الموضوع الأول

المقدمة

تعاني أمي من بعض الصداع اليوم، ممّا جعلني أدخل إلى المطبخ لأغسل الأطباق التي تناولنا فيها طعام الغداء، وبينما أنا أفتح صنبور الماء دخل والدي المطبخ، فساءه منظر الماء المتدفق من الصنبور بشدّة، مما جعله يغلقه ويطلب منّي اللحاق به إلى غرفة الجلوس قليلاً.


نعمة الماء

شكرني أبي على مساعدتي لأمي بغسل الأطباق، وسألني: ماذا لو اختفى الماء عن سطح الكوكب يا علياء؟

فأجبت: لا سمح الله يا أبي، سنهلك حينها جميعاً، وأقصد بجميعاً الإنسان، والحيوان، والنبات.

-ولماذا ي ابنتي؟

-لأننا نعتمد عليه في الكثير من الحاجات اليومية، فمنه نشرب، وبه نهتم بنظافتنا الشخصية عن طريق الاستحمام، وغسل اليدين والأسنان والأرجل، وبه ننظّف الأماكن من حولنا فلا تتراكم فيها الأوساخ والجراثيم التي تسبب الأمراض.

-أحسنت يا ابنتي، لكن ليس هذا وحسب فالماء مهم في الحفاظ على درجات حرارة الأرض عن طريق دورته في الطبيعة، كما أنه يشكّل 70% من جسم الإنسان، لذا هو مهم جداً للعمليات الحيوية التي تقوم داخل أجسامنا.

-ياه!، الحمد لله أنّ الماء موجود بنسبة تفوق اليابسة بثلاث مرات يا أبي، هذا ما يجعلنا مطمئنين.

-لا يا ابنتي، فصحيح أنّ نسبة المياه تشكّل ثلاثة أضعاف نسبة اليابسة على وجه الأرض، لكن 3% منها فقط هو صالح للشرب، أتتخيلين ذلك؟!.

-يا إلهي يا والدي، ذلك يعني أننا في خطر؟

-ربما يا ابنتي، إن تصرف الجميع وكأنّ الماء ثروة لا نهاية لها، وأهدروا فيها في استخداماتهم اليومية، فسنعاني من شح مياه قريب.

-لا سمح الله يا والدي، فهذا أمر خطير حقاً، قلي، كيف يمكننا كبشر المحافظة على المياه؟.

-بترشيد استهلاكها يا ابنتي عند استخداماتنا في المنزل، والزراعة، وغسل السيارات، وشراء القطع الموفرة للمياه في البيوت والمؤسسات، وغيرها من الأمور الموجودة في هذا المنشور الذي أقترح عليك قراءته، وتوزيعه على صديقاتك.

-بالتأكيد يا والدي، فكلنا مسؤولون عن ترشيد المياه.


الخاتمة

انطلقت لأكمل غسل الأطباق، ولكن هذه المرة بحذر شديد لأحافظ على الماء الذي هو نعمة عظيمة يجب ألا نفقدها



الموضوع الثاني

المقدمة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)، وفي هذه الآية يشير الله تعالى خالق كلّ شيء إلى أنّ كل شيء في هذه الحياة بلا استثناء مخلوق من الماء، سواء أكان إنسان أم حيوان، أم غيرهما، فالماء هو نعمة الله تعالى الكبيرة على المخلوقات، والتي لا تستمر بدونه الحياة لمدة طويلة، فالحمد لله على نعمه جميعها، ومنها نعمة الماء.


أهميّة الماء

للماء أهمية عظيمة في حياة الناس، وأوّل شيء يخطر في بالنا عند ذكر أهميّته هو أنّه مصدر الشرب لكل من الإنسان والحيوان والنبات، حيث لا تستطيع هذه الكائنات الحيّة الاستغناء عنه لبضع أيام فقط، كما أنّه يستخدم في المصانع لتحريك الآلات، وصناعة الكثير الكثير من المنتجات إن لم يكن كلّها، ويُستخدم في المحافظة على نظافتنا الشخصية عن طريق استخدام دورات المياه، والاستحمام، وغسل حاجياتنا وغيرها، والماء ضروري أيضاً للمحافظ على نظافة بيوتنا وجعلها خالية من القاذورات والأمراض، كما أنّ الماء ضروري لريّ المزروعات لتعطينا أحسن الثمار، وهو ما يحمل السفن، والمراكب، والبواخر التي تُعدّ وسيلة نقل ضرورية بالنسبة للإنسان، بالإضافة إلى أنّ في البحار والأنهار تعيش الأسماك والثروة البحريّة التي تُعتبر مهمّة في تغذيتنا، ولا ننسى الجمال الذي يضيفه وجود الماء في الطبيعة طبعاً.


المحافظة على الماء

يجب علينا المحافظة على الماء لأنّه ثروة غالية لن نستطيع تعويضها إذا فقدناها، والماء لن يستمر للأبد إذا لم نحافظ عليه بالتقليل من استخدامه في البيوت، والمدارس، والمؤسسات وغيرها، أو إذا استمرّينا في تلويثه بما نلقيه فيه من قاذورات، أو بما نصرّفه عليه من عوادم مصانع، وزراعة الأشجار التي تساعد على ترطيب الجو ومنع تبخّره، لذا يجب علينا أن ننتبه لهذه الثروة جيداً قبل أن نفقدها فتصبح الحياة على هذا الكوكب مستحيلة بسبب ذلك.


الخاتمة

على كلّ فرد منّا أن يعتبر نفسه جندياً للمحافظة على الماء الذي هو كنز يجب علينا ألّا نفقده، فنقوم بالتقليل من استخدامه، والمحافظة على الموجود منه من التلوّث .



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن الأرض، تعبير قصير عن تلوث البيئة