الطيور

هناك العديد من أنواع وأشكال الطيور التي تعيش على كوكب الأرض، حيث تختلف عن بعضها البعض في بعض الصفات، مثل اختلاف أشكالها، وأنواعها، وطبيعة ما تأكله، فبعضها مثلاً يأكل اللحوم مثل الصقور والنسور، وبعضها الآخر يتغذّى على الديدان والحبوب مثل العصافير، والدجاج، ومع هذا الاختلاف إلّا أنّ كل الطيور تشترك بامتلاكها للأجنحة التي تساعدها على الطيران في السماء الواسعة، وهو أمر يمنحها جاذبية إضافية على بعض المخلوقات الأخرى، ولكن هناك طيور تمتلك أجنحة ولكنها لا تطير، مثل الديك الرومي، والنعام، والبطريق، وغيرها، ف لله في خلقه شؤون.


طيور لا تطير

تمتلك الطيور أجنحة تطير بها كما سبق، لكنّ بعضها لا يستطيع الطيران، فيما تختلف أسباب عدم الطيران عند الطيور من نوع إلى آخر، فعلى سبيل المثال لا تستطيع النعامة الطيران بسبب ضخامة حجمها ووزنها الكبير، لكنّ الله عوّضها عن ذلك بخصائص أخرى حيث تستطيع النعامة الجري بسرعة كبيرة لطول ساقيها، ونذكر أيضاً طيراً آخر وهو البطريق، وهو طير يعيش في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويُعتبر من الطيور البحرية التي تتغذى على الأسماك والحبّار، أمّا سبب عدم طيران البطريق هو أنه يمتلك أجنحة صغيرة جداً مقارنةً بحجمه الكبير، ولكنه يستخدم جناحيه للسباحة واصطياد الأسماك، فيما يُعتبر الطاووس من أكثر الطيور جمالاً وبهجةً بسبب ألوان ريشه المتعددة والتي تلفت الأنظار، وتتطلب عملية الطيران عند الطاووس الكثير من الجهد بسبب ثقل ذيله، لذلك لا يطير الطاووس إلّا في وقت الضرورة القصوى، كمحاولته الفرار عندما تقوم بعض المفترسات كالنمور أو الأسود باللحاق به، نضيف إلى القائمة الدجاج والديوك، وهي طيور متوسطة الحجم تُربى في البيوت والمزارع، ويستخدم الإنسان بيضها، أو لحمها للتغذية، وهي من الطيور التي لا تطير بسبب قِصر جناحيها، وثقل وزنها أيضاً.


الخاتمة

قال الله تعالى في تنوّع الحيوانات: (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) (سورة فاطر، آية: 28)، إذ تختلف الطيور حسب بيئتها التي قد تؤثر على قدرتها على الطيران، فلله في خلقه شؤون ومقاصد لا نعلمها جميعها نحن البشر، ولولا تنوّع الطيور، وأشكالها، وأحجامها لما كانت الحياة بهذه الروعة التي نراها اليوم، فسبحان الله على ما خلقه، والحمد لله على كلّّ نعمه.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن الطيور، تعبير عن الحيوانات