طبيعة الأمطار أيضاً، حيث سيحوّلها إلى أمطار حمضية مؤذية جداً بالنبات، والحيوان، والتربة وهو ما يُسبّب لنا الأمراض بالنهاية، ويقضّ عيشنا بسلام، بالإضافة إلى ما قد يسبّبه تلوّث الهواء من ضرر في الغلاف الجويّ سيُفاقم من ثقب الأوزون الموجود فيه، ويسمح بارتفاع درجة حرارة الأرض عن مستوياتها الطبيعية ويؤثر في الكثير من مناحي الحياة، كما أنّ تلوّث المياه سيقلّل من مصادر المياه الصالحة للشرب على الكوكب، ويضر بالثروتين النباتيّة والحيوانيّة بشكل مباشر، وهو ما يدفعنا لضرورة الحفاظ على هذه البيئة وتداركها قبل أن تتهاوى.


كيفية المحافظة على البيئة

تُعتبر مهمة المحافظة على البيئة مسؤولية الإنسان بالدرجة الأولى؛ لما يملكه من وعي بخصوصها، بالإضافة إلى تأثيره عليه وتأثّره بها، وقد تعالت في الآونة الأخيرة أصوات المنظّمات العالمية والوطنيّة المنادية بضرورة الالتفات إلى قضيّة المحافظة عليها، والمخاطر البيئية التي قد تحيط ببني البشر إن لم تتكاتف جهودهم لتحقيق هذه الغاية، ومن التدابير الفرديّة والدوليّة التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتحقيق ذلك هي محاولة ترشيد استهلاك الماء، والكهرباء واستخدام مصادر الطاقة البديلة، لما في طرق توليد الكهرباء وتحلية المياه وتنقيتها من مسبّبات للتلوث، كما أنّ التقنين في استخدام وسائل النقل الفرديّة كالسيارات، واستخدام وسائل النقل العامة كلّما أمكن فائدة في هذا المساق، بالإضافة إلى التقليل من استخدام المبيدات الحشريّة، والسجائر، وغيرها، كما أنّ فيما تضعه الدولة من قوانين صارمة لمنع تحويل مياه المصانع العادمة على مياه البحار والأنهار، ووضع المصافي على مخارج المصانع لمنع تلوّث الهواء قدر الإمكان، دوراً فاعلاً في ذلك، بالإضافة إلى العمل على زيادة الغطاء النباتي الذي يفيد في تنقية الهواء، والمحافظة على التربة، وإعطاء منظر جمالي للكوكب، والكثير من التدابير البيئيّة المفيدة الأخرى.


الخاتمة

البيئة هي بيت الإنسان الكبير، والذي يجب عليه المحافظة عليها بشتّى الطرق والوسائل ليعيش حياة هانئة وخالية من المنغّصات، وهو ما يدفعه لاتخاذ مجموعة من التدابير التي تضمن ذلك بسهولة ويسر.



للمزيد من المواضيع: موضوع تعبير عن التلوث، موضوع تعبير عن الماء