عيد الأضحى

عيد الأضحى المبارك هو ثاني أعياد المسلمين بعد عيد الفطر، وهو اليوم الذي نجّا فيه سيدنا اسماعيل من الذبح على يد سيدنا إبراهيم بعد أن رأى أنّه يذبحه في المنام، ولأن رؤيا الأنبياء حق كان سيفعل ذلك حقّاً، لكنّ الله سبحانه وتعالى انزل عليه كبشاً من السماء ليذبحه بدلاً منه ونجّاه، فكان هذا اليوم هو يوم عيد الأضحى المبارك الذي يذبح فيه المسلمون أضحياتهم تقرّباً لله تعالى.


أجواء عيد الأضحى

يحلّ علينا في السنة عيدان: عيد الفطر السعيد الذي يأتي بعد رمضان مباشرة، وعيد الأضحى المبارك الذي يحلّ بعد بشهرين تقريباً، والعيدان جميلان؛ فهما نعمة الله على عباده ليفرحوا ويتزاوروا، وغيرها من الأمور، ولعيد الأضحى رونق خاص به؛ وذلك لأنّ المسلمين فيه يُعدّون أنفسهم لذبح أضحية فيه غالباً ما تكون خروفاً، أو بقرة في بعض الأحيان، أو جملاً اقتداء بسيدنا إبراهيم عليه السلام، ولهذه الأضحية شروط عديدة، كما يجب توزيعها بطريقة معيّنة على أهل البيت، والأقارب، والمحتاجين كلٌّ له نصيب محدّد.


في عيد الأضحى كما عيد الفطر تتعالى أصوات التكبيرات الصاعدة من المساجد القريبة، وتفوح في الأجواء رائحة حلويات العيد من البيوت، كما يُشعل الناس بعض المسك والبخور ليعطّروا منازلهم، وفي عيد الأضحى أيضاً ينطلق الناس لأداء صلاة العيد بعد الاستماع للخطبة، فيرتدون أجمل الملابس وأنظفها وينطلقون إلى المساجد والباحات، وبعد أن يصلّوا صلاة العيد، يسلّمون على بعضهم البعض خاصة وأنّ الفرد يلتقي في مصلّى العيد ببعض أقاربه، وجيرانه، وأصدقائه، وبعد ذلك ينطلق الناس ليزوروا بعضهم بعضاً، ويهنّئوا أرحامهم في العيد، ويصطحبوا أبناءهم في ذلك ليكونوا لهم قدوة عندما يكبرون، كما يأخذونهم إلى حدائق الحيوان، ومدن الألعاب، وغيرها من الأماكن الترفيهية ليشعروهم ببهجة العيد، وبعض الآباء يصطحب أبناءه ليشاركوه في توزيع حصص لحوم الأضحية على العائلات الفقيرة ليشعروا بهم، ويساعدوهم، وهذا هو التصرّف الصحيح الذي يزرع في قلوب الأبناء الرحمة، وحبّ مساعدة الغير.


الخاتمة

ما أجمل الأعياد حين نفرح بها، ونشارك الآخرين بهذه الفرحة عن طريق الشعور بهم، ومساعدتهم بكلّ ما نستطيعه، وعيد الأضحى هو فرصة كبيرة للشعور بالغير فعلينا أن نغتنمها.



للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن العيد، تعبير قصير عن وصف لبس العيد