المقدمة

عمّان مدينة قديمة حديثة تقع في دولة الأردن، وهي من المدن التي تشدّك لزيارتها باستمرار سواء أكنت من الأردن نفسها، أو من بلد آخر، ففي هذه المدينة يجد الزائر كل شيء يرغب به من مستشفيات، ومطاعم، وحدائق، ومدن ترفيهية وغيرها الكثير، وهي مدينة معروفة بنظافة شوارعها، وطيبة أهلها وشهامتهم، في عمان ستشعر أنك من أهلها حتى ولو كنت غريباً عنه، وستقضي وقتاً ممتعاً في التعرف عليها عن قرب.


عمان نهاراً

تفتح عمّان عينيها كصبية جميلة مع شروق أول أشعة الشمس، وتدبّ الحياة في أطرافها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فسكانها الطيبون كل يهب إلى عمله الذي يبحث فيه عن رزقه الكريم، فهذا يتوجه إلى دائرة حكومية يعمل بها لخدمة المواطنين، وطبيب يتوجه إلى المشفى الذي يعمل به، ومعلمة تتجه إلى مدرستها لإنشاء جيل سيرسم مستقبل عمّان، تنظر إلى الشوارع فترى بائعي الكعك، والقهوة وقد أعطوا للطرق نكهة خاصة في الصباح، والهواء العليل الذي يعبق برائحة الياسمين المزروع في ساحات البيوت، والشوارع تزدحم بالسيارات، والنساء الطيبيات يتناولن قهوة الصباح على الشرفات بعد أن أخرجن أولادهن للمدارس، وعمال الوطن يجتهدون على الحفاظ على ثوب هذه المدينة أبيض نظيفاً، أما وقت الظهيرة والعصر فيبدأ المواطنون بالعودة إلى بيوتهم الدافئة التي اشتاقوا لها، وكل يحمل في يديه ما لذّ وطاب لأسرته، ولا بدّ لك في عمّان أن تمر من وسط البلد -على الأغلب-، ذلك المكان التاريخي الجميل، البسيط الثمين، وما أجمل هذا المكان عند غروب الشمس وبعد ذلك.


عمان ليلاً

تتكحل عمان بالسواد فتصبح أكثر جمالاً، تُنار الشوارع، وتمتلئ الطرقات بالحياة، ووسط البلد ذلك المكان الساحر الذي يقصده السياح من كل مكان لجماله، ففيه ترى البازارات التي تعرض أجمل المنتجات التراثية، وفيه تتذوق أشهى الأطعمة والحلويات التقليدية خلال مسيرك مثل الكنافة، وعصير قصب السكر، والفول السوداني الساخن وغيرها، وفيه أيضاً تستطيع زيارة المدرج الروماني الرائع الذي ترى منه جبل القلعة، أمّا عن الوقت في عمان فليس بالأمر المهم، فهذه المدينة تبقى نابضة بشوارعها وأسواقها، ومطاعمها التقليدية والحديثة حتى الصباح، إذ لا يشعر الزائر بتأخر الوقت من شدة استمتاعه بما في هذه المدينة.


الخاتمة

في عمّان الشوارع القديمة والحديثة، والأحياء الأصيلة التي ما زالت تحافظ على رائحة الأجداد، وفيها من الأحياء ما هو جديد مصمم على طراز حديث قادر على إبهار الناظر، فما أجمل هذه المدينة، بأبنيتها، وشوارعها، وأماكنها، وطبيعتها، وأناسها الطيبين، فيا رب احفظ عمّان واحفظ الأردن وسائر بلاد المسلمين واجعلهم دوماً آمنين مطمئنين.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن الوطن وخيراته، تعبير كتابي عن وصف مدينة سياحية