الموضوع الأول

المقدمة

النجاح هو محطة من محطات الحياة، يصلها البعض ليس من باب الصدفة او الحظ، وإنما بعد مشوار طويل من الكد والتعب، والسقوط والفشل، والجد والمثابرة، فهو بمثابة مكافأة تثمنح لمن يستحقها في نهاية الطريق، وللنجاح طعم حلو المذاق جميل، لا يعرفه إلّا من سهر العلا لينال هذه الفرحة.


النجاح

النجاح هو تحقيق الهدف مهما كان صغيراً، وبداية النجاح هي التخطيط للوصول إلى هذا الهدف، حيث على الإنسان أن يضع خطة لحياته، ويحدد أهدافه تبعاً للمرحلة التي هو فيها، فقد يكون النجاح في مرحلة ما هو النجاح في الدراسة وإحراز مرتبة متقدمة، أو معدل عال، وقد يكون في مرحلة ما هو النجاح في مشروع معين أو تجارة، أو في بحث ما، أو في بناء، او تصميم هندسي، أو حتى في خسارة وزن زائد، أو تغيير عادة سيئة واستبدالها بعادة جيدة، فأياص كان الهدف بسيطاً إنّ بلوغه يعني نجاحاً.


طريق النجاح

للنجاح طريق طويل لكنه ليس شاق على الإنسان الذي يتوكل على الله تعالى ويدعوه، ويواصل المسير إلى الهدف الذي وضعه أمام عينيه دون أن يستمع إلى أولئك المحبطين الذين سيواجههم في طريقه، ولا يستسلم للفشل إن واجهه مرة او مرات عديدة، فليس النجاح إلّا كالمطر الذي يسقي الروح بعد الجفاف الطويل، وإن الفشل هو ما يجعل طعم النجاح أجمل وألذ، والناجح إنسان نظّم وقته، وسأل المجربين قبله، وسار إلى هدفه بنجاح حتى بلغه.


الخاتمة

النجاح هو حلم كل إنسان، لكنه حلم لا يتحقق إلّا بالسعي والمثابرة، والتوكل على الله، والمحاولة والتجريب دون كلل أو ملل، وإنذ من ذاق طعم النجاح هان عليه كل تعب الطريق.


الموضوع الثاني

المقدمة

دخلت غرفتي حزينة عند عودتي من احتفالية إعلان نتائج الفائز بمسابقة الرسم على مستوى مدارس الوطن، فقد خسرت هذه المنافسة ولم أكن ضمن الثلاثة الأوائل حتى، رغم أنني تعبت جداً في رسمتي التي قدمتها، وظننتها أجمل ما يكون، عدت إلى البيت ودخلت غرفتي وقد ملأت الدموع عينيّ، ثمّ قررت أنني لن أرسم بعد ذلك أبداً.


الفشل طريق النجاح

تبعتني أمي إلى الغرفة واستأذنتني بالدخول، ثمّ مسحت على رأسي وأخبرتني بأنها ووالدي فخورون بي جداً بعيداً عن نتيجة المسابقة، فقد بذلتُ قصارى جهدي، وقدّمت أفضل ما لدي وهذا بحد ذاته نجاح، لقد خففت كلمات أمي من حزني كالعادة، وكان ممّا خفف حزني أيضا أنّها قالت: عزيزتي هالة أعلم أنك كنت تطمحين لنيل المركز الأول أو أحد المراكز الثلاث الأولى، وهذا أمر جيد يسمى الطموح، لكن الأمور لا تجري دوماً مثلما خططنا، وقد يكون هذا لسبب ما، علينا معرفته لتداركه وتجنبه في المرات القادمة، وقد يكون لحكمة من الله تعالى لا نعلمها، لكننا في كل الأحوال يجب ألّا نستسلم حتى ننجح ببلوغ الهدف.

-معك حق يا أمي، لكن ما يزعجني هو أنني فشلت

-أولا أنت لم تفشلي ي ابنتي، فقد اكتسبتِ تجربة جديدة وهذا مكسب وليس خسارة، فالعالم أديسون نجح باختراع المصباح الكهربائي بعد تسع وتسعين محاولة فاشلة لم ييأس منها، ثانياً فلتسألي نفسك كم من مرة نجحت بها خلال حياتك يا هالة؟

-الكثير يا أمي.

-إذن كيف لك أن تجعلي مرة واحدة من الإخفاق تغلب مرات عديدة من النجاح؟

-معك حق يا أمي، لكنني متألمة

-لا بأس يا ابنتي فنحن بشر، نخفق وننجح، نتألم ونفرح، نتعب ونرتاح، ولأجل ذلك عليك أن تقفي على الأمور التي عرقلت نجاحك وتطوري من نفسك لتبلغي هدفك في المرة القادمة إن شاء الله.


