المعلم

قال الشاعر:


قم للمعلّم وفّه التبجيلا كاد المعلّم أن يكون رسولاً



لم يكتب الشاعر هذه الأبيات، ولم يعلمونا إيّاها في المدارس عبثاً، بل لأنّ هذا الإنسان الرائع الذي كُتبت لأجله هذه الحروف يستحقّ منّا ما هو أكثر من ذلك، فالمعلم ليس معلم فقط، إنّما هو المربّي، والصديق، والأخ، والنور الذي نسير به في هذه الطريق.


فضل المعلّم

المعلّم هو الأب الثاني لنا، وهو صديقنا، وأخونا الذي يحرص على مصلحتنا في كلّ حال، قبل أن يكون شعلة النور التي تضيء لنا درب العلم، والنجمة التي تنير لنا سماء هذه الحياة، كيف لا ونحن من دونه لا شيء؟! منذ بداية التاريخ وهناك أناس قد منحهم الله العلم والمعرفة، والقدرة على إيصال هذه المعلومات للبشر حتى ينفعوهم ويفقّهوهم في أمور الدين، والحياة، والعلوم المختلفة كافّة، والتعليم مهنة ليست سهلة تتطلّب من المعلّم أن يكون صبوراً على تلاميذه، وقريباً منهم، وأن يكون مرناً في إعطاء المعلومات بشتّى الطرق، كما أنّ الإخلاص طبع أساسيّ في المعلم، وكذلك الأمانة التي تجعله يتحمّل كل هذه المشاق وغيرها حتى ينشئ جيلاً صالحاً يبني المستقبل غداً.


واجبنا تجاه المعلّم

بناء على ما سبق من أفضال المعلّم الكثيرة علينا، والتي لا تُعدّ ولا تُحصى؛ فإنّ له علينا حقّاً لا بدّ أن نؤديه، فاحترام المعلّم أثناء تواجدنا داخل المدرسة أو خارجها حتى، والانضباط في حصّته، والإنصات له دونما مقاطعته، والامتثال لأوامره والابتعاد عمّا يزعجه، هي أمور يجب علينا أن نقوم بها، بالإضافة إلى تقدير جهوده، وإشعاره بأهميّته، وشكره بين فترة وأخرى على ما يبذله تجاهنا من مجهود، كما إنّ إيلاء ما يدرّسنا إيّاه هذا المعلم من مواد، والحرص على حضور حصصه أو محاضراته، وحلّ ما يطلبه من واجبات هي دليل على اهتمامنا وتقديرنا لما يقوم به لأجلنا، والكثير من الأمور التي يجب علينا الاهتمام بها، والحرص عليها تجاه هذا الإنسان المتفاني.


الخاتمة

على الإنسان أن يحرص على أن يعطي المعلّم الذي يكدُّ من أجل أن نصبح بُناة للمستقبل حقّه من التقدير والاحترام، فالمجتمعات لا تقوم إلّا بسواعد هؤلاء الجنود المخلصين.



للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن شخصية أعجبت بها، تعبير قصير عن طلب العلم