السرقة

السرقة هي إحدى الآفات الخطيرة التي تهدّد أمن المجتمعات واستقرارها، وما يزيد من خطورتها هو انتشارها بشكلٍ خطير حول العالم، فالسرقة هي نوع من الاعتداء على أملاك الغير والاستيلاء عليها رغماً عن مالكها للانتفاع منها دون وجه حقّ، ويطلق على من قام بفعل السرقة اسم سارق أو لص.


أسباب السرقة

تنتشر آفة السرقة بشكل متزايد في المجتمعات، والمثير للرعب بأنها باتت تنتشر بين الأطفال أيضاً، ومن أهم أسباب انتشار هذه الآفة الفقر والحاجة، حيث يلجأ المعوزون إلى ارتكاب جريمة السرقة لعجزهم عن توفير متطلبات الحياة، ومواجهة ضغوطاتها المتزايدة، وهناك من يقوم بالسرقة بدافع الانتقام، وذلك للسداد من شخص ربما يكون قد أهانه أو قلّل من شأنه، أو ارتكب أي خطأ بحقّه، فيكون رده عليه من خلال السطو على ما يملك وسرقته، فيما قد تكون الغيرة سبباً آخر للسرقة، وذلك للتباهي أمام أصدقائهم بما يملكه السارق من قطع ثمينة كالتي يقتنيها زملاؤه الميسورون.


كما إنّ انتشار البطالة بين الناس بشكلٍ كبير يُعدُّ سبباً رئيسياً للسرقة، ومن الأمور المهمة التي يجب الانتباه إليها هي التنشئة السليمة للأبناء، والتأسيس الصحيح لهم، وغرس المبادئ والقيم النبيلة في نفوس الأطفال، حيث تشكّل تلك المبادئ الرادع الذي يحميهم من ارتكاب مثل هذه الأفعال عند كبرهم.


مكافحة السرقة

بدأت المجتمعات تبحث عن حلول للتصدي لظاهرة السرقة والحد من انتشارها، ومن طرق مكافحة هذا الانتشار الانتباه إلى التنشئة السليمة والسويّة للأبناء، وتوعيتهم لمخاطر السرقة، وما يترتب عليها من عقوبات، وأنّ ارتكاب هذا الجرم من شأنه أن يغضب الله، كما كان توفير فرص عمل للشباب العاطلين، وإعادة تأهيل من ضُبط منهم لتحسين سلوكه عند انتهاء مدة الحكم عليه من الأساليب المتّبعة لمكافحة السرقة والحدّ منها.


الخاتمة

يجب أن نقف طويلاً قبل أن نفكر في ارتكاب أيّ جرم، وخاصة السرقة، فالمسروقات هي ملك الآخرين الذين جدّوا وتعبوا حتى حصلوا عليها، كما يجب علينا أن نعلم بأنَّ الله يرى كل صغيرة وكبيرة من أفعالنا، وذلك يدفعنا لئلا نريه إلّا كل ما يرضيه ويأمر به، ونبتعد عن كل ما يغضبه، ومنها جريمة السرقة.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن الغش، تعبير عن المال