السرقة
نسمع كثيراً بجرائم السرقة، أو بأنّ فلان قد وُضع في السجن لانّه سارق، فماذا تعني السرقة؟ السرقة هي الاستيلاء على ما يملكه الغير من أموال أو أشياء دون رضاهم أو دون علمهم، وقد يكون ذلك بالقوة رغماً عنهم، أو بالتخفّي وأخذ هذه الأشياء دون معرفتهم، كما أنّ هناك نوع آخر من السرقة يسمّى السرقة الأدبيّة ويعني أن ينسخ شخص ما نصّاً مكتوباً ويقول أنّه مَن كتَبه رغم وجود كاتب حقيقي له، والسرقة ظاهرة بشعة يترتب عليها الكثير من الأضرار للفرد والمجتمع.
أضرار السرقة
حرّمت الأديان جميعها وأوّلها دين الإسلام السرقة لما فيها من أضرار للإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه، فالسارق لا يكسب سوى غضب الله تعالى، أمّا ما سرقه من مال فلن يبارك الله له فيه، وسيحاسب عليه يوم القيامة حساباً شديداً، كما أنّ هذا السارق سيضيّع مستقبله بيده عندما ينكشف أمره ويقضي سنوات عديدة من حياته في السجن، بالإضافة إلى أنّه سيخسر احترام الناس وحبّهم له، أمّا بالنسبة للمجتمع الذي تنتشر فيه السرقة فسيكون مجتمعاً غير آمن ولا مستقر، لا يؤمّن فيه الإنسان على نفسه أو عائلته، أو أمواله، لأنّه مجتمع ستنتشر فيه الجرائم الأخرى كالقتل، والاعتداءات بدافع السرقة، ممّا يجعله مجتمعاً غير صالح للعيش فيه.
أسباب السرقة
إنّ أسباب السرقة كثيرة، ولكنّ ذلك لا يعني أبداً القيام بها مهما كان السبب، فالفقر مثلاً وعدم القدرة على توفير الحاجيات هو من أسباب السرقة، كما أنّ الرغبة في الانتقام من شخص معيّن وإيذائه قد تدفع شخصاً آخر لسرقة امواله أو حاجياته، وقد تكون الغيرة من الأصحاب أو الأقارب في بعض الأحيان، والرغبة في الحصول على ما لديهم، وتقليدهم سبباً من أسباب السرقة أيضاً، فيما قد يسرق البعض دون أن يكونوا فقراء من باب التجربة والمغامرة، وقد سمعنا كثيراً عن جرائم سرقة تحدث بسبب الإدمان على المخدّرات ومحاولة الحصول على النقود اللازمة لشرائها عن طريق السرقة، والاعتداء على الآخرين.
الخاتمة
إنّ التعدّي على الآخرين أمر غير مقبول في الدين أو في القانون، والسرقة هي تعدٍّ على الغير، لذا يجب على الإنسان تجنّبها والرضا بما رزقه به الله، والدعاء له بأن يبارك في هذا الرزق، وهذا أفضل من أيّ شيء آخر.
للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن رجال الشرطة، تعبير قصير عن الغش