المقدمة

أعلنت مس منال عن رحلة إلى حديقة الحيوان الأسبوع المقبل، فعدنا إلى بيوتنا طالبين من أهلنا السماح لنا بهذه الزيارة الجميلة، وبالفعل لم يمانعوا ذلك، فشكرناهم وحجزنا مقاعدنا في اليوم التالي منتظرين يوم الرحلة بفارغ الصبر، فأنا وأصحابي عمر ووليد نحب الحيوانات كثيراً، وننوي اللعب معها ومداعبتها، وإطعامها، أما الحيوانات المفترسة منها فننوي مشاهدتها من بعيد فقط.


في الطريق إلى الحديقة

جاء اليوم الذي انتظرناه طويلاً، فاجتمعنا في المدرسة في تمام الساعة الثامنة صباحاً، وقد حمل كل منا معه ما يحتاجه في الرحلة من أطعمة ومشروبات، وركبنا الحافلة وقلنا دعاء الركوب، وفي الطريق أخذت معلمتنا تحدثنا عما سنراه من حيوانات، وعن ضرورة الرفق بها وعدم معاملتها بقسوة كما أمرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأخذ أصحابي ينشدون الأناشيد الجميلة حتى نصل.


في حديقة الحيوان

ها قد وصلنا الحديقة، يا إلهي كم نحن متحمسين لدخولها ومشاهدة الأنواع المختلفة من الحيوانات، سمحت لنا معلمتنا بالدخول بعد أن اشترينا التذاكر، فاصطففنا في طابور وتوجهنا إلى أول قفص رأيناه، لقد كان قفصاً مليئاً بالنباتات والأشجار التي بنت عليها العصافير الملونة أعشاشها، يا لها من أصوات صفير جميلة، أطعمنا العصافير الحبوب وقد أخذت تتناولها بمرح بمناقيرها، يا له من منظر جميل! طلب مني وليد أن ألتقط له صورة مع العصافير ففعلت، فيما أخذت معلمتنا تستعجلنا للحاق بها، وعند الوصول كان في القفص عدد كبير من القرود البنية التي تقفز بحيوية ونشاط، وتفعل أشياء مضحة، فقرد من القردة يأكل الموز، وآخر يضربه ويأخذ الموزة منه، والثالث يحك في جسمه، قضينا وقتاً ممتعاً مع القردة وضحكنا كثيراً إلا أنّه حان الذهاب الآن إلى قفص الغزلان.


في قفص الغزلان وضع عدد منها يا لها من مخلوقات جميلة، لقد تحسسناها وكانت وديعة جداً، وأطعمناها بعض الفشار، وإلى جانبها كان قفص البط، يليه قفص التماسيح، وبينما نحن نتنقل في الحديقة ونتصور إلى جانب الحيوانات حتى علا صوت مخيف في أرجاء الحديقة، خفنا جميعاً إلّا أن معلمتنا أخبرتنا بأنه صوت زئير ملك الغابة، فضحكنا وتوجهنا لنراه، لقد كان في القفص مجموعة من الأسود واللبؤات الجميلة والقوية، وقد دخل عندها مدرب وأخذ يطعمها اللحم ويلاعبها، وإلى جانب قفص الأسود كان هناك حفرة كبيرة يصل عمقها إلى عشرة أمتار قد وُضع فيها الدب البني الخطير، لقد كان جميلاً لكنه خطير كما قالت لنا المعلمة، وكما قرأنا على اللوحة الموضوعة بجانبه، لاعبناه قليلاً وانتقلنا إلى معرض الزواحف، ثمّ طلبت منا المعلمة الاصطفاف بانتظام للعودة إلى البيت قبل غروب الشمس.


الخاتمة

ركبنا الحافلة وكنا متعبين، لقد كانت رحلة جميلة تعرفنا فيها على الحيوانات عن قرب، واستمتعنا معها، فسبحان الله على خلق الخالق المبدع.


للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن الكلب الوفي، تعبير قصير عن وصف الأسد