السياحة

تعني السياحة زيارة فرد أو مجموعة من الأفراد لمناطق، أو دول غير تلك التي يقطنونها منذ ولادتهم لدواعي عديدة، وتصنّف السياحة إلى أنواع؛ فتسمّى سياحة الأفراد سياحة فرديّة، فيما تُسمّى سياحتهم كمجموعات سياحة جماعية، أمّا تلك التي تكون داخل الدولة نفسها فتُسمّى سياحة داخليّة، في حين يُطلق على ذلك النوع الذي يُسافر فيه الأفراد خارج أوطانهم سياحة خارجية.


وتُصنّف السياحة أيضاً تبعاً للغاية منها، إذ إنّ هناك سياحة دينية تكون لغايات زيارة المعالم الدينيّة على اختلافها والاطّلاع على مظاهر الأديان في دول معينّة، وسياحة علاجيّة يتوجّه فيها الأفراد إلى مناطق معينّة من دول تُعرف بخصائصها العلاجيّة للتشافي من أمراض يعانون منها كمياه بعض البحار والشلالات، والبحيرات، ومنها السياحة العلمية التي تكون بهدف اكتساب المعرفة والعلوم، أو حضور المعارض العلمية، وأخرى سياحية يكون هدفها الاطّلاع على حضارات الدول الغابرة أو الحالية وملاحظة معالمها، وثانية ثقافيّة وغيرها.


أهميّة السياحة

تنعكس أهميّة السياحة كباقي النشاطات الأخرى التي تعود على الأفراد بشكل خاص، والدول والمجتمعات بشكل عام بالنفع والفائدة، فأمّا الفائدة التي تعود على الفرد جرّاء نشاطه السياحي فهي زيادة ثقافته ومعرفته بتاريخ الدول وحضارتها عبر ملاحظتها، ومقارنتها ببعضها البعض، والاتّعاظ ببعض هذه المظاهر كما في السياحة الدينيّة والتاريخية، بالإضافة إلى زيادة مهارة التواصل لديه وتنمية ما يمتلكه من لغات، وإكسابه لغات جديدة عبر ما يسمعه ممّن يقابلهم في تلك الدول التي يسافر إليها لا سيما عند مكوثه فيها لفترة طويلة، كما تُعتبر السياحة استغلالاً فاعلاً لأوقات فراغ الشخص بعيداً عن الكسل، والخمول، والوقوع فيما قد يضرّه في هذه الأوقات، فيما تعتبر باباً من أبواب الرزق في بعض الأحيان عبر التجارة والتعرّف على أنّاس قد يجد الإنسان من التعرّف إليهم فائدة على صعيد حياته المهنيّة مثلاً.


وتكمن أهمية السياحة بالنسبة للدول في كون القطاع السياحي أحد أكبر القطاعات التي تدرّ جزءاً كبيراً من الدخل القوميّ، وما توفّره لشباب هذه البلدان من فرص عمل تعدّ مصدر رزق لهم، ومحركاً للاقتصاد فيها، بالإضافة إلى أنّها تشكّل واجهة للجذب الاستثماري في هذه الدول، وهو ما ينعكس بشكل إيجابيّ على مظهر الدول الحضاريّ، ورقيّها ونمائها بين الدول كافّة.


واجبنا تجاه السيّاح

يقصد السيّاح المناطق والبلدان التي يتلقّون فيها اهتماماً وترحيباً لائقاً بالإضافة إلى ما ينشدونه من معالم، إذ يُعتبر تعامل أهل هذا البلد معهم، وطريقة تواصلهم أداةً لتنفيرهم أو جذبهم للسياحة في المرات المقبلة، ممّا يُحتّم علينا معاملتهم بطريقة لائقة تعكس ديننا، وعاداتنا وتقاليدنا الحميدة، فلا نقدّم لهم ما يضلّلهم من معلومات، ولا نستغلّهم أو نسمح باستغلالهم مادّياً أو بأيّ طريقة أخرى، بالإضافة إلى واجبنا في الحفاظ على معالم الدولة الحضارية، ونظافتها، كما يجب على الدولة العناية بها وصيانتها، وبثّ الدعايات السياحية التي تساهم في جذب السيّاح إليها.


الخاتمة

في السياحة فرصة لتجديد صحة النفس ورفاهها، وزيادة مصادر معلومات الإنسان وثقافته إن امكن له أن يكون سائحاً، فيما يجب عليه أن يحترم السيّاح ليكون واجهة إيجابيّة تعكس صورة هذا الوطن الجميل إن كان في صفوف البلد الذي يقصده هؤلاء السيّاح.