شجرة التفاح
تُعتبر سجرة التفاح من الأشجار ذات الشكل الجميل لا سيمّا وقت إزهارها وإثمارها، حيث تتلوّن الشجرة بلون التفاح الأحمر، أو الأخضر، أو الأصفر، هذا الثمر الشهي والذي يحمل فوائد عظيمة للإنسان، ويزيّن موائده طوال الوقت، وقد قيل قديماً - في إشارة إلى الفوائد العظيمة لثمرة التفاح- بأنّ تناول حبّة تفاح كلّ يوم تغني الإنسان عن زيارة الطبيب.
شجرة التفاح والفصول الأربعة
يتراوح طول شجرة التفاح عادةً ما بين خمسة إلى سبعة أمتار، وهناك أشجار تفاح (مقزّمة)، فيما تتميّز هذه الأشجار بظلّها الوفير، وبأنها ملاذ للطيور، ومأوى لها تبني فيه الأعشاش على أغصانها لتشعر بالأمان، وفي فصل الربيع تبدو شجرة التفاح بكامل ألقها، وهي تتزيّن بأزهارها الورديّة وسط الحقول الخضراء، جاذبةً فراشات الحقل، والنحل، والطيور العائدة التي تبحث عن مكانٍ آمن لبناء أعشاشها، فيما تتميّز شجرة التفاح بأنّها تتحمل العطش، وشحّ التربة من العناصر الغذائيّة الأزمة لنمو الأشجار والنباتات، واحتواء أغصانها على أشواك رقيقة حادة لحمايتها، وهي بحاجة لشمسٍ دافئة لتتمكن من النمو بشكلٍ سليم.
يبدأ ميلاد ثمار شجرة التفاح في أواخر فصل الصيف، وبداية الخريف، لتعطينا منه الأحمر، والأخضر، والأصفر، والتي تشترك جميعها بمذاقٍ شهي، وتمنحنا الفوائد العظيمة التي تحمي أجسادنا من أمراض عديدة، وللحصول على قيمة غذائيّة عالية للتفاح يجب علينا أكلها بقشورها بعد غسلها جيداً، فالتفاح مفيد جداً لضغط الدم والدورة الدمويّة، وهو غنيّ بالأحماض التي تقي الجسم من الأورام السرطانيّة، إضافةً لفائدته العالية لصحة الفم والأسنان واللثة، أما فيتامين (ج) المتواجد بكثرة في هذه الثمرة، فهو يقي من نزلات البرد والإنفلونزا بأشكالها، وتناول التفاح بشكل يومي يحمي الإنسان من الإمساك لغناه بالألياف، ويزوّد الجسم بالعناصر والفيتامينات اللازمة ليتمتع بالصحة والعافية، ويؤخّر من ظهور علامات الشيخوخة.
وفي نهاية فصل الخريف وبداية الشتاء يتحوّل لون الأوراق إلى اللون الأصفر، وتبدأ بالتساقط شأنها شأن باقي الأنواع الأخرى من الأشجار، إيذاناً بحلول فصل الشتاء الذي سيرويها، لتعود من جديد في الربيع لترتدي أجمل الأزهار، وتكتسي باللون الأخضر، لتمنحنا من ثمرها اللذيذ ما لا غنى لنا عنه.
الخاتمة
شجرة التفاح من الأشجار المفيدة للإنسان والبيئة، فهي بالإضافة لثمارها المفيدة التي تمنحها للإنسان تُعدّ المسكن الآمن للطيور، كما أنّها تحمي التربة من الانجراف، وتنقّي الهواء من السموم، فلنحافظ على هذه الشجرة، وعلى الأشجار بشكلٍ عام، لأن الأشجار هي رئة الأرض وأمانها.
للمزيد من المعلومات: تعبير عن شجرة التين، تعبير عن الشجرة
