التدخين
التدخين هو آفة أصبحنا نراها في مجتمعاتنا بكثرة، والشخص المدخّن شخص ساهٍ عن أضرار التدخين، وعن كونه محرّم، حيث قال تعالى في ذلك في محكم التنزيل: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، (البقرة، آية: 195)، فالتدخين من السلوكيّات الضارة بالفرد، والمحيطين فيه، والبيئة من حوله، فكيف يُقبل عليها الإنسان العاقل بإرادته!.
أضرار التدخين
تبدو لفافة السجائر بسيطة في شكلها لكنّها تحتوي على الكثير من المواد السامّة مثل: النيكوتين، والقطران، وأحادي أكسيد الكربون وغيرها، وهي مواد تضرّ في جسم الإنسان الذي هو أمانة وهبنا إيّاها الله تعالى، وتسبب له الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب، والرئتين، وسرطانات اللثة والفم، والمريء، والجلطات، بالإضافة إلى رائحة النفس الكريهة، واسوداد الشفاه وغيرها من الأمور.
ولا يقف الضرر الذي يسبّبه التدخين على الشخص نفسه؛ فالشخص المدخّن يضرّ بالدخان الصاعد من سيجارته كل من حوله من أفراد يستنشقون هذا الدخان وما فيه من مواد ضارّة دون رغبة منهم، كما أنّ هذا الشخص يصرف شهريّاً مبلغاً كبيراً من المال كان عليه أن يستثمره في بناء مستقبله ومستقبل أطفاله وعائلته، بالإضافة إلى أنّه يؤذي بسيجارته هذه البيئة وما فيها من نباتات وحيوانات، ويلوّث الجو.
التخلّص من التدخين
بعد قراءة كلّ هذه الأضرار التي يسبّبها التدخين يجب على كل المدخّنين ترك هذه العادة السيئة عن طريق دعاء الله، والإرادة والإصرار على تركه ويكون ذلك بالابتعاد عن المدخّنين الذين قد يُضعفوا إرادة هذا الشخص ويعيدوه إلى هذه العادة، كما أنّ إشغال وقت الفراغ بالقراءة، أو الرياضة، أو التنزّه مفيد في ذلك، بالإضافة إلى التخلّص من كل الأدوات التي يستخدمها المدخّنون مثل الولاعة، والطفاية، وعلب السجائر نفسها.
الخاتمة
في علبة السجائر تكمن الأمراض، والأخطار، ودمار المستقبل، لذا على كل إنسان عاقل أن يترك هذه العادة منذ اليوم ليحيا حياة صحيّة خالية من الأمراض، يكون قادراً فيها على العيش وسط أطفاله وعائلته بنشاط، وصحة ويمارس واجباته تجاههم، وتجاه نفسه دون عناء.
للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن الصحة، تعبير قصير عن الرياضة