الموضوع الأول

المقدمة

لقد انتقلنا إلى هذا الحي منذ أسبوع، وغداً هو يومي الأول في المدرسة المجاورة، وأنا أشعر بالقلق، فكيف سأكوّن صداقات جديدة، ومن هو الصديق الجيد الذي عليّ أن أصاحبه؟، لذا ذهبت إلى جدتي الغالية وسألتها، فهي حكيمة وتعرف كل شيء في هذه الحياة.


اختيار الصديق

قلت: جدتي، غداً هو يومي الأول في المدرسة، فكيف أبحث عن صديق وفي يظل معي إلى الأبد؟

قالت جدتي: الصداقة شيء جميل يا وليد إن أحسن الإنسان اختيار الأصدقاء، أمّا إن لم يحسن اختيارهم فإنّ ذلك سيسبب له المشاكل والأذى فيما بعد، فالصديق يا بنيّ يؤثر على صديقه دون أن يشعر، لذا عليك الحذر أثناء اختيار أصدقائك الجدد.

-إن شاء الله يا جدتي، ولكن قولي لي كيف؟

-لا نعرف معدن الناس إلّا عند التعامل معهم يا وليد، لذا تعامل مع الجميع بمودة وحب، والأيام ستكشف لك الإنسان الذي ينفع أن يكون صديقاً، من ذلك الذي لا ينفع.

-صدقت يا جدتي، لكن ما صفات الصديق الصالح؟

-الصديق الصالح يا بني صادق وأمين لا يعرف الغش والخداع، فلا تصادق إنساناً كذب أو غش أحداً ما، فكما غشه وكذب عليه سيغشك ويكذب عليك، كما يجب أن يكون يخشى الله، لأن من يخشى الله يحرص على أن يتحلى بالصفات الحسنة، وعليك بمصاحبة أولئك الأشخاص الذين يمدون يد العون والمساعدة للناس، والذين يشعرون بالآخرين، والذين لا يهمهم أنفسهم فقط، كما عليك الابتعاد عن صحبة المنافقين، والمغتابين، والنمامين الذين يفسدون بين الناس.

-معك حق يا جدتي، فإذا وجدت شخصاً كهذا ماذا أفعل؟

-اتخذه صديقاً يا بني، وحافظ على صداقته ووده، واسأل عنه دوماً، ولا تسمح لأحد بأن يفسد العلاقة بينكما، وأحب له ما تحبه لنفسك، فإن رأيته أخطأ انصحه بلطف في السر، وإن فعل أمراً جيداً اشكره وامدحه أمام الناس، كن معه دوماً في شدائده وأفراحه وأحزانه، واحفظ سرّه، وساعده عند الحاجة وقدم له ما ينقصه، فالصداقة يا بني كنز غال يستحق التضحية.


الخاتمة

شكرت جدتي على نصائحها، وذهبت إلى المدرسة وأنا أحفظ كلامها جيداً، ومع الوقت رزقني الله بأصدقاء طيبين أنا سعيد جداً بصحبتهم، فقد صدقت الحكمة التي تقول "ربّ أخ لك لم تلده أمك".


الموضوع الثاني

المقدمة

الصداقة جميلة جداً خاصة إن كان مَن تصادقه صديقاً مخلصاً صادقاً في حبّه لك، حينها ستكون الصداقة ليست مجرّد صداقة وحسب، بل علاقة اخوّة جميلة تدوم إلى آخر العمر، فالصديق الحقيقي لا يفرّقه عن صديقه مسافة، ولا مشاكل، ولا مرض ولا شيء آخر، وهذا الشاعر يقول عن الصديق الحقيقي:



صديقي طيب القلب له ودي وله حبي أسأل عنه إذا غاب وأسعد منه بالقربِ وفي جد وفي لعب يصادقني بلا تعب تصادقنا ع الأدب تصافينا بلا غضب



صفات الصديق الحقيقي

نمرُّ في حياتنا بالعديد من الأشخاص، فنتعرّف عليهم وتجمعنا بهم علاقات طيّبة، لكنّ ذلك لا يعني أنهم أصبحوا جميعهم أصدقاءنا، فالصداقة رغم جمالها شيء صعب لا يتحقّق بسهولة؛ إذ إنّ علينا الانتظار فترة من الزمن، قبل أن نسمي فلاناً أو فلاناً صديقاً، فمواقف الحياة المتنوّعة هي مَن تخبرنا بالأصدقاء فعلاً، وللصديق الحقيقي عدّة صفات علينا أن نبحث عنه فيها حتى لا ننخدع بكل شخص يدّعي أنّه صديقنا، فالصديق الحقيقي إنسان صادق لا يكذب في أيّ أمر من أمور حياته؛ لأنّه إن كذب على شخص فإنّه سيكذب عليك يوماً ما، بالإضافة إلى أنّه يتمتّع بالأخلاق الحسنة، فعلى الشخص ألّا يصادق إنساناً غشاشاً، أو لئيماً، أو مرتشياً أو غيره، لأنّنا سنصبح مثل مَن نصاحبهم مع مرور الزمن، والصديق الحقيقي هو صديق لا يجاملك في أخطائك، فإن أخطأت يخبرك بخطئك حتى لا تكرره، وإن فعلت شيئاً جيداً أو حقّقت نجاحاً ما يفرح لك، ويهنّئك، ولا يحسدك أو يتمنى فشلك.


ومن صفات الصديق الحقيقي أيضاً أنّه يحبّك ويسأل عنك في كلّ أحوالك، وليس لمصلحة يريدها منك فقط، كما أنّه يقف دوماً معك في مشاكلك وأحزانك، ويساعدك إن احتجت إلى مساعدة، ولا ينساك إذا ما اجتمع بأناس آخرين، أو بعدت بينكما المسافة أو غيرها، كما أنّه يدفعك دوماً لأعمال الخير لا لأعمال الشر والأفعال غير الصحيحة، كما أنّه صديق طيّب القلب يقبل اعتذارك إن أخطأت في حقّه وجئته متأسفاً، فهو إنسان نقيّ لا يعرف الحقد.


الخاتمة

الصداقة شيء جميل جداً، ويجب علينا أن نحسن اختيار الصديق أولاً، ثمّ نحافظ على هذا الصديق ثانياً بالسؤال عنه دوماً، ومساعدته، والوقوف معه عند حاجته لنا.


للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن نصح صديق بترك السرقة، تعبير قصير عن الصداقة