الشخصيَّات القيادية
تاريخ الشّعوب مليء بأسماءٍ لشخصيّاتٍ قياديّةٍ تركت بصمتها البارزة فيه، وأثّرت في مجتمعاتها بطريقةٍ إيجابيّةٍ، فقادت بلادها لتصبح في أحسن حال، وذلك من خلال تحقيق أهدافها بإدارةٍ حكيمةٍ وواعية، ورزينة لتكون بحقٍّ قدوةً يُحتذى بها.
المهاتما غاندي
من أبرز الشخصيّات القياديّة في القرن العشرين المهاتما غاندي، وهو قائد وزعيم هنديّ، قاد بلاده وحقّق لها بسياسته الاستقلال من الاستعمار البريطاني، وناضل ضد كافّة أشكال الظلم والتفرقة ولكن بشكلٍ سلميّ، حيث ناصر الضعفاء من دون اللّجوء إلى قوّة السلاح أو العنف، ونتيجة لذلك أصبح المهاتما غاندي يُلقّب بأبي الأمّة الهنديّة، فهو من وضع دستور بلاده، وقد كان يساعد بماله الفقراء والمحتاجين، ونظراً لإنجازه الحضاريّ يعدّ من عُظماء العالم، حيث يُحتفل عالميّاً بعيد مولده الذي يوافق في 2 تشرين الثاني / أكتوبر من عام 1869 ميلادي، والذي أصبح تاريخه يوماً وطنيّاً في الهند، وعطلةً رسميّةً في البلاد.
معلومات عن غاندي
تميّز غاندي منذ صغره بشخصيّته القياديّةٍ، وسط عائلةٍ سياسيّةٍ ربّته على الخصال الحميدة ومكارم الأخلاق، وكان غاندي على قدر من الذكاء والحكمة في التصرّف، الأمر الذي جعل منه في كبره رمزاً عالميّاً للسّلام، حيث درس القانون وعمل في المحاماة، وهو ما جعله يتوجّه لنصرة الضعفاء والمظلومين، فكان له العديد من الإنجازات التي ساهمت في رفعة بلاده، فقد أسس حزباً يدافع عن حقوق العمال، ونادى بتغيير القوانين الظالمة، وأسس صحيفة تدعو لأفكاره الرافضة للعنف، وقد عُرف غاندي ببساطته، وقربه للشعب وهذا ما جعلهم يحبّونه.
الخاتمة
لم يؤثّر غاندي كشخصيّةٍ قياديّةٍ في بلاده فقط وإنّما في العالم ككلّ، حيث ظهرت بعده العديد من الحركات التي تبنّت فكر غاندي في المقاومة السلميّة، واللّجوء إلى الحوار البنّاء في أكثر من دولة حول العالم، وهو ما جعله يُرشّح للحصول على جائزة نوبل للسلام لخمس مرّات.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن شخصية مؤثرة، تعبير عن شخصية تاريخية