الموضوع الأول

المقدمة

تتابعت فصول السنة سريعاً، فكان لكل فصل منها جماله، فهذا الشتاء يبللنا بأمطاره المنعشة، وثلوجه البيضاء الناصعة، والخريف يبهرنا بجمال ألوان أوراق الشجر فيه، ورياحه الخفيفة، أما الربيع فهو فصل الزهور، والدفء، والحياة، ففيه تنبعث الحياة من جديد بعد طول اختباء في لبيوت في فصل الشتاء، وأنا أحب الربيع جداً، لكنني أحب فصل الصيف الذي نحن فيه أكثر، ففيه تبدأ العطلة الصيفية التي نمارس بها أجمل الأنشطة، وبه تكون الرحلات وكل المتعة.


رحلة صيفية ممتعة

على شاطئ البحر رمينا أمتعتنا من شدّة الحماس، وانطلقنا نجري لنسبح في مياه البحر هرباً من أشعة الشمس الحارة، لقد كان الجوّ هناك جميلاً جداً، فالشمس تتوسط السماء الصافية، ومياه البحر تلمع كأنها لؤلؤ، وأشجار النخيل تتراقص بفعل نسمات الهواء التي تهب من حين إلى آخر، وبعض النوارس تحلّق في السماء، وتلتقط ما يرميه لها الناس من مأكولات، أما البحر فقد كان رائقاً لا موج فيه، مياهه دافئة لا شديدة البرودة ولا هي ساخنة، والناس متواجدون على الشاطئ بكثرة، فبعضهم نزل إلى البحر ليسبح، وبعضهم يركب الأمواج، والآخر يركب القوارب الزجاجية الجميلة، فيما يفضّل البعض الآخر الجلوس على الشاطئ لاكتساب سمرة الصيف الجميلة، فيما تنتشر الأحصنة على الشاطئ لمن يحب ركوبها، بالإضافة إلى الدراجات الهوائية، وبعض الأشخاص الذين اصطحبوا قططهم وكلابهم في جولات مشي قريبة من الشاطئ، لقد كان الجو بديعاً باختصار، يشعر فيه الشخص أن الصيف هو فصل الحياة، والنقاهة، والخروج من المنزل للاستمتاع.


وفي الصيف يتناول الشخص ما يحب من المثلجات والعصائر الباردة، دون أن يُصاب بنزلات البرد، ويرتدي ما يريد من ملابس خفيفة فلا يشعر بالبرودة أو المرض، وفيه تكثر الزيارات والحفلات، فبعد خروجنا من الماء، وعودتنا إلى البيت لأخذ حمام بارد سنرتدي ملابسنا، ونذهب إلى حفل عيد ميلاد ابن عمي كريم، حيث سيقيمه إلى جانب أحد المسابح، وهو ما لا نستطيع القيام به في فصل الشتاء مثلاً، شارفت الشمس على الغروب، فخرجنا من البحر وتوجهنا للبيت استعداداً للحفلة، وبالفعل وصلنا إلى هناك واستمتعنا بوقتنا جداً، ولعبنا الألعاب المائية المختلفة، وتراشقنا بالبالونات المملوءة بالماء دون قلق من المرض، فقد كان الجو لطيفاً ودافئاً حتى ساعات متأخرة من الليل، فيما جلسنا بعدها جلسة هادئة وكانت السماء صافية، والنجوم ظاهرة بوضوح، والقمر يزين المكان ويعكس أشعته وسط بركة المياه.


الخاتمة

عدنا إلى المنزل، وقد استمتعنا بوقتنا جداً، وقد بدأ والدي يخطط لرحلة جبلية جميلة نقضي بها وقتاً صيفياً ممتعاً في أحضان الطبيعة.



الموضوع الثاني

المقدمة

فصل الصّيف هو أحد فصول السنة الأربعة، وأشد الفصول ارتفاعًا في درجات الحرارة، ورغم ذلك فإنّ لهذا الفصل مميزاتٍ وجمالياتٍ عديدة؛ تجعل منه فصلًا محببًا للغالبية، ففيه تبدأ العطلة الدراسيّة، وتكثر فيه الأنشطة، والرّحلات، والسّفر، إضافةً إلى رحلات التخييم في الطبيعة دون التخوّف من تغيّر حالة الطّقس، فصل الصّيف هو فصل الخير، ونضوج الثّمار بكافة أشكالها وألوانها، وشهر السهر، والسمر، وإقامة الأفراح، فقد قال السلف قديمًا: "بساط الصّيف واسع".


عاد الصيف

كان الوقت أواخر فصل الرّبيع، فأخذ الجو يزداد حرارةٍ، وبدأت الأعشاب في المراعي تتحوّل إلى اللون الأصفر جرّاء الحرارة العالية، عاد أبي من عمله، وقطرات العرق تسيل على وجهه المتعب، ابتسم لي وقال: أهلاً يا بني، لقد حلّ فصل الصّيف، واعتذر مني ليذهب إلى الاستحمام، وبعد أن عاد تذمّر قليلًا من حرارة الطّقس، فسألته: عندما دخلت يا أبي قلت بأنّ الصّيف عاد، فهل انتهى فصل الرّبيع؟

قال لي: يا بني، فصل الرّبيع هو مزيجٌ من الصّيف والشتاء، فعند بداية فصل الرّبيع تبقى درجات الحرارة متدنيّة، لكنّها أكثر دفئًا من فصل الشتاء، وعندما يقترب الرّبيع من نهايته تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع الملموس، لكنّ درجات الحرارة تكون أكثر اعتدالًا وبرودةً من أيّام الصّيف، وعندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع نقول بأنّ الصيف قد حلَّ، وذهبت برودة الشتاء، وعادةً يا ولدي يبدأ فصل الصيف في الحادي والعشرين من شهر حزيران، وينتهي في الحادي والعشرين من شهر أيلول من كلّ عامٍ، ليبدأ بعده فصل الخريف، ويتميّز فصل الصيف بطول ساعات النّهار وقصر ساعات الليل، على العكس من فصل الشتاء.


يا صغيري، بالرّغم من الحرارة العالية التي تسود في فصل الصيف، إلا أنّه فصل الخير، ومواسم الحصاد كما يُطلق عليه الفلاحون، وفصل الإجازات، والرّاحة من ضغوط العمل، والدّراسة طوال العام، وفصل الرحل، والسياحة، فسبحان الله يا ولدي، لكلّ فصلٍ من فصول السنة خصائصه وجمالياته، وكل فصلٍ يُكمل الفصل الآخر، لتكتمل به الدورة السنوية للأرض.


الخاتمة

فصل الصيف هو فصل الحياة بكافة تفاصيله، وألوانه الزّاهية التي تعكس الفرح، وعادةً ما يقصد الناس الطّبيعة، والبحر لقضاء إجازاتهم الصّيفيّة، للاستمتاع بليالي الصّيف المعتدلة، ويجددوا نشاطهم من جديدٍ بعد الانتهاء من قضاء تلك الإجازات.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن الإجازة الصيفية، تعبير عن كيفية قضاء العطلة الصيفية