المدرسة

المدرسة هي منزل الطلبة الثاني الذي يقضي فيه ساعات طويلة، وينهل من صفوفها العلم والنور ليبني مجده ومستقبله، وقد قال نابليون بونابرت مرّة: "من فتح مدرسةً أغلق سجناً"، وهذا يدلً على أهميّة المدرسة ليس في التعليم فحسب، بل في تعديل السلوك وتقويمه منذ الطفولة، لهذا يطلق على الوزارة التي تُعنى بالتعليم (وزارة التربية والتعليم)، فقد تقدّمت التربية على التعليم؛ لأنّ التربية السليمة تمهّد لتعليم متميّز.


أهميّة المدرسة

المدرسة هي الصرح التعليمي المعني بتأسيس الأجيال الجديدة على العلم والمعرفة، فهؤلاء الأجيال هم بُناة الغد والمستقبل، وهم من سيخدمون أوطانهم ويعمرونها، ويصنعون مجدها وحضارتها، فالمدرسة هي حجر الأساس لحضارات الأمم المختلفة، ففيها يؤسَّس الأفراد ويُعدّل سلوكهم، وهي كفيلة بإخراج الكثير من الطلبة من وحدتهم وعزلتهم، من خلال احتكاكهم المباشر بزملاء الدراسة والمعلمين، فتبني الصداقات وتقوّي علاقاتهم الاجتماعيّة، حيث إنّ من هذه الصداقات ما يدوم طوال أعوام الدراسة، وبعضها يمتد لآخر العمر، ومن مهام المدرسة الأخرى تقوية علاقة الطلبة بذويهم، ومجتمعاتهم، وأوطانهم من خلال ما يُزرع بهم من قيم ومبادئ تحثّ على ذلك، فيما يتقدّم هذا كلّه زرع حبّ الله، والقيم الحميدة في صدورهم منذ الصغر.


وتعمل المدرسة على حلّ مشاكل الطلبة الشخصيّة، ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي يتعرّضون لها سواء في بيوتهم أو في المدرسة نفسها، وتهيّئهم للتعامل معها بشكل صحيح في حياتهم القادمة، ولن ننسى بأنّ للمدرسة دوراً مهماً وفعّالاً في تنمية المواهب المختلفة للطلبة، ودعمهم من خلال إشراكهم في مجموعة من الأنشطة والمسابقات التي تضمن ذلك، ولإعدادهم للمستقبل ضمن أسسٍ علميّة سليمة ومدروسة.


واجب الطلبة تجاه مدارسهم

المدرسة تعطي الكثير للطلبة، والأهم بأنها بيتهم الثاني، لهذا وجب على الطالب المحافظة على نظافتها، ونظافة المرافق التابعة لها، والتي وُجدت لخدمته وتيسير أموره العلميّة والشخصيّة، فلا يخرّب المرافق، ويحترم قوانين المدرسة، والمعلمين والعاملين فيها، ويمثّلها بشكلٍ مشرّف في المحافل التي يشترك فيها، كما يجب عليه المحافظة على كتبه ونظافتها وترتيبها، وعلى نظافة صفه ومقعده، لأنّ كلّ ذلك يعكس تربيته.


الخاتمة

أيام الدراسة والمدرسة التي تجمعنا هي أجمل أيام العمر على الإطلاق، لأنّ ذكرى المدرسة التي آوتنا وتعلمنا من خلالها الكثير ستبقى حاضرة في ذاكرتنا طوال سنين عمرنا، لهذا فالمدرسة هي صرحٌ تعليمي عظيم يؤهلنا لنستقبل الغد بنجاح علينا أن نحترم قوانينه، ونحافظ عليه من أيّ أذى أو تخريب.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن المعلم، تعبير عن طلب العلم