الموضوع الأول

المقدمة


هذي الشجرة تعطي تمنح ومعي وقت الفرحة تفرح تهديني أحلى فاكهة وقت الإثمار إذا تطرح أغصان الشجرة تحميني وظلال الشجرة تؤويني آكل تفاحاً أو موزاً أو تيناً حلواً تعطيني



مرّ أبي من جانبي وأنا أرسم شجرة على دفتر الرسم الخاص بي، وأغني هذه الأنشودة الجميلة التي تعلمناها في الصف اليوم، فسألني ضاحكاً: إنها أنشودة جميلة يا راكان، ولكن هل تعطينا الشجرة التفاح، والموز، والتين فقط؟


الشجرة الكريمة

ابتسمتُ وقلت لأبي: لا طبعا يا والدي، فكل ما نتناوله من فواكه، وخضار هو من الأشجار والنباتات.

قال أبي: مثل ماذا يا راكان؟

فقلت: كالبرتقال يا والدي، والعنب، والليمون، والإجاص، والزيتون طبعاً، والكثير الكثير من الثمار الأخرى.

-أحسنت يا راكان، فالأشجار مخلوقات كريمة لا تمنحنا ثمارها وحسب، بل تمنحنا ما هو أهم من ذلك أيضاً.

-مممم أتقصد جلوسنا في ظلّها يا أبي؟ نعم، نعم إن الجلوس في ظل الشجرة والاحتماء من أشعة الشمس الحارقة أمر مهم.

-لا يا بني، هناك ما هو أكثر أهمية من ذلك، وهو أن الأشجار مصانع الأكسجين الذي نتنفسه.

-تصنع الأكسجين!، كيف ذلك يا أبي؟

-تعطينا الأشجار الأكسجين وتنظّف الجو من ثاني أوكسيد الكربون الضار يا بني.

-نعم يا أبي، يا لها من وظيفة مهمة، ولا ننسى أيضاً أن الأشجار تحمي التربة من الانجراف، ولولاها لتحوّلت الأرض إلى صحراء.

-بالطبع يا بني، فجذورها القوية تساعد على تماسك التربة.

-طبعاً طبعاً، لكن لدي سؤال يا أبي، لماذا تحافظ بعض الأشجار على أوراقها طوال العام، بينما تتساقط أوراق بعض الأشجار في فصلي الخريف والشتاء؟

-أنت فتى نبيه يا راكان، لقد خلق الله الأشجار على أنواع، فبعضها دائم الخضرة لا تتساقط أوراقه على مدار العام، مثل شجر الزيتون مثلاً، وبعضها الآخر يفقد أوراقه في الخريف .

والشتاء ويعود ليورق مرة أخرى في فصل الربيع مثل شجرة التين.

-الآن فهمت، شكرا يا أبي على هذه الإفادة.


الخاتمة

-أتود شكري حقاً يا راكان؟

-بكل تأكيد يا أبي.

-هيّا لنذهب إلى الحديقة المجاورة إذن، ونزرع عدداً من أشجار الزيتون التي ستسهم في تنقية البيئة وحماية التربة.

-هيا يا أبي.



الموضوع الثاني

المقدمة

جلستُ تحتها أتأمّلها بعدما تسابقنا أنا وإخوتي من البيت وحتى شجرة التين في البستان المقابل لنا، فنظرت إليها وأنا أجلس في ظلّها الكبير وقد اختلفت حرارة الطقس بين محيطها وبين المكان الذي أجلس فيه فأصبحت ألطف، وعروقها الخضراء الجميلة بما عليها من ثمار لذيذة تتداخل مع بعضها البعض فتعطي منظراً بديعاً، أمّا عن أوراقها فتتراقص مع زقزقة العصافير التي صنعت عليها أعشاشها، وجذعها العظيم شاهد على تاريخ الأرض، فسبحان الخالق المُبدع!.


نعمة الأشجار

تلك الأشجار الكبيرة والصغيرة، المثمرة وغير المثمرة، المُزهرة وغير المزهرة كلّها نعمة مَنَّ الله بها علينا على اختلاف أشكالها وألوانها، وأحجامها، فهذه الأشجار لم يخلقها الله عزّ وجلّ لتعطينا الثمار الشهيّة وحسب، ولا لتزيِّن حدائقنا، وشوارعنا بمناظرها الجميلة فقط، بل لها فوائد عديدة في نظامنا البيئيّ كنا قد تناولناها في مادة العلوم، وأذكر حينها أنني وزميلاتي اندهشنا جداً لما لها من فوائد بعد أن كنا نحسب أنّ فائدتها الوحيدة هي إعطاؤنا الثمر، وتزيين الشوارع والحدائق.


للأشجار فوائد عديدة أوّلها أنّها تساعد على تنقية جوّ الأرض من ثاني أكسيد الكربون الضّار، وتطلق غاز الأكسجين عن طريق عملية البناء الضوئي، وثاني هذه الفوائد أنّها تحافظ على التربة من الانجراف والتصحّر، كما أنّها تحافظ على رطوبة هذه التربة بما تخزّنه في جذورها وسيقانها من مياه، مما يجعلها مناسبة لعيش الكائنات الحيّة الأخرى، والنباتات أيضاً ترطّب الجو وتساعد على توزيع الأمطار على سطح الأرض، بالإضافة إلى أنّها تنقّي الجو من الغبار والغازات السامّة، وتعمل كمصدّات للرياح القوية فتمنعها من أن تؤذي بقيّة الأشياء الموجودة على سطح الأرض.


واجبنا تجاه الأشجار

إنّ واجبنا تجاه الأشجار يكون بعنايتها ورعايتها، وسقايتها، وتقليمها، وتسميدها لتستمر بإعطائنا أجود الثمر، كما يكون ذلك بتكثير هذه الأشجار بزرعها، والمحافظة عليها من أولئك الأفراد الذين يقطعونها للاستفادة من أخشابها، أو حرقها، والتبليغ عن أي نشاط من هذه النشاطات.


الخاتمة

الأشجار هي رئة الأرض التي تتنفّس بها، وعلينا أن نحافظ عليها ونحميها حتى نحمي أنفسنا، ونحمي هذا الكوكب الذي نعيش عليه.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن الشجرة وفوائدها، تعبير قصير عن فصل الربيع