التدخين

يعتبر التدخين من أخطر الآفات الاجتماعية المنتشرة في المجتمع، وهي عادة سيئة يمارسها بعض الناس للترويح عن أنفسهم، أو لأسباب أخرى، كما تتنوّع طرق التدخين وأشكاله فمنه السيجارة، أو الأرجيلة، ودائماً ما يكون سبب انتشار هذه الآفة هو غياب الرقابة الأسرية، أو صحبة أصدقاء السوء، فيما تتعدّد الآثار السلبية للتدخين لتؤثر بالدرجة الأولى على صحة الإنسان الجسدية جتى إنّها قد تصل إلى الوفاة.


أضرار التدخين

يؤثر التدخين على صحة الإنسان بشكل عام، وتتعدّد أضراره على مستوى الفرد والمجتمع، حيث يؤثّر التدخين على صحة الإنسان من خلال زيادة احتمالية إصابته بالكثير من الأمراض، وأبرزها أمراض الرئة والقلب، كما أنّه يتسبب في رائحة الفم الكريهة، واسوداد الشفاه، والتهابات اللثة، ويؤدي إلى الانفعالات الشديدة، واستمرار الشعور بالقلق، ولاحتواء السيجارة على مادة التبغ فهي تسبب الإدمان، ممّا يصعِّب على صاحبها ترك هذه العادة السيئة، ويزيد من الآثار الجانبية للإقلاع عنها، ومن أضراره أيضاً كثرة الإنفاق فيما لا يعود على الإنسان بالفائدة، إلى جانب أن التدخين لا يضر بصحة صاحبه فسحب بل يضر جميع من حوله سواء الأفراد أو البيئة بشكل عام، وهو ما يجعل التدخين عادة سلبية على كلّ من يقوم بها السعي للتخلّص منها، فقد قال الله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).


طرق الإقلاع عن التدخين

يجب على الشخص الذي ينوي ترك التدخين أن يمتلك همة وعزيمة قويتين، بالإضافة إلى ابتعاده عمّن يمارسون هذه العادة، كما يجب على المدخّن اتّباع نظام حياة جديد يحتّم عليه تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، وشرب كميات جيدة من الماء، كما يمكنه وضع خطة لتوفير المال، وإنفاقه في أشياء أخرى مفيدة غير شراء السجائر، إلى جانب دور الأهل في تربية الأبناء منذ الصغر، وتوعيتهم، ومتابعتهم، لمنع وقوعهم في هذه العادة السيئة، بالإضافة إلى دور المجتمع في نشر التوعية عن آثار التدخين وأضراره، وفرض عقوبات وغرامات على المدخنين الذين يدخنون في الأماكن غير المخصصة لهم، كما يجب توفير مراكز متخصصة تساعد على الإقلاع عن التدخين، وتقدم علاجات للسيطرة على الآثار الجانبية له.


الخاتمة

جسد الإنسان أمانة سيُحاسب عليها، وعليه فإننا مطالبون بالابتعاد عن كل الآفات التي من شأنها أن تهلك هذا الجسد، وأوّلها التدخين الذي لا يُلحق بالفرد ولا بالبيئة إلّا الخراب.



للمزيد من المواضيع: تعبير حول الفرق بين الغش والتعاون، تعبير حول نبذ الأخلاق الذميمة