الخاتمة

شكرت أمي على هذه الدفعة التي أمدتني بها من الثقة والحماس، وقررت أن أستعيد ألواني ودفتر رسمي التي أخفيتها امتثالاً لكلام أمي، وأن أبحث عن نقاط ضعفي وأطورها، فالنجاح هو النهاية المؤكدة للإخفاق إن شاء الله.


الموضوع الثالث

المقدمة

النجاح هو بذل الجهد، والسعي، والمثابرة للوصول إلى الغاية التي نسعى للحصول عليها، كالنجاح في الدراسة وفي العمل، ولا يمكن ان نحصد أي نجاحٍ في أي أمرٍ إن لم نجد ونتعب، فدروب النجاح شاقة وشائكة، لكن النجاح من أجمل الأمور التي تُسعد النفس، فهو من الأمور العظيمة التي يحققها الإنسان، فتنسيه سنوات التعب في سبيل تحقيق هذا النجاح، من أقوال المخترع توماس أديسون عن النجاح: "أوّل سر من أسرار النجاح هو أن تؤمن بنفسك"، وهذا يعني أنّ أول طريق من طرق النجاح هو الإيمان بأنّك تستطيع تحقيقه.


الإرادة والنجاح

رامي ولدٌ صغيرٌ فقير ويتيم، توفي والده قبل عام، فترك رحيله حزنًا كبيرًا في قلبه، خاصةً وهو يشاهد والدته تكدّ وتتعب لتوفير حاجياته، وحاجيات إخوته وهي تعمل على ماكنة الخياطة، إضافةً للأعمال المنزليّة ومساعدته في المذاكرة هو وإخوته، فقرر رامي الذي يكبر أشقائه أن يفاتحها في أمرٍ، فسار إليها وأخبرها بأنّه يريد أن يترك دراسته ويبحث عن عملٍ لمعاونتها، نظرت والدته إليه واغرورقت عينيها بالدّموع، فاقتربت منه وعانقته، وقالت له: كم كبرت يا صغيري، وهذا لا يعني أنني أوافقك، فأنا أعمل، وأسهر، وأشقى لأجلكم، ولكن أنا أطلب منكم مكافأتي يا صغيري، والمكافأة هي النجاح، والإصرار على التفوّق، فكلما كنتم أكثر نجاحًا تزيد سعادتي، ويذهب تعبي، فعدني بأن تكون إنسانًا ناجحًا طوال حياتك، وأن تكون قدوةً عظيمة لإخوتك فيسيرون على دربك.


نظر رامي إليها، وقال: أعدك يا أمي بأن أكون الأفضل بين زملائي، وأن أجعل إخوتي الأفضل بين الجميع.

نظرت إليه وابتسمت للمرة الأولى منذ رحيل زوجها بسعادةٍ وفخر، وعانقته وهي تردد: هذا هو رجلي الصغير.

انطلق رامي منذ تلك الليلة وهو مصممٌ على تحقيق حلم والدته، وأخذ يردد في نفسه كلّ يوم: "أنا أقدر وسأصل".


مرت الأيام والشهور، وجاء موعد النتائج الدراسيّة، عاد رامي والبهجة تشرق في وجهه، وهو ينادي على أمه، ويقول:" ها قد فعلتها يا أمي ووفيت بوعدي، فأنا الأوّل على مدرستي، وسأبقى الأوّل" أشرق وجه الأم فرحًا وفخرًا، وشعرت بأن تعبها لم يذهب هدرًا، فقد بدأت تحصد الخير من فلذات كبدها.


وتتالت الأعوام ورامي يحصد النجاح تلو النجاح، وليس هذا فحسب، بل أصبح أخوته يتنافسون فيما بينهم من يحقق نجاحًا أكبر، وجاء العام الذي وصل به رامي إلى الثانوية العامة، فعاهد نفسه بأن يكون الأوّل فيها، وأن يحصل على المنحة، فنظّم وقته ودرس بجدٍ واجتهاد حتّى حصل على النتيجة الأولى في الثانوية العامة، وكان له ما أراد فحصل على منحة مجانية لدراسة الطب في الجامعة.


تقدّم رامي من أمّه التي كانت تبكي من شدّة الفرح، قبّل يدها ورأسها وقال لها: أهدي هذا النجاح لكِ يا أمي، فكلماتك جعلتني أصل لما وصلت إليه، ودعواتك كانت تدفعني لتحقيق الأفضل، ما أعظم النجاح يا أمي، وما أعظمكِ.


الخاتمة

قصّة رامي أوضحت لنا بأنّ التصميم، والجد، والإصرار هو مفتاح النجاح بدون أدنى شكٍ، حيث أنّه يستحيل أن يكد ويتعب أي إنسانٍ في سبيل الحصول على النجاح ويفشل، فمن جد وجد، ومن زرع حصد.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن مفتاح النجاح، تعبير عن النجاح والفشل