الموضوع الأول

المقدمة

عاد أبي من عمله مهموماً حزيناً على غير عادته، فاستقبلته أمي وسلمنا عليه جميعاً، ولما سألناه عن سبب حزنه أخبرنا بأنّ زميله في العمل قد فقد ابنه نتيجة لحادث مروري، حيث كان يطلّ برأسه من نافذة السيارة، ولما اصطدمت بهم شاحنة مسرعة أصابت السيارة أضرار كبيرة، ونُقل الفتى الصغير إلى المشفى لكنّه كان قد فارق الحياة.


حوادث السير

تألمنا جميعاً لما سمعناه من أبي، وقدمنا له التعازي، ثمّ قالت أمي: حوادث السير موجودة منذ الأزل، لكن علينا نحن كأشخاص الانتباه، وأخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على أرواحنا، وأرواح من نحب، والتقليل منها.

قال باسم: معك حق يا أمي، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.

قال ناظم أخي الكبير: لكنّ هذا قضاء الله وقدره يا أمي، وكل شيء يحدث كذلك.

أمي: نعم يا بني، لكن الله تعالى أمرنا بالمحافظة على أنفسنا، وسلك طُرق السلامة، ويكون ذلك بعدم القيادة مسرعاً، أو تجاوز الشواخص المرورية، أو تجاوز الإشارات الضوئية.

أبي: ويكون بالسير على الممرات المخصصة للمشاة، واستخدام الجسور المعلقة لقطع الشوارع، كما يكون بعدم إخراج أيدينا ورؤوسنا من النوافذ، أو ركوب عدد أفراد إضافي عن المسموح في السيارة الواحدة.

أمي: أجل أجل، ولا ننسى عدم تجاوز حافلة لحافلة أخرى، ووضع أحزمة الأمان التي تساعد في تخفيف ما يمكن أن يلحق بالشخص من أضرار بشكل كبير في حال تعرضه لحادث مروري، وعمل صيانة دورية للسيارات للتأكد من سلامتها.

قال ناظم: معكما حق، فسلامة أنفسنا، وسلامة الأشخاص في الطرق من حولنا هي أمانة سنحاسب عليها، لذا يجب أخذ التدابير اللازمة لذلك.


الخاتمة

قد تتسبب الحوادث المرورية بأضرار كبيرة، أو نتائج أليمة لنا ولمن نحب، لذا علينا التقييد بالتعليمات والشواخص المرورية، والالتزام بالسرعة المسموحة، والمشي في الأماكن المخصصة للمشاة لضمان سلامتنا وسلامة أحبائنا.


الموضوع الثاني

المقدمة

عُرفت حوادث المرور منذ اختراع وسائط النقل البريّة، كالسيارات، والباصات، والشاحنات، وحتّى الدرّاجات الهوائيّة والناريّة، والتي يؤدّي اصطدامها ببعضها البعض، أو بأحد المارّة، أو بالأرصفة، وحتّى المباني، إلى ما نسمّيه بحوادث المرورٍ، وهو الأمر الذي ينجم عنه العديد من حالات الوفاة، والإصابات الخطيرة والطفيفة، في الوقت الذي نستطيع به التقليل من هذه الحوادث وآثارها باتّباع بعض السلوكيّات المروريّة الصحيحة.


أسباب حوادث المرور

إنّ أسباب حوادث المرور عديدة، ولعلّ أكثرها شيوعاً تلك التي تكون نتيجة السرعة الزائدة، والتي بسببها يفقد السّائق السيطرة على المركبة التي يقودها فيحصل الاصطدام، والذي غالباً ما ينتج عنه ضرر جسيم، وخسائر قد تؤدّي إلى وفاة السائق المسرع أو مَن معه، أو من اصطدم بهم من أشخاص، ناهيك عن الخسائر الماديّة التي تصيب المركبات وغيرها، ومن أسباب الحوادث المروريّة أيضاً عدم التزام بعض السائقين بالشواخص المرورية، وقلّة تركيزهم وانشغالهم ببعض الأشياء الأخرى أثناء القيادة مثل التحدّث بالهاتف، أو استخدامه لتصفّح بعض وسائل التواصل الاجتماعي، أو التحدّث والنظر إلى من يجلس معهم في السيارة، إلّا أن حوادث المرور لا تحدث نتيجة لسرعة السائق أو عدم انتباهه دوماً، فقد يكون الأشخاص الآخرون هم سبباً فيها في بعض الأحيان، وإن سألتم كيف ذلك فسأقول إنّ عبور الشارع أثناء الإشارة الحمراء، وعدم الالتزام بالسير على جسور المشاة، ولعب الأطفال في الشوارع كرة القدم وغيرها من الألعاب، بالإضافة إلى سير المُشاة على الشوارع لا الأرصفة كلّها أسباب تؤدي إلى حوادث المرور بالنهاية.


الوقاية من حوادث المرور

إنّ مخاطر حوادث المرور جسيمة، ولذلك لا بدّ لنا من اتّباع السلوكيّات المرورية السليمة لتجنّبها، ويكون ذلك من خلال قيادة المركبات ضمن السرعات المحدّدة خاصّة داخل المدن المزدحمة، والطرقات الفرعيّة، والتقيّد بالإشارات الضوئيّة والشواخص المروريّة، والتأكّد من سلامة المركبات قبل قيادتها، كالعجلات والمكابح، والزيت وماسحات الزجاج لا سيما قبل بدء فصل الشتاء، ووضع حزام الأمان، وعدم القيادة في الظروف المناخيّة الصعبة كالضباب الكثيف، وتراكم الثلوج، والجوّ المغبرّ، بالإضافة إلى اختيار الطرقات الملائمة، والتي تكون بحالةٍ سليمة تسمح بعبور السيارات بسهولةٍ ويسر، ووضع الأطفال في الكرسي الخلفيّ، والانتباه لعدم إخراج الأيدي من النوافذ، وتجنّب رمي القاذورات والأكياس البلاستيكية من النوافذ لئلّا يسبب التصاقها بزجاج المركبات خلفك بحجب الرؤية عن السائق.


الخاتمة

تُعرّف القيادة بأنّها فنّ وذوق وأخلاق، لذلك يجب أنْ يمتلك سائق المركبة هذه الصفات قبل أن يُقبل على أخذ رخصة القيادة، ليحمي نفسه وغيره من التعرّض لحوادث المرور، بالإضافة إلى التزام الراكبين، والمُشاة بما سبق من تعليمات لنحمي أنفسنا من خطر الحوادث، ونحمي الآخرين.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن السيارة وفوائدها، تعبير عن رجال الشرطة