المقدمة

أحب صحابة رسول الله جميعهم، وقد اعتدتُ القراءة عنهم دائماً، وسماع القصص والمواقف حولهم من أبي وجدي حتى أقتدي بهم، وأرتقي بشخصيتي لأصبح مثلهم رضوان الله عليهم جميعهم، ولما علم صديقي زيد بذلك أهداني كتاباً اسمه (رجال حول الرسول)، وهو كتاب نجد فيه أغلب الصحابة وما يدور حول حياتهم، وصفاتهم، ومواقفهم، فما أشد لهفتي لقراءة هذا الكتاب!.


خالد بن الوليد

ها أنا أصل في صفحات الكتاب إلى الصحابي الذي أحب، ذلك الصحابي الشجاع المقدام، الذي لقبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسيف الله المسلول، وذلك لشجاعته، وحرصه على إعلاء كلمة الله تعالى في كل المعارك دون خوف، وهيبته بين الأعداء والمسلمين، إنه الصحابي الجليل خالد بن الوليد، وهو صحابي رفيع النسب، أهله من سادة قريش وأغنيائهم، وقد عُرف خالد -رضي الله عنه- بكرمه وجوده حتى قبل الإسلام، وهو الذي فرح الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإسلامه جداً.


صفات خالد بن الوليد

تميز خالد بن الوليد بصفات حسنة كثيرة كان أبرزها إقدامه وشجاعته، وحكمته وذكائه وهي أمور صنعت منه قائداً عسكرياً يهابه الأعداء جميعاً، فقد اشتهر بخططه العسكرية الفذة التي مكنته من الفوز في كل المعارك التي خاضها، حيث عرف عنه أنه القائد الذي لم يخسر أي معركة من معاركه على الروم وغيرهم، وخالد بن الوليد كان فتى نابغاً منذ صغره، وفارساً نبيلاً فاق أبناء جيله واستمر على هذا حتى كبر وأصبح رجلاً ليس مثله رجل.


أما عن كرمه فعُرف عنه أنه كان يحب إطعام الفقراء والمساكين، والناس جميعاً خاصة في وقت الحج، كما عُرف عنه أن قريشاً كانت تكسو الكعبة سنة وهو يكسوها لوحده السنة التي تليها، فأي رجل عظيم أنت يا خالد.


خالد ومعركة مؤتة

في معركة مؤتة واجه المسلمون عدواً يفوق عددهم وعدتهم مئات المرات، وهم الروم، وهنا تدخل خالد وقام بخطة عسكرية فذة قلبت المعركة وجعلت جيش الروم يولي مدبراً، حيث اعتمد في ذلك على ذكائه وتخطيطه وإيمانه بالله.


الخاتمة

صحابة رسول الله رضوان الله عليهم نعم الرجال الذين علينا أن نقتدي بهم، ونتعلم من مواقفهم، ونقرأ حولهم دوماً، ومنهم خالد بن الوليد سيف الله المسلول، وهو ذلك الرجل الشجاع الذي ما عرف الخوف يوماً، وما جلب للمسلمين منذ إسلامه سوى النصر والعزة.


للمزيد من المواضيع:تعبير عن شخصية عمر بن الخطاب، تعبير عن شخصية مؤثرة