إالمال العام

إنّ المال العام أهم عنصر من عناصر ازدهار أي بلد، وهو لا يقتصر على المال فقط وإنّما يشمل الأراضي، والموارد الطبيعية مثل المياه والأشجار، والمعالم الأثرية، والصروح التعليمية، حيث إنّ حفاظ الأفراد على هذا المال يؤدي إلى تقدّم الوطن، والسير به نحو العلا، أمّا سرقته ونهبه، أو تخريبه على أيدي بعض الأشخاص الذين لا يقدرون قيمته سيؤدي إلى تراجع الدولة وتخلّفها بين الدول الأخرى، وبالتالي فإنّ الحفاظ على هذا المال هو واجب وطني على كل مواطن لأنه يعتبر ملكية عامة لكافة أفراد الشعب.


أهمية المال العام وطُرق المحافظة عليه

ذكرنا أنّ الحفاظ على المال العام هو فرض على كل مواطن؛ لأنّ الدولة وفّرت له المستشفيات، والحدائق، والمدارس، والجامعات للانتفاع بها والاستفادة من خدماتها لا لتخريبها، كما أنّ الحفاظ على المال العام فرض على كل مسؤول من خلال صونه، وعدم سرقة هذا المال أو الانتفاع به لمصلحته، كما يكون الحفاظ على المال العام من خلال إقامة الحملات التوعوية للمواطنين لتثقيفهم حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى عدم التهاون في حق كل من يتعدى على هذا المال، وإلحاق العقوبة به، بالإضافة إلى إنشاء الجمعيات المجتمعية التي تهدف إلى الحفاظ عليه وتطويره بالمبادرات الشبابية.


لقد بين الإسلام ضرورة المحافظة على المال العام، وأكد على أنّه ضرورة من ضرورات الحياة، حيث اعتبره واجب ديني وحثّ على الحفاظ عليه من السرقة والنهب، فقد قال تعالى:(ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)، فهذا المل هو ملك للجميع وبالتالي يحاسب من يفرّط به ويضيّعه.


الخاتمة

المال العام ملك لجميع المواطنين، وقد وصّى به الدين الإسلامي، ويأتي دورنا بالمحافظة عليه وعدم التفريط به، وعدم السماح لأي شخص بالمساس به لأنّ ذلك سيتسبب في تراجع وطننا العزيز بين البلدان، وهذا ما لا يرغب به كل مواطن مخلص لوطنه، لذا علينا حماية المال العام، ومنع أي شخص من المساس به.