الكهرباء
يُشار إلى ذلك السيل من الشحنات الكهربائيّة المتدفّقة في الأجهزة الكهربائية من حولنا باسم الكهرباء، وتُعدّ الكهرباء من الاختراعات العظيمة التي اكتشفها الإغريق قديماً وطوّرها مَن جاء بعدهم حتى أصبحت تعتمد عليها البشرية اليوم اعتماداً كاملاً بكلّ ما فيها من تطوّر وحضارة، فقد دخلت الكهرباء في معظم إن لم يكن في كافة الاختراعات العلميّة اللاحقة، فبعثت في الحياة الروح، وسهلّت طرق المعيشة، ومنحت الأفراد حيّزاً كبيراً من الرفاه.
أهميّة الكهرباء
لا ينظر الناظر في مجال من مجالات الحياة المختلفة إلّا وقد وجد الكهرباء فيها حاضرة كركن أساسيّ لا يقوم إلّا بها، فها هي الكهرباء تنير بيوتنا وشوارعنا بعد أن كانت الشموع، ومصابيح الوقود ذات الإضاءة الخافتة تقوم بهذه المهمة، بالإضافة إلى ما تحتوي عليه هذه المنازل من أجهزة تلفاز تطلعنا على ما يجري في العالم، وأجهزة أخرى كالثلاجة، والغسّالة، والمكواة وغيرها تعيننا على قضاء شتّى حاجات الحياة، فيما لا يقلّ الأمر قيمة فيما يتعلّق بالقطاع التعليمي؛ فبالكهرباء تُضاء الجامعات، والمدارس، والمعاهد، وتعمل ما فيها من حواسيب وشبكات إنترنت وغيرها، وبها تعمل المختبرات وما يدور فيها من دراسات وتجارب، ولا ننسى أنّ الكهرباء هي المحرّك الرئيسي للمصانع وما فيها من آلات، فللمتأمّل أن يتأمّل ما قد يسبّبه انقطاع الكهرباء لشهر، أو أسبوع أو حتى يوم من عطل في القطاع الاقتصادي الزاخر بشتّى أنواع الصناعات!، كما يقودنا ذلك للحديث عن دورها في القطاع التجاري الذي لا يقوم إلّا بإضاءة المحال، والساحات التجاريّة، بالإضافة إلى استخداماتها في أجهزة التكييف والتبريد اللازمة فيه، عدا عن كونها مشغّلاً للوسائل التي تُستخدم في التجارة الإلكترونيّة كالحواسيب، والهواتف، وغيرها، فيما تتعدّى ضرورتها في القطاع الصحيّ، وتشغيل أجهزته، والمحافظة على سلامة المرضى ذلك كلّه، ودورها في الموصلات والنقل وغيرها الكثير الكثير.
ترشيد استهلاك الكهرباء
للطاقة الكهربائية مصادر عدّة يمكن توليدها منها، مثل الفحم، والمياه، والرياح، وغيرها لكنّ ذلك لا يعني أنّها طاقة متجدّدة غير مهدّدة بالنفاد، فبالإضافة إلى كونها طاقة محدودة، هي طاقة ينتج عن توليدها، واستخدام الآلات التي تعمل بها تلوّثاً كبيراً يُضرّ بالكوكب وما عليه من مخلوقات، وهو ما يدفعنا للبحث عن أساليب ترشيد تحدّ من هذه الاستخدامات، بدءاً من استخدام المصابيح الموفّرة للطاقة في كل المنشآت بدلاً من تلك المصابيح العادية، بالإضافة إلى الأجهزة الموفّرة كذلك، كما يجب علينا التوجّه لاستخدام الطاقة الشمسيّة في كل المجالات الممكنة، بالإضافة إلى عدم المبالغة في إنارة غرف المنازل أو المؤسسات، والحرص على إطفاء الغرف غير المستخدمة منها لما في ذلك من أثر في تخفيض استهلاك الكهرباء.
الخاتمة
على الفرد أن يكون واعياً بأهمية الكهرباء، والضرر الذي يمكن أن يلحق بالبشريّة نتيجة ما قد تسبّبه مصادر توليدها من تلوّث، وهو ما يدفعه لضرورة الترشيد في استخدامها، وحثّ الآخرين وتوعيتهم على ذلك.
للمزيد من المواضيع: موضوع تعبير عن الماء، موضوع تعبير عن البيئة